الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا سبيل إلا الاعتراف

عبد الوهاب المطلبي

2008 / 4 / 28
الادب والفن


اعترفْ ايها الوحشُ الذي في داخلي
انك اسرفتَ واحرقت الحنين
وتماديتَ جنونا ومزقت َأكاليل الزهور
اعترف ان في الاعماق امطارا ورعودا
اعترفْ انك قد أغوتك َ سماوات ُ النقاءِ،
فارتمى قلبك دون ان يدرك للعشق قرارا
ايقظته موجة موحشة فضيـَّعتَ النهارا
خذ نصيبا سر اخفاقك انتَ.وانتحب ْ ثم تبارى.
وتذوق ْ من تباريح سموم الشوق لم تملك خيارا
اعترفْ انكَ شوكٌ ضل َّ في تأليه سرٍ ٍ حين أدميت َ حبيبا ثم صار العشق ُ آهاتا ًورعدا ً واعتصارا
اعترفْ انك السوط الذي خان المنى في اراجيح ضياء ، حاجب الضوء ابتسام .....ُووشمت َ القبلة الاولى سوارا
الاغاريد التي يحملها الشوقُ بكتْ ثمَّ أبكتْ احرف البرق المسلفن ،
وصهيلا خافتا يبدو لأشكونا كعيون الرب ،
فاعترفْ انك مملوك من الوجد اختيارا
اعترفْ انك لا تحمي سوى خيباتك الان
كم تبارت كل ريح مدت الاحلام في ترنيمة الشوق المجمد
كل ريح ٍ تعطي لونا غامضا
كشعاع ٍ صارخ ٍ في متاهات ٍ بليده
وهي تغتال الوجودا
لم ار مثلك مجنونا وتدعوك َمكابرْ،
صفق الجوق ُ المرائي ُّ الانانيّ ضد أطيابك في الدوح واطيارا الحزانى كهجوم تتريٍّ
أو ترى اسرابهم فوق اوراق غصين ٍ دبق ٍ وبعين ٍ للدبابير التي اوحشها زهر تدلى
ثم هبوا في احتشاد ٍ كجموع الجن يبغون احتواء القطر في الامطار وارتقوا السلم للعريي المثالي، ثم فاهت نسرة ٌ منقارها المجبول حربا من نفايات ٍ لأقطاع ٍ قديم : ، انا لاافهم ما الذي حركها ؟ حظي الموؤد أم ترى سم قديم
لم ار في نجمك ِ الزاهي شذى ً،
حسنا ايتها النسرة التي تحملُ ما تحمل ُ،ٌ لم اكن اتقن فنك في المراءات التي تخفينها ، وفي مكرك ِ غيمات ُ ابتسامه
أو ارى طهر المشاعرْ
فانا اهمس السر الرخامي فلا تعجب ْ ؟ إن للنسرة ِعواء لفحيح اترى كوكبها اللامع كالزهرة قد يروي اختناقك
ِ..دفق ضوء ٍ آسر ٍ لكنْ في الحقيقه........!!
جوه الكبريت او غاز النشادر
وسماء عجَّ بالاحماض لا تحيي البشائر
اعترف ْ انها كالبدر ِ كالمرآة لا تملك نورا
انما تستجديه من آلهة الليل القدامى ، ربة الشمس المنيره
* * *
اعترفْ انك من رواد ذلك الايك الجميل
كنت َ فيه بلبلا تشدو باغرودة حب ٍ للتسامي
من وراء اليم ياتي هذه الدوحة نسر ٌ إنثويٌَ
اقرب للمسخ المبلور
بهدوء يخطو بين الزهر حذرا
كيف للقمام ان يحمل للدنيا ابتسامه
دخل الاشجار َ في عينيه تيه واختزالات المجامر
وارتدى ثوب ملاك ٍ جاء كي يزرع وردا
حاملا اسلحة الحقد ِ الدفين
يصبغ الاحرف ميادا باغواء التحايا
ِ و الذي يفعله مثل صعق البرق
فاذا الدنيا التي كانت جنانا
تنفخ ُ النسرة ُ هالات امان وارتفاعات من الزيف المدجن
بدأ اللهب ُ قليلا ثم مات النهر منتحرا
تحت نار العشب ٍ
كانت ِ النسرة ُ تحمل ُ وجها غابرا وربابات لساحر
اي وجه ٍٍ ساخر ٍكالبومة الليله
يحمل شر قناع ٍ لأبتسامه
قتل الدوري من الحزن على موت حمامه
باحثا عن اي طير
مرضُ في عمق مخلوق ٍ يرى الخير بتطريز اللئامه
اعترفْ انك مأسور من السعلاة (سوتك ) نقاطا خارج الريش وفي طوق يمامه
كيف اصغيت َ....؟
وتركتَ النسر كي يرمي سهامه
هو نسرٌ ..؟! ، هولا يملك الا بسمة تسخر من يوم السلامه
خرج البلبلُ في اثواب خيبات الندامه
لاعقا كل ضفاف الجرح ِ لا يدري مقامه
* * *
ايها الطائرُ الاسود ُ من اين اتيت؟
والى واحتنا كيف اهتديت؟
حظنا العاثر ُ اذ القاك في جدولنا
بين احلام حقول الحب
فأحرقت َ القرنفل بعد ان صرت َ ابو البيت
ثعلب ُ يخطو على رأسه شؤم وحرير لعمامه
اصبح النسرُ ملاكا، يا الهي لست ادري
بائعا دمع كلامه
انت َ يا نسر بلائي
انت َ خبث ٌ سرمديٌّ وحفـّارُ أخاديد الجفاء
انت َ من يسرق مني حلم عشب ٍ ومدامه
أنتَ من احرق حقلي
أنت من ايقظ َ فيَّ الوحش باعماقي فتجنى
قاطعا حبل ودادي..وأعماها عيوني
سارقا رقة حرفي ساكبا مني جنوني
أنت ِ يا نسرة هذا العصر إبحثي في مدرج الموج احتدامه
* * *
صار بين الايك طيرا ناعما حلو كلامه
احرق َ الارصفة َ الخضراء َ والبيضاء َ فإذا الكل نيامه
سحبت ْ ارصدة َ التوق ِ المفدى وتمطتهُ دثارا
* * *
وخرجت َ والندى حسرة حلم ٍ وتباريح ٍ بعنيك اندثارا
فابك ِ ما شئت َ فلنْ.....!
لن تجد َ العونَ احتلابا واختصارا
فأنا أرثيك َوفي الروح شهيق تاه في الافق انكسارا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن عن أدائه في المناظرة: كدت أغفو على المسرح بسبب السفر


.. فيلم ولاد رزق 3 يحقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية




.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال