الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارة كارتر .. دور إيجابي أم -تأثير أدبي

ايمان كمال

2008 / 4 / 26
السياسة والعلاقات الدولية


تأتي جولة جيمي كارتر الرئيس الأسبق والـ39 في تاريخ الولايات المتحدة للمنطقة وسط كثير من الآراء المتناقضة بين مدى تأثير هذه الجولة على ما سوف يحدث في الشرق الأوسط خاصة بعد مقابلته لعدد من رؤساء الدول العربية في مصر وسوريا وكذلك مقابلته لقيادات حماس ورئيس الوزراء الإسرائيلي، واختلفت الآراء بصدد هذه الزيارة فالبعض رآها خطوة جيدة، في حين تساءل البعض الآخر عن ماهية كارتر التي تعطي لهذه الزيارة كل هذا الاهتمام فهو مجرد رئيس سابق وليس له منصب حالي في الإدارة الأمريكية يمكنه من التأثير على سياساتها.

الكاتب والباحث السياسي أمين إسكندر اعتبر أن الرئيس الأمريكي السابق كارتر من طاقم الخبراء الذي يعمل مع المرشح الحالي أوباما في مشروعه الديمقراطي على مقعد رئيس الجمهورية في الولايات المتحدة وتأثيره ينبع من ذلك كما أن هذا التأثير سيكون أكبر إذا ما حل أوباما محل بوش بعد انتهاء حكمه فسيكون دوره نوعا من صنع الرؤى والتصورات لمرشح على مقعد رئيس الجمهورية بمعنى أنه مستشاره ولذلك فهذه الجولة هي مجرد استكشاف وتحضير لذلك.

أما رفعت سيد أحمد الخبير السياسي فيقول في تصريح لـ"بص وطل" إن تأثير كارتر أدبي وليس سياسيا، ولذلك فإن التعويل على جولته وزيادة الاهتمام بنتائجها خطأ لأنه لن يكون هناك أي أثر لها وكل ما يحدث قد يكون برنامجا متفقا عليه مسبقا مع أمريكا ولكن بالطبع ليس هناك أي مؤامرة وراء تلك الجولة خاصة أن كارتر كان في الفترة الأخيرة من المهتمين بالدعاية للسلام والوئام بين الشعوب.

وعلى عكسه يرى الخبير الإستراتيجي ضياء رشوان فيقول إن كارتر له تأثير وهذا التأثير مهم أيضا، فلو أنه شخصية غير مهمة كما يحلو للبعض أن يقول عنه فلماذا يقابله رؤساء الدول مثل الرئيس المصري وكذلك رئيس سوريا وحتى رئيس وزراء إسرائيل وأطراف من حماس، فالأكيد أن هذه الشخصيات تعلم مدى أهمية جولته، بالإضافة إلى أن كارتر مازال في العمل السياسي حتى بعد خروجه من الحكم من خلال مؤسسة كارتر غير الحكومية التي لها دور مهم في مجال السلام، فالرؤساء في الوطن العربي بعد الخروج عن الحكم لا يكون لهم أهمية ولكن في أمريكا وبلاد أخرى كثيرة يظل له دور إيجابي، كما يرى رشوان أن جولات كارتر بالتأكيد ستحرك من مجريات الأمور نوعا ما في المنطقة من خلال اللقاءات والمحادثات التي قام بها، فأبسط شيء لن تجعلها متجمدة.

كارتر بالرغم من خروجه من الرئاسة 1981 -أي منذ أكثر من 27 سنة- إلا أنه مازال حريصا على لعب دور سياسي هام في العالم مما أهله للحصول على جائزة نوبل للسلام عام 2002 وهي نفس الجائزة التي كان قد حصل عليها الرئيس المصري الراحل أنور السادات والذي كان جمعه وكارتر اتفاقية كامب ديفيد الشهيرة عام 1978.

ولد جميس إيرل كارتر والشهير بجيمي كاتر بمدينة بلينز بولاية جورجيا الأمريكية عام 1924بالرغم من أنه بدأ حياته كفيزيائي في القوات البحرية ولكن تغيرت حياته بعد دخوله المجال السياسي في عام 1962 عندما تم انتخابه عضوا في مجلس الشيوخ ومن بعدها بثماني سنوات تم انتخابه كحاكم لولاية جورجيا ثم بعد ذلك خاض حربا شرسة للحصول على مقعد الرئاسة الأمريكية عام 1976كمرشح عن الحزب الديمقراطي ضد جيرالد فورد حيث كان كارتر أول رئيس من الولايات الجنوبية منذ الحرب الأهلية الأمريكية. وبعد حصوله على الحكم قام بالكثير من الإنجازات حيث كان في فترة ولايته رجوع قناة بنما إلى بنما وكذلك حل أزمة الرهائن في السفارة الأمريكية في إيران.

ومن أكثر المشكلات التي واجهت كارتر أثناء حكمه ارتفاع الأسعار وإزدياد معدلات التضخم مما جعل شعبيته تتراجع ليهزم أمام رونالد ريجان في يناير 1981 ليبدأ العمل في المجال السياسي بشكل غير حكومي حيث اهتم بحقوق الإنسان وعمل كوسيط للسلام في بعض الدول مثل كوريا الشمالية وهاييتي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بذكاء وتخطيط محكم نفذ اكبر سرقة بنك في بريطانيا


.. تفاصيل صغيرة منسية.. تكشف حل لغز اختفاء وقتل كاساندرا????




.. أمن الملاحة.. جولات التصعيد الحوثي ضد السفن المتجهة إلى إسر


.. الحوثيون يواصلون استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل ويوسعون ن




.. وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر مطلع: الاتفاق بين حماس وإس