الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يكذب السياسي ....هل سيتكلم صندوق الإقتراع

وسام محمد شاكر

2008 / 4 / 28
كتابات ساخرة


يعيش الشعب العراقي اليوم حالة من التشضي في الرؤى وغموض في تصريحات اغلب السياسين التي باتت تذكرنا بخطابات الصنم في العهد البائد ، فالكذب واضح في لقاءاتهم التلفازية خصوصاً عندما ينجر الحديث عن الشارع العراقي وهذه مرحلة خطيرة عندما يكتشف المواطن ان فلان الفلاني من الحزب والكتلة الفلانية كاذب ، ولا نعلم هل ان الخروج بحيث كاذب أو الإدلاء بتصريحات غير واقعية عبر القنوات الفضائية هل هو لعبة ام استغفال على مشاعر وعقول كذا مليون نسمة تعرف حقيقة ما يجري في الشارع العراقي بعدها يخرج يدعي ويحاول ان يجهد نفسه والأخرين تصديق عكس ما هو صحيح انه لأمر مدعاة للسخرية وللقدر الذي جلب بهولاء الكاذبين الى الواجهة السياسية ، إن هذه الظاهرة المقيتة نجدها اليوم في اغلب البرامج الحوارية وخصوصاً ما نجده في قناة الحرة عراق وبالتحديد في برنامج بالعراقي الذي نجد فيه نخبة من الشخصيات العراقية التي تتكلم بلغة غاية في العلمية والموضوعية ونجد في الوقت ذاته اخرون يكذبون حتى على انفسهم ولعل السادة مقدمي البرامج يعانون من هذه العملية فتجده يعيد صياغة السؤال عدة مرات لكي يستطيع ان يحصل على جواب مقنع على اقل تقدير .
هذه افرازات من تم إنتخابهم في ظل جو غير طبيعي يشوبه الكثير من الضبابية ولكن يبقى الفيصل في هذا الكلام هو صندوق الإقتراع الذي لابد ان يشحن المواطن ذاكرته لأربع سنوات ماضية قبل ان يمنح صوته الى هذا او ذاك لابد ان يعي الناس حقيقة بعض الشخصيات التي عاثت في البلد الدمار اولهم هؤلاء اصحاب البزات الفاخرة والكلام الملغم بالكثيرمن المشاكل والفتن التي ما ان اخمدت مشكلة اثيرت الأخرى والضحية هو المواطن الذي امسى جسر للمرور عليه امثال هؤلاء الرعاع ، إن الثمن الطبيعي للسياسيين الذين مثلوا على مشاعر الناس اقبح مسرحية سياسية كانت تتأرجح بين ان يكونوا مع الحكومة تارة واخرى مع المعارضة والحقيقة هم مع مصالحهم الشخصية اين ما يتجه مزاجهم السياسي يتجهون معه وعلى الناس تحمل هذه السخافات مرغمين ، لكن الأمل معقود بذكاء الشعب العراقي الذي ذاق مرارة مامضى فأنه بلا شك سيعرف من يختار ليس المهم الأسم ولا الفكر بل المهم السمعة الطيبة والمصداقية في التعاطي مع الناس والحدث وفق منظور واحد هو مصلحة البلد والشعب على حد سواء هذه هي متعة الإنتخابات التي لاتؤمن سوى بقاعدة البقاء للأصلح من وجهة نظر الشعب الذي ستكون بيده مفاتيح اللعبة السياسية وهو الحاكم والمحكوم في نفس الوقت انه الأمل الذي يحدوا الجميع في ان يكون من يجلس تحت قبة البرلمان انسان شريف يؤمن بما هو اتى من اجله وليس لكي يجلس خلف الشاشات ويبوح بقاذوراته على الناس لابد ان يعرف السياسيين ان في العراق اليوم شعب يدرك تماماً ما يجري في بلده وهو ليس ساذج كما يتصوره البعض من المحسوبين على السياسة او على البرلمان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل