الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أتمنى أن يقاطعنا الإرهابيون

محيي هادي

2004 / 1 / 2
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


يجب على كل عراقي، ومن يهمه إزدهار العراق و استقراره و سلامته،  أن يسمع ما صرَّح به خالد بيُّـوض التميمي عضو "حـ. تـ. ف." الفلسطينية، الفصيل الطاغي على منظمة التحرير الفلسطينية، ليتأكد بنفسه المدى الذي وصل اليه الحاقدون على شعبنا العراقي الأبي، و الى درجة الحقد الطائفي الذي يضمرونه في قلوبهم و يعلنونه على ألسنتهم.
يجب على كل عراقي أن يسمع ما قاله رضيع إسرائيل، بما في ذلك البعثيون.

و أحمد الله على ما صرح به بيوض الإرتزاق!
لماذا؟
لأن في كلمة رضيع الصهاينة، هذا، أملا يرجوه العراقيون، و هو أن لا يقترب إليهم المجرمون الإرهابيون. إنه سيصبح سعادة و هناء لنا، إنه سيتم إزاحة الإرهاب عن أرضنا الطيبة..
إن بيوض يشتمنا، و ليس هذا فقط، بل و يدعو إرهابييه الى إغتيال أطفالنا و شيوخنا و نساءنا.

إن بيـُّوض يطالب مقاطعتنا.
ما أجمل و أحلى هذه الفكرة !
ما أحلى اليوم الذي لا نرى فيه وجوه منافقة و حاقدة علينا!
ما أعذب الساعة التي لا نصادف فيها نذلا يريد الويل لشعبنا!
إننا لا نريد أن تقع أعيننا على أشكال قبيحة، القرد أجمل منها.. شكول شكول …
قبل أكثر من عام كنت قد كتبت  مقالة (ذكريات مُـرَّة)، ذكرت فيها أن هناك بعضا من المنتمين الى " حتف الفلسطينيين و تشريدهم" ، يتمنون تشريد الشعوب العربية برمتها. سمعت هذا الكلام في العراق، و بعد سنوات سمعته هنا في أسبانيا، و بين حين و آخر أستلم رسائل عبر الـ e-mail ، ممن يقولون عن أنفسهم فلسطينيين، يكررون لي ذلك. إنهم يعتبرون الشعوب العربية سبب مصيبتهم و نكبتهم. و كارثة الشعوب العربية، إن لم تكن أقسى من كارثة الفلسطينيين، فهي في مستوى نكبتهم. و لم يكتفي الحاقدون بالشعوب العربية بل يضيفون عليها شعوبا ثانية.
و الحقيقة لا أستطيع أن أفرق بين عدو صهيوني و فلسطيني مرتزق حاقد.
إن الذي باع فلسطين هم سماسرتهم، هم منهم، و اليهم يعودون.
إن بيـُّوض الحقد يعتبر العراقيين أسوء من اليهود، و لهذا يجب أن يقتلونا، وإن لم يتمكنوا من ذلك عليهم  أن يقاطعوننا..
يا حبذا بأن يقاطعنا كل إرهابي فلسطيني أو أردني أو سوري ، او….
يا حبذا! يا محلى هذه الفكرة!
يا حبذا يزعل العصفور على بيدر الحنطة!
إلهي إسمع كلامه!

و لكن بيوض لا يطالب أولئك الكادحين الفلسطينيين مقاطعة إسرائيل. هؤلاء الكادحين من العمال و الفلاحين الذين يبحثون عن لقمة عيشهم و عيش أطفالهم و هم يقفون بآلاف مؤلفة ينتظرون أن تفتح إسرائيل أبوابها لتسمح لهم بالعمل هناك. إن اليوم الذي تغلق إسرائيل الأبواب في وجوههم يتحول الى يوم شؤم أسود عليهم.
هل باستطاعة بيـُّوض و رفاقه في النهب و الإرتزاق إقناع هؤلاء العمال و الفلاحين أن يبقوا في بيوتهم، بدون عمل، و بدون خبز، و بدون ماء؟
قد يقول بيـّوُض و أصدقاءه : نعم، لأنه سيبيض للفقراء كالدجاجة، ليس بيضا فقط بل و أيضا  المن و السلوى .. و لكن  من أين  ياتي إليه المن و السلوى؟   إن لم يكن يأتي من باقي البلدان التي يريد حاقدو "حـتـف" تشريد شعوبها!          
لقد تحولت المقاومة الى أيدي المتاجرين بها، و سابقا كانت كلمة المقاومة و التهريج عندهم أفضل بضاعة لكسب المال، و لكنها اليوم قد تحولت الى بضاعة كاسدة لا تعبر إلا عن الإرهاب و تقتيل الناس الأبرياء.

