الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضايا مهمه على طاوله البرلمان

عقيل عبدالله الازرقي

2008 / 4 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


يرغب البرلمان العراقي للتصويت على مشروع قانون يحضر تداول وبيع وشراء المسدسات والرشاشات (البلاستيكيه طبعا) وتقول سميره الموسوي رئيسه اللجنه البرلمانيه الخاصه بشؤون المرأه والطفل ان هذا القانون حظي بموافقة الحكومة(ليس كما يحدث مع مشروع قانون جدوله الانسحاب) ولعل الكل سوف يحضر جلسه التشريع الى هذا القانون الذي يعتبر مهم في تاريخ العراق حتى اياد علاوي الذي لم يحضر ولو لجلسه واحده من قبل. تقول سميره الموسوي ان الغرامه المقرر فرضها سوف تصل الى 2500 دولار (امريكي طبعا) أو ثلاثة سنوات في السجن لاستيراد المسدسات اللعبة والألعاب النارية.ولكن لايوجد قانون يفرض هذه الغرامه على من يتاجر بالسلاح الحقيقي فسوف يكون بمقدور الاطفال ان يمتلكوا اسلحه حقيقيه بدلا من الاسلحه البلاستيكيه.هل هذا القانون يستوجب كل هذا الاهتمام في ظرف الطفل العراقي لايجد له علاج من امراض الربو بعد العواصف الترابيه التي لم يرى مثلها قوم صالح وثمود عندما غضب الله عليهم. اليس الاولى بالبرلمان العراقي مناقشه مسائل اكثر خطوره مثل مسأله القتال الدائر في البصره والناصريه ومدينه الصدر. ام ان هذه الامور هي ليست من اختصاص البرلمان بل تناقش في المكاتب والمقرات القياديه. حتى وان كان هذا القانون فيه شيء من الواقعيه ولكن لم تكن الالعاب هي السبب وراء تصرفات الاطفال العدوانيه بل الحروب المدمره وانتشار ظاهره التسلح فالطفل يرى الاب يحمل مسدس لكي يحمي نفسه من الاختطاف (العلس) وكل البيوت اليوم لاتكاد تخلو من بندقيه الكلاشنكوف. هذا فضلا عن الاسواق المعلنه والغير مخفيه في اسواق السلاح ففي مدينه الناصريه مثلا يوجد سوق يعرف بسوق السلاح وهو داخل المدينه لايبعد الف متر من مبنى المحافظه والاسلحه المعروضه للبيع تجرب بالهواء الطلق على اعين الماره والاطفال والنساء سبعه ملايين قطعه سلاح فقط في معسكر التاجي والرشيد انتشر كالوباء بين العراقيين والاف الاطفال قضوا في حوادث التفجير والالغام والقنابل العنقوديه التي اطلقها الجيش الامريكي هذا فضلا عن المفخخات التي لازالت تعيث بالعراقيين وتحمل الموت اليهم للاسواق والبيوت.الطفل العراقي يحاول شراء لعبه قد تكون بندقيه او سيف هذه كانت امنيتي عندما كنت طفلا.ولم يكن هذا سبب في جعل الطفل عدوانيا فهذه الالعاب قد تكون موجود منذ زمن نبوخذنصر(الله يرحمه) اذا حاولت الحكومه نزع سلاح الاطفال ليس الثقيل بل البلاستيكي فهل استطاعت بالمقابل توفير دور الرعايه للايتام ام هل توجد متنزهات ورياض اطفال يستطيعون الذهاب اليها.حديقه الزوراء لااحد يستطيع الوصول اليها لانها مجاوره لمطار المثنى ودك الهاونات والجيش فاتحين تطويع وناصبين سيطرات ولااحد يستطيع المرور هذا فضلا عن وفاه الاسد بالسكته القلبيه وهروب ابو صابر. كذلك الحال في مدينه الالعاب في الناصريه بعد سقوط الطاغيه وتعرض المدينه للتخريب والسلب شأنها شأن باقي المؤسسات سوء حظ الاطفال كان اختيار بيت الرفيق عزه ابو الثلج الذي يقع بجور مدينه الالعاب ان يكون مقرا للقوات الايطاليه ومن ثم يتحول الى مقر الى قوات التدخل الكلش سريع والى اليوم الاطفال لايمتلكون مكان للعب بعد ان هرب المقاول الذي كلف ببناء متنزه بمبلغ العطاء. مؤسسات رعايه الطفوله في البلدان المتطوره لاتمنع الالعاب عن الاطفال كما يحاول البرلمان ولكن تضع الحلول المناسبه من البدائل والبرامج الترفيهيه . كل اطفال العالم لهم الحق في تملك اي من هذه الالعاب وحتى في امريكا هنا حيث جرائم القتل والافلام البولسيه ولكن الاطفال لديهم مايسليهم. اطفال العراق الذين جعلهم الزمن الاغبر حفاه منذ تولي السلطه ابن صبحه الى اليوم مع كل هذا فهم ليس لديهم الوقت الكافي للعب. من لايعمل يكون مشغول في نقل الماء او الوقوف في طوابير محطات الوقود. فتحيه اجلال الى اطفال العراق الذين لم يقبلوا الا ان يشاركوا العراقيين بدماءهم الزكيه في صالونات الموت الجماعي والتشريد. ويبدو ان اعضاء البرلمان يحاولون تمضيه وقت ومحاولت صنع شيء ولو استصدار قرار تافه مثل هذا القرار. اقول من يريد ان يساعد اطفال العراق عليه ان يوفر لهم مايحتاجون ولو ابسط مقومات الحياه ليس الامر في القرارات الفارغه وانتم قابعين خلف الجدران الكونكريتيه. المثل الشعبي يقول (الي ماعده شغل يلعب ب....)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات التهدئة في غزة.. النازحون يتطلعون إلى وقف قريب لإطلا


.. موجة «كوليرا» جديدة تتفشى في المحافظات اليمنية| #مراسلو_سكاي




.. ما تداعيات لقاء بلينكن وإسحاق هرتسوغ في إسرائيل؟


.. فك شيفرة لعنة الفراعنة.. زاهي حواس يناقش الأسباب في -صباح ال




.. صباح العربية | زاهي حواس يرد على شائعات لعنة الفراعنة وسر وف