الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دول الخليج وإسقاط الديون العراقية

صباح محسن كاظم

2008 / 4 / 25
السياسة والعلاقات الدولية


الروابط بين العراق ودول الخليج العربي كثيرة جدا،فرابطة الدين،العروبة،اللغة،التأريخ والمصالح المشتركة...كل ذلك يدعو الى أن تقف دول الخليج مع العراق الحر العراق الجديد،وتطوي صفحة حقبة صدام الى الابد...ينبغي أن تتناسى عدوانية وهمجية واعتداءات صدام على المنطقة بأشعاله الفتن والحروب من عام 1980 الى 2003 ثلاثة حروب دموية ،أشعلها وغد البعث وصنمه،ليس للمنطقة فيها فائدة ترجى الا الدمار،والخراب،والهيمنة الاجنبية،والتدخل الدولي،وامتصاص الفائض المالي جراء ازدياد اسعار النفط من السبعينات من 10 دولار الى أكثر من 110 دولار للبرميل الواحد،وقد كلف التسليح الحربي ميزانيات ضخمة أرهقت المنطقة وشعوبها ...ولو صرفت باتجاه بناء صناعات استراتيجية أو زراعة الصحراء لكن سلة الخبز لكل العرب،مع فائض اقتصادي للتصدير...ان المنطقة ستشهد رخاءً اقتصاديا فيما لو عاد العراق الى دوره الريادي والحضاري والانساني من خلال تعاون ابناء المنطقة،واسقاط الديون عن كاهل الشعب العراقي فقد سارعت اوربا لاسقاط الديون العراقية والاولى من العرب الحذو حذو الاخرين بذلك ،إن شعبنا الرافض قطعا لسياسات البعث تجلى واضحا بانتفاضات صفر 77 انتفاضة شعبان الخالدة حينما سقطت 14 مدينة ثائرة بيد الثوار لكن المعادلات الدولية وتخادم المصالح أدى الى اعادة صدام الى كرسيه ،وقد مارس البعث من 68 سياسة الحديد والنار مع شعبه الاعدامات والاعتقالات بصفوف الحركة اليسارية ومحاولة تصفيتها فغادر الكثيرين منهم الى المنافي وكذلك مع الحركة الاسلامية العنف ذاته، أو بمقاتلة الاكراد وابادتهم بالاسلحة الكيمياوية،وغدت الصورة واضحة برفض النظام العفلقي في الانتفاضة الشعبانية بعد غزو الكويت وهي اهم الدلالات التاريخية على نبذ صدام وبعثه الحاكم،،إذن الشعب العراقي رافضا لكل جرائم صدام...فعلى دول الخليج العربي ان تدعم الشعب العراقي وتسقط الديون التي قبضها صدام لماكنته الحربية وبناء قصوره وملذاته.. ان كلمات رئيس الوزراء نوري المالكي هي بلسما لمداواة جراح الماضي وآثاره ، فالتعاون هو لخدمة ابناء المنطقة وطرد الارهاب والبدء بالاستثمار الاقتصادي ....فالمنطقة ترنو الى اشاعة الامن بعد أن سئمت من مناظر الحروب وحرائق المدن والخسارات الفادحة للثروة الانسانية والاقتصادية ، ان الحوار الهادف والمراجعة السياسية لجميع الملفات العالقة في المنطقة ستؤدي حتما الى روح التقارب وحلحلة جميع التراكمات التي خلفها النظام الوحشي البائد،، كذلك وقف الارهاب والتحريض على الحكومة المنتخبة من 11 مليون عراقي ويشترك بها جميع الطيف السياسي والقومي والديني،حين ذاك سيكون العراق معافى وبجهود اشقا ئه ليرد الدين بتعاونه على استتباب الامن وحسن الجوار،مع القول بوداعا للسلاح و مرحبا بالسلام.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله