الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيد صباح زيارة الموسوي... نقطة تحول

عبد العالي الحراك

2008 / 4 / 28
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


اطلعت يوم امس 25-4-2008 على مقالة للسيد صباح زيارة الموسوي , منشورة على موقع الحوار المتمدن , يبارك فيها (كتلة تصحيح المسار) انطلاقتها ويتبنى مشروعها وكأنه مؤسسها او احد قادتها , علما بان الكتلة اعلنت عن نفسها في اواخر العام الماضي , ككتلة تصحيحية لمسار الحزب الشيوعي العراقي , لما اعتقد وأقتنع دعاتها بخطأ المسارالذي انتهجته قيادة الحزب الشيوعي العراقي الحالية , في سياساته الحالية والمتعلقة منها بصورة خاصة بالمشاركة في العملية السياسية , وما نتج عنه مؤتمره العام الثامن. وكعادته فقد استطرد السيد صباح كثيرا في الماضي وفتش عن نقاطه السلبية , وخلط عباراته مع عبارات الاخرين التي استشهد بها , بحث شوش على القاري التمييز بين الامور وتسلسلها التاريخي . كان يقصد التنبيه الى ان للاحداث الجارية مسبباتها وجذورها ولم تأت طارئة او مفاجئة , دون ان يشرح موقف ونشاط المخلصين في الحزب آنذاك وهو من بينهم في تثبيت المواقف الصحيحة وحماية الحزب من (الانحراف) حسب رأيه . وكيف تمكن (التيار الانتهازي) كما يسميه من الامساك بزمام الامور و فرض قيادته للحزب منذ تلك اللحظة. فهو لم يؤيد احد في قيادة الحزب الشيوعي العراقي , لا عربه ولا اكراده ومنذ استشهاد سكرتيره العام سلام عادل في عام 1963 , وتصديه المستمر لذلك (التيار الانتهازي او الكتلة المتكتلة) وينتقد الجميع بأستمرار وبشدة , وبعض الاحيان يستعمل الكلمات والعبارات الجارحة. وفي مقالته الاخيرة هذه يستخدم عبارات الامر والنهي وكأنه السكرتير العام الذي يوجه ابناء حزبه وجماهيره في حفل خطابي .. فيكرر كلمة (اني اذكركم.. واني احذركم ) ويستشهد بعبارات لسلام عادل , دون ان يحصرها بين قوسين كي يسهل تمييزها عن عباراته , حيث انه يسترسل كثيرا دون حاجة او مبرر , مما يفقد على القاريء رأس العبارة من ذيلها , ويفقد الفائدة من المتابعة. استخدم عبارات جديدة ومصطلحات لم تستخدم سابقا وهي ركيكة لغويا او غير مناسبة في سياق الكلام كعبارة (المعارضة المتكتلة) وعبارة ( المعارضة او الكتلة المتفولذة) , وهكذا يكررها اكثر من مرة. ليس القصد نقد المقالة من وجهة النظر اللغوية ولكن الذي جلب الانتباه هو الاطراد المطلق الذي لا داعي له , وافساده لمختصر ما اراد ان يقول , وتبنيه للحركة متأخرأ بطريقة يبدو فيها وكأنه يقودها او موجهها الروحي . وانتقاله المتناقض من رفضه المستمر ومناهضته الدؤؤبة لأية دعوة للعمل المشترك بين القوى الوطنية الديمقراطية وقوى اليسارالعراقي او وحدة اطرافه المتعددة , الى تأييده ودعوته القوية لوحدة قوى اليسار العراقي الثورية حيث يقول(ان وحدة اليسار الثوري العراقي في جماعات او افراد مهمة لا تقبل التأجيل............) وهذا امر مفاجيء في اطروحات ومقالات السيد صباح زيارة الموسوي التي اتسمت بالتركيز على سلبيات الماضي والعيش في ثناياه ,والتطرف في ثوريته , وانغلاقه الايديولوجي , واستخفافه بأية دعوة للقاء او التعاون او الوحدة. فهو يدين الجميع وليس له مرفأ يرسو عليه او يدعمه ويؤيده , لا امرا واقعا ولا املا مستقبليا . لكن الدعوة الحالية الى وحدة اليسار الثوري حسب ما يقول رغم ما اعتراها من ابوية احتوائية , تعتبر بارقة امل , و نقطة تحول نحو استقرار السيد صباح من خلال مباركته لكتلة التصحيح ودعمها وتأييده لها , بل دعوته الى وحدة جميع اطراف اليسار ولو انه اقتصر على ( الثوري ) بل يتمنى كل وطني العراقي المخلص ان تشمل حتى اليساري الديمقراطي والاصلاحي والوطني الديمقراطي العمومي من خلال جبهة وطنية عريضة. ابارك للسيد الموسوي نقطة تحوله هذه ولتستمر الحوارات والنقاشات وتبادل وجهات النظر في سبيل وحدة اليسار والوحدة الوطنية لدحر الاحتلال والطائفية وايران .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما المتوقع بعد فوز حزب العمال البريطاني في الانتخابات العامة


.. ريشي سوناك: حزب العمال فاز في الانتخابات وحزبنا يواجه هزيمة




.. انتصار ساحق لحزب العمال في انتخابات بريطانيا أنهى هيمنة 14 ع


.. كلمة ابراهيم النافعي في افتتاح مؤتمر القطاع النسائي




.. كلمة زكية الشابي في إفتتاح مؤتمر القطاع النسائي