الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان حول أحداث مدينة كركوك الاخيره

مركز حلبجة لمناهضة أنفلة و ابادة الشعب الكردي

2004 / 1 / 3
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


في هذا الظرف العصيب و الحساس من تأريخ الشعوب العراقية، تحاول ايادي مشبوهة بأثارة الخلافات و النعرات القومية و الطائفية في العراق عامة و منطقة كركوك بصورة خاصة ، متخفية وراء شعارات الوحدة الوطنية و معادات  تقسيم العراق. تلك الشعارات التي كان صدام يتستر خلفها و يحاول بها الاظهار بمظهر القائد الوطني الذي يريد الامساك بزمام الامور و القيام بدور حارس البوابة الشرقية و رد الهجمات الصفراء.
 تلك السياسة الصدامية كانت من نتائجها حملات الابادة ضد الشعب الكوردي في عمليات تشريد و إبادة الكرد الفيلييين و الانفال و القصف الكيمياوي و التعريب و الترحيل و التبعيث التي كانت تجرى بأسم العروبة والاسلام. صحيح أن بعضا من  الاطراف العربية و الاسلامية،  العراقية منها خاصة وقف ضد هذة المجازر و حملات الابادة  و لكن الاكثرية من الدول و الشعوب العربية  والاسلامية كانت تطبل و تزمر لصدام وما زال البعض منها مستمر على تأييده  لصدام بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
إن التظاهرة التي جرت في كركوك في 31/12/2003 هي إمتداد للسياسات الصدامية  وإنذار بأمكانية إستمرار فكر التعصب القومي الشوفيني بعداء الكورد وإستمرار المذابح ضدهم. وإذا كان فدائيو صدام بالاشتراك مع الاحزاب  العنصرية القومية و وبعض الاحزاب الاسلامية قد هاجموا مقرات الاحزاب الكوردية، فأن هناك مخاوف جدية  بمهاجمة المدنيين الكورد في الايام المقبلة. كيف لا وهم الذين يقتلون يوميا العديد من أبناء الشعب العراقي من الاطفال و النساء و أفراد الشرطة العراقية.
لقد استبشر الكورد خيرا و معهم العديد من أبناء الشعب العراقي بسقوط النظام و القاء القبض على الجلاد، و كانوا يأملون عدم تكرار حملات الابادة ضد الشعب الكوردي،  ولكن تلك التظاهرة أكدت عكس ذلك وتثبت امكانية تكرترها على ايدي عصابات فدائيي صدام والمتعاونيين معهم ممن رفعوا اعلام النظام البائد وصور صدام  وساروا في المظاهرة حاملين القنابل اليدوية  وكذلك من قبل  بعض التيارات الاسلامية الاصولية  وبعض الاطراف الشيعية اذا ما تهيأت الظروف لهم. وإذا كانت عمليات الانفال والابادة قد جرت على يد بعض السنة من الموالين المخلصين  لصدام. فأن عمليات مماثلة  قد تنفذ بمشاركة جهات و شخصيات شيعية  ذاقوا ما ذاقته جماهير الشعب الكوردي من المآسي من قبل الطاغية وزمرته.

لابد لصوت العقل التغلب على صوت الكراهية و الحقد، ويجب على كل الاطراف ذات العلاقة التمسك باسلوب الحوار.  وعلى مجلس الحكم الانتقالي والادارة المدنية الامريكية المبادرة بتشكيل لجنة من كل الاطراف تخول صلاحيات تنفيذية واسعة بغية القيام بمهامها في استباب الامن وتفويت الفرصة على من يحاول زعزعة الاستقرار وتعكير الاجواء و بث التفرقة واانعرات الطائفية التي قد تؤدي الى افلات الاوضاع وتكرار المآسي والحوادث المؤلمة وذلك بالعمل على ضمان ما يلي:

1) أعادة كافة  المرحلين من منطقة كركوك و المناطق الاخرى (من الكورد و التركمان و المسيحيين) فورا الى ديارهم و تعويضهم عن ما لحقتهم من خسائر.
2) إعادة كافة المستوطنين العرب الذين استوطنوا في مناطق محافظة  كركوك من قبل نظام صدام  فورا  الى مناطقهم الاصلية.
3) إرجاع الاقضية و النواحي وتوابعها التي اقتطعت من محافظة  كركوك  ضمن سياسة التغيير الجغرافي التي اتبعها صدام الى حدود المحافظة.
4) إجراء أحصاء عام للسكان في منطقة كركوك فور ازالة اثار التعريب.
5) الاعتماد علي الاثباتات التأريخية ونتائج أحصاء عام 1957 و الاستناد على ما يتم التوصل إليه في الاحصاء المقترح اجراءها فيما يتعلق بنسب السكان لاقرار مدى كوردستانية من عدمها و حسب ما يقر به سكان المنطقة في أستفتاء عام  يتوجب القيام بها لهذا العرض في منطقة كركوك وبعد ازالة اثارالتعريب.
6) لازالة اسباب التوترات المتوقعة في المناطق التي تتميز بحالات مماثلة نوعا ما، يتوجب ازالة اثار التعريب في المناطق الاخرى  مثل خانقين ومناطق التابعة لمحافظة الموصل وأجراء أستفتاء في الاقضية والنواحي و القرى التابعة لمحافطة الموصل و منطقة مخمور، للوقوف على مدى رغبة السكان هناك في الانضمام الى اقليم كوردستان.

 من البيهي انه من دون الرجوع الى الشعب وصناديق الاقتراع والاستفتاء لايمكن بناء دولة موحدة و حرة،  و ستستمر  المنازعات حول مدى كوردية أو كوردستانية كركوك  أو مدى خصوصيتها التركمانية أو العربية.
أننا بطرحنا لهذه الافكار نريد قطع دابر الفتنة و منع حدوث عمليات قتل و إبادة أخرى ضد الشعوب العراقية عامة و الشعب الكوردي بصورة خاصة والتي سوف تتحمل تبعاتها وعواقبها اذا ما لم يتم العمل بها، أمريكا أولا و مجلس الحكم الانتقالي ثانيا و منادوا التعصب القومي ثالثا.
إننا نؤكد بأن أي تلكأ  وتأخير في تطبيق الطروحات الانفة الذكر هي جريمة بحق كل سكان منطقة كركوك والمناطق الاخرى ويعتبرتهياة اجواء لعمليات إبادة أخرى يجدر تلافيها، أما البدء بالعمل بها و تطبيقها فهو واجب وطني وانساني و حق  طبيعي لكل الشعوب ومن ضمنهم الشعب الكوردي.

  مركز حلبجة لمناهضة انفلة وابادة الشعب الكوردي
CHAK
[email protected]
                                                                 2004-01-01








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات في جامعات عراقية للمطالبة بوقف الحرب في غزة


.. مشاهد من لحظة وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى قصر الإليزيه




.. فيضانات وسيول مدمّرة تضرب البرازيل • فرانس 24 / FRANCE 24


.. طبول المعركة تُقرع في رفح.. الجيش الإسرائيلي يُجلي السكان من




.. كيف تبدو زيارة وليام بيرنزهذه المرة إلى تل أبيب في ظل الضغوط