الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فضيّحة (عراق ﮔيت) أسقطت رئيسة وزراء فنلندا وآخرين..

كريم جاسم الشريفي

2008 / 4 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


الحكومات الفنلندية المتعاقبة منذ سبعينات القرن الماضي لحد سقوط (نظام البعث) غيرمأسوف عليه كانت على علاقات وطيدة بنظام(صدام) وبشقيها الذي يتداول على السلطة ـ ائتلاف ـ المحافظين ،أو تحالف الأشتراكيين الديمقراطيين.لأسبات عديدة لليمين هذا التعاون منها عقود البناء ومشاريعها المُربحة وتشغيل اكبر عدد من الفنلندين فوصل تبادل الميزان التجاري لصالح فنلندا ¬بفرق 800 مليون دولار أمريكي عام 1987.أما الأشتراكيين الديمقراطيين لهم علاقات وصلات أعمق وأكبرمن منافسيهم اليمينيين . أولاً: عقائدياً تربطهم الأشتراكية الدولية ذات اللقاءات الدورية والمصالح المشتركة. ثانياً:توصيات الأصدقاء السوفييت بصدام لانه الأشتراكي الوحيد الذي سيتحول للماركسية في المستقبل القريب.ثالثاً: خروج الدوبلماسية العراقية من محيطها الاقليمي الى أوربا للترويج لنطام البعث وتحرر عزلته اذا صح التعبير..الروس لهم الدور الكبير بذلك وأحياناً يمارسون سوط الضغط على الطرفين.فأشارو على صدام بنقل سفيره (صالح مهدي عماش) من موسكو الى فنلندا في أوائل الثمانينات من القرن الماضي لانه رجل المرحلة بخبرته التي اكتسبها من (الأصدقاء الروس) وكاد يصل الى عميد السلك الدوبلماسي العربي. انتقل (صالح مهدي عماش) الى السفارة العراقية في هلسنكي . لعب دوراً مهماً الى (صدام) حيث بنى اكبر سفارة في فنلندا بعد السفارة الروسية التي هي أكبر بناية سفارة في هلسنكي بلا شك. تحرك عماش لترسيخ العلاقات السياسية مع الفاعلين وغير الفاعاين كقاعدة للأستشارة والترويج للقرارات التي تؤثر في المحافل الدولية . خصوصاً كان صدام يقوم بالحرب على ايران بالنيابة عن مصالح الغرب ـ كما قال صدام نفسه ذلك ـ عمق السفير العراقي العلاقات بالأحتفالات ،وحفلات المجون ، وضخ الأموال الطائلة لبعض الفنلنديين كعطايا .. وكوبوتات النفط التي كان يمنحها صدام حصل عليها عدد من الفنلديين لقاء ترويج عدم ضرب نظام صدام في عملية ثعلب الصحراء .((و القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود)) لكنه لم ينفع من شدة الرعونة والتهور ،والأندفاع للطاغوت نحو المهالك. بعد ذلك توفى (صالح مهدي عماش) في ظروف غامضة والبعض يقول مات مسموماً. وأقام العديد من الذين كانوا يعملون في فنلندا.علاقات انتهت بقتله . لكن ظلت بعض الجيوب التي ارتبطت بمصاهرة تدافع بشكل أو بآخر عن صدام.قررات عملية( تحرير العراق) عام 2003 تسربت بشكل غبي لأجل حملة انتخابات رئيس الوزراء في فنلندا . مما سبب أكبر فضيحة سياسية في هذه الدولة الصغيرة. هذه الفضيحة السياسية الكبرى أودت باستقالة رئيسة الوزراء الفلندية ( أننلي ياتينماين ) عام 2003 بسبب مايعرف هنا في فنلندا (عراق ﮔيت) على غرار فضيحة (ووترﮔيت) التي أطاحت بالرئيس الأمريكي الأسبق ـ ريتشارد نكسون ـ عام 1974 وابعدته عن الحياة السياسية الى الأبد. ان فضيحة (عراق ﮔيت) هي ان مستشار رئيسة الجمهورية الفلندية للشئوون الخارجية السيد (مارتين مانينن) سرب معلومات وتقارير غاية بالسرية للسيدة ( أنالي ياتينماين )حول الحرب على العراق بدون علم السيدة (تاريا هالينين) رئيسة الجمهورية الفلندية.فأستخدمت هذه المعلومات للضغط على المرشحين المنافسين لها للأزاحتهم لتضمن الفوز ،وفعلاً فازت بنسبة 55% و أصبحت رئيسةً للزوراء .لكن لم يدم لها هذا المنصب سوى أشهر معدودة ، بعد أن عرف الرأي العام بذلك عن طريق الأعلام . قدمت استقالتها السيدة ( أنالي ياتينماين ) على افشاء معلومات سرية غير مسموح بأفشائها وتركت المنصب في الشهر حزيران من عام 2003 . وقاضتها المحمكة العليا على ذلك مع المستشار. منذ ذلك الحين والسياسين الفنلندين يتعاملون بحذر كبير مع القضايا الساخنة. لكن هذه المرة جاء دور العراب العملاق ويسمى (حلال المشاكل) السيد (مارتي أهتيساري) رئيس جمهورية فنلندا لعشرة سنوات ،وقبلها ممثل الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي للسيد (بطرس غالي) سكرتير المم المتحدة الأسبق للشئوون الأنسانية وزار العراق مرات عديدة . اكتسب هذه الصفة عن جدارة واستحقاق هذا الرجل ، حيث يعمل على استتباب الأمن في جمهورية انغولا وزامبيا ووصل الى حل مع جبهة (سوابوا) من جهة والحكومة المركزية من جهة اخرى، وكذلك في أزمة البلقان ومسلمي البوسنة . وهو الأن يتبنى بالسر المفاوضات الدائرة بين الحكومة العراقية من جهة والبعثيين الرافضين للسلطة من جهة آخرى.وحسب ما يذكر عنه انه هوالذي يقوم بالمصالحة بين السنة والشيعة بعدما فشلت كل الجهود السابقة. الأجمتماعات بدأت في الخريف الماضي وحضرت وفود من الطرفين في مكان سري لم يُكشف عنه في فنلندا. وتأجلت الأجتماعات الى هذا الأسبوع . لاأحد يعرف على وجة التحديد مكان الأجتماع .يحضر الأجتماع وفد حكومي عالي المستوى. ويحضره امراء الفصائل المسلحلة من البعثيين من الجهة الأخرى. الأجتماع يحضره 35 شخص منهم 16 عراقي . رتب لهذا الأجتماع ثلاثة جهات هي (معهد ادارة الأزمات الذي يديره الرئيس السابق لفنلندالسيد مارتي آهتيساري هو مدير معهد ادارة الأزمات حالياً. ووفد سياسي من جامعة (ماسيشوست) الأمريكية . مجموعية (توفتس). لماذا هذه السرية وكل الأطراف المتحاربة تعمل على الساحةالعراقية. نحذر من صفقة حكومية تعيدنا الى الوراء وتصادر حقوق الشهداء .
كريم جاسم الشريفي / فنلندا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما حقيقة الاختراق الأمني الإسرائيلي للجزائر؟| المسائية


.. 5 ا?شكال غريبة للتسول ستجدها على تيك توك ?????? مع بدر صالح




.. الجيش الإسرائيلي يشن غارات على رفح ويعيد فتح معبر كرم أبو سا


.. دعما لغزة.. أبرز محطات الحركة الاحتجاجية الطلابية في الجامعا




.. كيف يبدو الوضع في شمال إسرائيل.. وبالتحديد في عرب العرامشة؟