الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الممارسة الايدولوجية

محمود حافظ

2008 / 4 / 26
العولمة وتطورات العالم المعاصر


فى البداية أود أن أشير إلى مقولتين يوضحان ما نحن بصدده .
المقولة الأولى وهى للرئيس الامريكى الحالى جورج بوش بعد أحداث 11 سبتمبر وفى قيادته لحسم الحلقة الأولى من صراع الرأسمالية العالمية فى ما يسمى بصدام الحضارات وشن حرب صليبية ضد الاسلام بعد حسم الصراع مع الاتحاد السوفيتى والمقولة هنا من ليس معنا فهو ضدنا.
المقولة الثانية وهى مقولة لينينيه يوجد فى العالم أيديولوجيتين أيديولوجيا إشتراكية (يسار) وأيديولوجيا برجوازية(يمين) .
ونحن هنا نتحدث من خلال منبر يسارى بمعنى أن مستوى الوعى هنا بالضرورة وطبقا للمنطق يجعلنا نميز جيدا بين الايديولوجيتين فى الممارسة وخاصة أننا نعيش فى حقبة نعتبرها وبإمتياز حقبة الرأسمالية الامريكية فى أعلى خطها التصاعدى والتى من بعده سوف يأتى الانهيار، وإذا كانت الرأسمالية تعى هذه الحقائق وتعمل جاهدة لاطالة عمرها أو العمل على نهاية الكون فى الدخول فى حرب عالمية تحرق فيها الأخضر واليابس وأقل ما يمكن أن يقال فى هذه الحرب والتى كانت على وشك الحدوث فى ظل هذه الحكومة الامريكية المتطرفة الحالية أنها حرب بربرية تنهى البشرية .
إذن البديل عن حسم الصراع السياسى يأتى بالحسم الايديولوجى وخاصة أن الجزء الثانى من صراع الحضارات وهو الجزء المهم أو الأكثر أهمية لم يتم ولوجه بعد وإن كان هناك بعض التحرشات بخصوصه فى الوقت الراهن وهو حسم الصراع مع الحضارة الصينية وأقصد بالمناوشات بما يجرى حاليا فى إقليم التبت والظهور اللامع للدالاى لاما هذه الأيام.
عودة إلى موضوعنا الاساسى ، بعد هذه المقدمة لابديل عن الصراع الايديولوجى وهنا نذكر أن الرأسمالية العالمية لاحكام السيطرة على الأطراف لضمان السوق قد أوجدت سلطات تابعة لها أحكمت هذه السلطات سيطرتها عن طريق إعادة إنتاج أنماط سابقة إستبدادية وهذا ما وضحناه فى طرح سابق لنا فى هذا المنبر.
وكما أوضحنا أيضا أن الممارسة الايديولوجية فى منطقة الشرق الأوسط تعمل على تقسيم المنطقة من خلال إثارة النعرات الاثنية والدينية حتى تتمكن الامبريالية لامريكية من إحكام السيطرة متخذة لها جيش من العملاء يحاربون بلسان عربى دون ملل أو كلل من إثارة الفتن الاثنية والمذهبية وأحيانا العمل فى المحورين معا.
وإذا كان هذا المنبر وبحق منبرا يساريا وجب عليه التصدى الواعى لهذه الظاهرة التى تخدم أو تمارس من قبل الامبريالية وفى إعتقاد البعض أنها تخدم اليسار والعلمانية وهنا يقع اليسار فى مأزق أن تكون توجهاته لخدمة الامبريالية وتماشيا مع إستراتيجيتها، وتحديدا ومختصرا إثارة مسألة القوميات كالكردية وهى مسألة مطروحة من فترة ليست بالقصيرة ولكن تظهر معها الأصول الفينيقية فى لبنان والأصول الفرعونية فى مصر بالاضافة إلى الاثنيات فى السودان والصومال والتى كلها تسير بطريقة ممنهجة ومتداخلة مع الاثارة الدينية الطائفية والمذهبية وسف نجد جمهورا واسعا فى الحوار المتمدن ينهج هذا النهج من قبيل حرية الرأى والعلمانية ولكن يجب أن نتذكر كيسار المقولتين التى بدأت بهما فى هذا الطرح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تزايد الضغط على بايدن للانسحاب مع انهيار جدار الديمقراطيين ح


.. تصعيد المعارك بين حزب الله وإسرائيل وتحويلها إلى حرب شاملة ا




.. مجلة -الإيكونوميست-: الحرب بين إسرائيل وحزب الله ستكون مرعبة


.. كارثة غزة -جنة- مقارنة بما سيحدث.. سيناريو مرعب لحرب لبنان!




.. دعوة لقادة في الجيش الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزة تثير سجال