و وحده الذي لا شريك له، يعلم هل أن بيوض هو تميميا، أم أن هذا اللقب قد إكتسبه و اشتراه.
يجب علينا أن نسأل حماد عجرد كم استلم من هذا الحاقد، البيوض لكراهية العراق، ليعطي له هذا النسب. و حماد عجرد هو أحد مزوري التاريخ، إذ أنه وحده قد زوَّر أكثر من أربعة آلاف حديث و نسبها الى النبي محمد (ص).
و لربما يكون أفضل أن نسأل صدام الدموي عن الطريقة التي حصل عليها بيوض لقب التميمي، إذ أن القاعد  صدام هو أحد الذين حاولوا إلصاق نسبه غير المعروف بنسب الإمام علي ( عليه السلام و كرم الله وجهه).
نحن الآن بحاجة الى تحديد الحامض الأميني للتوصل الى أصل و فصل البيوض.

و عندما نرجع قليلا الى الوراء، الى أيام جرب قادسية المجرم صدام يمكننا أن نتذكر ما كان البعثيون يجبرون  التلاميذ العراقيين على عمله عند دخول المعلم الى الصف. عند دخول المعلم كان مراقب الصف يصيح: "قيام"، فيقوم التلاميذ من مقاعدهم و يجيبون: قادسية صدام. ثم يعيد المراقب صراخه قائلا: "جلوس"، فيجلس التلاميذ و هم يقولون: "إنتصرنا على الفرس المجوس".    
و بيوض، شأنه شأن البعثيين ، يشتم الشيعة العراقيين و ينسبهم الى الفرس، ثم يشتم الفرس و يذكرهم بماضيهم المجوسي، و هو بذلك يريد شتيمة الصحابي الجليل سلمان الفارسي، الذي قال عنه نبينا محمد (ص): سلمان  منا أهل البيت.
و كلمة أهل البيت تغيض البيوض و أصحابه.
و لم يستحي البيوض  أن يشتم السنة بفرسهم، فهو إذ يشتم الفرس إنما يريد شتم الإمام الأعظم أبي حنيفة، و شتم البخاري الذي يعتبرون صحيحه أصح كتاب بعد كتاب الله، و يشتم الطبري صاحب التفسير و التاريخ، و يشتم و يشتم…
و قد شتم بيوض أيضا السنة العراقيين عند شتيمته للأكراد العراقيين الذين يشكلون السنة بينهم الغالبة العظمى.
هذا هو بيوض الشتائم و السباب و الإرهاب.
هذا هو لا تنسوه أيها العراقيين! إنه يشتم السنة و الشيعة، و يشتم العرب و الأكراد العراقيين.
لا تنسوه!
هل يريد بيوض عند تذكير الفرس بمجوسيتهم أن يزيح عنهم الإسلام و يعيدهم الى عصر المجوسية؟
إن بيوض  ينضح بجاهلية قبل الإسلام و التي أكدها عند سجوده لهبل، صنم صدام الدموي.

و لا استبعد السبب الذي يدعو بيوض الى كراهية الشيعة، فهو أحد أعضاء منظمة "حـ تـ ف" التي لها تنافس على الساحة الفلسطينية مع منظمتي حماس و الجهاد الإسلامي، و هاتان المنظمتان تستلمان  الدعم و التأييد من حزب الله اللبناني الشيعي.

إنني أطلب من الشرفاء الفلسطينيين أن يدافعوا عن أنفسهم بإدانة بيوض و أمثاله، و إذا كانت إسرئيل هي عدوة الشعب الفلسطيني فلا تجبروا العراقيين و الشعوب العربية المنهوكة الأخرى إتخاذ موقف التحفظ.
أدينوا بيوض و الحثالات من أمثاله!
أدينوا الذين يقتلون الأبرياء العراقيين، أطفالا و شيوخا و نساء و غيرهم.

محيي هادي-أسبانيا
الأول من كانون الثاني 2004
[email protected]

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقوى تعليقات على كابلز وفيديو كليبات مع بدر صالح ????


.. خوارزميات الخداع | #وثائقيات_سكاي




.. من هي وحدة عزيز في حزب الله التي اغتالت إسرائيل قائدها؟


.. رئيس التيار الوطني الحر في لبنان: إسرائيل عاجزة عن دخول حرب




.. مراسلتنا: مقتل قائد -وحدة عزيز- في حزب الله باستهداف سيارته