الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحية الى إبراهيم الدباشي المندوب/الليبي في الأمم المتحدة

احمد محمود القاسم

2008 / 4 / 26
القضية الفلسطينية


كلمة المندوب الليبي في الأمم المتحدة، والمتعلقة بالحصار الاسرائيلي لقطاع غزة والمذابح اليومية التي تمارس ضد أبنائه الأبرياء، ومنع وصول إمدادات الغذاء والدواء والنفط للقطاع، مما دعا وكالة الغوث الدولية الى وقف نشاطاتها في القطاع، لتعذرها وتعثرها من القيام بواجباتها الإنسانية على وجه حسن، والتي أثارت كل من مندوبي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ودعتهم الى الانسحاب من الجلسة، احتجاجا على ما تفضل به المندوب الليبي، لفضحه الممارسات الإسرائيلية الصهيونية والعنصرية والعدوانية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في القطاع، والعملية العسكرية والمذابح التي يطبقها جيش الاحتلال في القطاع، والتي وصفها اولمرت، رئيس وزراء إسرائيل (بالهولوكوست الاسرائيلي ضد شعبنا وأهلنا في قطاع غزة) ومع الأسف، حتى مندوب فلسطين الدائم بالأمم المتحدة (رياض منصور) بدل من أن يدين الحصار الجائر والمذابح ضد أبناء شعبنا والهولوكوست الاسرائيلي ضد أهلنا في القطاع، من قبل الصهاينة وعلى الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم، أدان حركة حماس والجهاد الإسلامي، وكأن شعب قطاع غزة، كله حماس وجهاد إسلامي، ونسي أن الكثير من أبناء القطاع الشرفاء، لا يقفون ولا يؤيدون سياسة حركة حماس غير الموضوعية وغير الواقعية، والتي لا تأخذ في الحسبان موازين القوى المحلية والعربية والدولية، وكذلك التي لا تأخذ بالحسبان حجم تضحيات شعبنا، ولا توازن بين التضحيات الجمة لشعبنا مقابل المكاسب غير المرئية التي تحققه من ممارساتها وسياساته الانعزالية والتي لا تلقى التأييد عربيا ولا دوليا.
إن موقف الولايات المتحدة الأمريكية المنحاز للسياسية الإسرائيلية دوما، لن يجلب لها إلا الدمار والخراب والانعزال، والخزي والعار، خاصة وأنها تدعي مباديء إنسانية وعدالة وديموقراطية وتحرر وانعتاق من التطرف والانعزالية لشعوب المنطقة العربية، إذا لم يكن من جانب الأنظمة العربية التي تنضوي تحت لوائها فحسب، على الأقل، سيكون من جانب شعوبها العربية من المحيط الى الخليج، وكذلك فان مندوبي الحكومتين الفرنسية والإنجليزية المنافق والمنحاز الى جانب إسرائيل، لن ينساه شعبنا العربي من المحيط الى الخليج خاصة شعبنا الفلسطيني، لأنه موقف مدان ومنحاز بدون وجه حق الى جانب العدوان الصهيوني المتواصل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، خاصة وان أنظمة الحكم البريطاني المتتالية، هي أساس بلاء شعبنا الفلسطيني ومحنته، وطرده من أراضيه في العام 1948م، وهي التي وقفت الى جانب المنظمات الإرهابية الصهيونية مثل شتيرن والهاجانا والأرغورن والتي عملت المجازر في شعبنا الآمن والمسالم والأعزل من كل شيء.
لقد تعامت الولايات المتحدة الأمريكية وكلا من حكومتي فرنسا وبريطانيا عن المجازر الصهيونية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني يوميا، ضد شعبنا الآمن من مدنيين ونساء وشيوخ وأطفال، في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، ولم يحركوا ساكنا، ولم يحتجوا ولم يدينوا هذا الإجرام الصهيوني والوحشي المتواصل، ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وكل من دولتي بريطانيا وفرنسا تدعيان دوما وقوفهما ضد العدوان والحرب والظلم، ومع الحقوق الإنسانية للمواطنين المدنيين والآمنين في كل مكان، فأين هي مواقفهما الحقة ومبادئهما التي تدعيان التمسك بها والمناداة بها ليلا ونهارا، آم أن هذه المباديء لديها انتقائية عند تطبيقها وتستثني منها دولة الاحتلال الصهيوني (إسرائيل) على انه يحق لها ما لا يحق لغيرها من إجرام وجرائم وحشية ضد الفلسطينيين، إن شعبنا الفلسطيني والعربي لن ينسى هذه المواقف المنافقة، لحكومتي كل من بريطانيا وفرنسا اتجاه شعبنا الفلسطيني والداعمة للعدوان الاسرائيلي الصهيوني البغيض، وسوف يجيء الوقت والذي ستدفع فيه هاتين الدولتين الثمن باهظا، جراء تاييدهما الأعمى لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني المحتل. وشعبنا لن ينسى مواقف هذه الدول المنافقة والمؤيدة للعدوان الاسرائيلي.
ويبقى أن نسدي التحية والتقدير والاحترام للسيد إبراهيم الدباشي وحكومته المؤيدة للحق الفلسطيني، والذي يدين العدوان الصهيوني البغيض، ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وكان من المفروض، أن تحذو كافة الدول العربية، حذو مندوب دولة ليبيا الشقيقة وتدين باستمرار، الحصار والعدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا الفلسطيني المسالم في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. فالتحية، كل التحية للشعب الليبي الشقيق وللحكومة الليبية وممثل ليبيا في الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يمكن للإرهاب أن يضرب الأمريكيين في ألمانيا؟ | الأخبار


.. فرنـسـا: هـل خـسـر مـاكـرون الـرهـان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. فشل إسرائيل يقوّي قبضة حماس.. ونتنياهو يحدد موعد نهايتها! |


.. إسرائيل تعلن إحباط تهريب أسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية |




.. الناتو يقحم الصين في الحرب مع روسيا.. وأوروبا قريبا وحيدة |