الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاصرارعلى حصر السلطة بالائتلاف الطائفي.. لا يعطي املاً بالتغيير المرتقب...!!

خالد عيسى طه

2008 / 4 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ليس هناك ضياءاً يلوح في افق الشروق ...!
وسيبقى الطفل متمرداً على راحتي يد الاحتلال والمسؤول عن مجيئه حتى يدرك هذا الطفل ان عليه ان ينضج يوماً!!
الام – مجازياً – هي الشعب العراقي.. هذا الشعب الذي جعل منه القدر ليكون تحت سلطة تصرُ وتبقى تصرُ على الابتعاد عن النزاهة وبعيداً عن مصالح الشعب .
هذه الحكومة لا تملك الا وعوداً ومجموعات من الوعود وكلها تقع في خانة الوعد فقط.. وليس التنفيذ!! وكثرة هذه الوعود لا تبرر عدم تلبية واحدة من المئات..!
لا غرابة ان القائد تتيوس الامريكي وهو يتئبط شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية اضافة الى خبرة طويلة وحفلات تخرج عسكرية متعددة كانت في طريق وصوله الى قيادة قوات الحلفاء في العراق وقد انصفته الحكومة الامريكية بان اعطته منصب قائد قوات في الشرق الاوسط .
هذا القائد شرب من كأسه شعب العراق الكثير الكثير وتحمل من هذا القائد ومن تصرف الحكومة الطفولي وكأنه لازال في مرحلة الحبوّ.
انها مسرحية.. ومثل هذه المسرحية ليس من المتوقع ان تنتهي في الامد القريب ومهما حلموا الامريكان ان مصيرهم سيكون افضل اذا استمروا في تطبيق الفوضى الخلاقة واستمروا في ولوغهم بالدم العراقي الزكي.
ان العراقيين بالتاكيد يشعرون ان هذا القائد يتلذذ في لهوه بالشعب العراقي معتقداً ان احكم قبضته باوهام سربتها الحكومة (هذا الطفل المدلل) له.
مسرحية لا يمكن ان تنتهي والامريكان لا زال مصيرهم معلقاً على قناعتهم في نجاح الفوضى الخلاقة والدماء التي تسيل حولها .
ولازالوا لا يعتقدون ان حراجة موقفهم العسكري والامني سيرجعهم الى المربع الاول من ايام الاحتلال خاصة وانهم يغفون ان مرحلة متقدمة وصلت اليها المقاومة الوطنية حتى استطاعت ان تهاجمهم لاكثر من ثلاثمائة هجوم في اليوم الواحد.!
وسيبقى العراقيون مشدهون حيارى لا يعرفون ماهو المطلوب الوصول اليه لينالوا حقوقهم في العيش الحضاري الصحيح وفق ديمقراطية حقيقية لا مزورة ..ويأخذ العراق دوره وحجمه الطبيعي .
هذا العراق اراد ان يلين مواقف الاحتلال كشقاوة محلة وتقديمه كؤوس الشراب له (في مي خانة في احدى اركان الميدان) القسم الذي تعيش فيه بنات الهوى.
بول بريمر وقبله نيكروبونتي واليوم السفير كروكر هؤلاء جاءوا الى العراق مهددين معربدين في نشوة نصر اعتقدوا انهم حققوها بعد ان دكوا البنية التحتية العراقية دك الظالمين ولكن انقلبت هذه اللهجة الى دعاء واستجداء الاصدقاء والمعارف لايجاد طريقة للانسحاب من العراق لحفظ ماء الوجه بعد ان تفاقمت ضربات المقاومة وشعورهم بصلابة ارادة هذه الضربات واستمرارها وتزايدها .
عندها بدءوا يشعرون ان هذه لعبة .. تشبه لعبة الحرامية والجرخجية ولا تنتهي حتى تاتي بلدوزرات الشعب لترمي كل هؤلاء لطرد الاحتلال ومن اتى بهم خارج الوطن وينتهي الساسة المعممون الذين يلكنون باللغة العربية وهم مندثرون بشفاعة آلـ البيت وحماية امير المؤمنين وهم جميع هؤلاء مقطوعين الصلة بهذا البيت العظيم.
شعب العراق يومياً يرى رجلاً بزي معمم ويداه واحدة تضرب الصدر والاخرى تسرق المال العام .. بل ان معظمهم وصل الى مال المسلمين (وهو الخُمس) واصبح هذا المال سبب للاقتتال بين العمائم ومن ينسى دماء الخوئي المسؤول عن الخُمس وهي تسيل في حضرة مرقد الامام علي (كرم الله وجهه) واتجه التحقيق باتهام معمم اخر ولازال هذا التحقيق بعيد عن النتائج ومبهم لاسباب سياسية.!!
ورغم مرور ست سنوات على الحادثة لا زال التحقيق مجهول.!!
الى متى هذه الاسطوانة المزعجة تتردد في ساحة العراق..!!
الى متى تضن الحكومة بانها ذكية وتتهم كل الشعب العراقي بالبلادة والغباء!!
الى متى يمكرون هؤلاء وعودهم المتكررة ..!!
الى متى الظلم يبقى سارياً ..!!
والى متى يبقى السفير الامريكي يضحك على ذاته كسفير عجز عن نقل عمق كراهية الشعب العراقي للحكومة الامريكية وعجز عن رسم صورة حقيقية عن مجموعة افراد من الحكومة الذين لا يمكن الا ان يكونوا سُراق وكذابين.


لابد لكل طريق نهاية ...
ولابد لكل بداية نهاية..
وتبقى شمس الحرية تنتظر الشروق ..
وسيرى هذا الشعب هؤلاء يركضون هاربين مذعورين من موت اكيد ونهاية محسومة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقويم.. ماهو موسم تويبع؟


.. غرف مراقبة للتأكد من التزام بعثات الحج بالجداول الزمنية لرمي




.. شدة حرارة الصيف تكون بثلاثة مواسم؛ مربعانية القيظ وقدحة القي


.. لاجئ سوري يقتل 5 أشخاص من أبناء بلده في تركيا.. ثم ينهي حيات




.. الشرطة الألمانية تطلق النار على رجل يلوّح بفأس وعبوة حارقة ف