الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعوب لا تخضع للابتزاز النموذج هو الشعب العراقي

خالد عيسى طه

2008 / 4 / 29
الارهاب, الحرب والسلام


تباشر حكومة العراق دون ابطاء سالكة الطرق قديمها وحديثها لاجل اركاع الشعب الذي أبى ان يعيش يوماً دون كرامة ورفض العبودية والخضوع .
هذا مايدور في ذهن الادارة الامريكية على شاطئ بعيد... شاطئ بحر الاطلس ببعد ستة الاف ميل .. يحلمون ان الحكومة العراقية وهي الحكومة التي عملت منهم السياسة الامريكية هيكلاً يسمى بحكومة!! وعلى الجانب الاخر من الاطلسي ترى شعباً يموج بالحقد ويتفانى في الفداء ويرخص الدماء مهما اختلفت انتماءاتهم فأن الاصرار يجمعهم..!
اصرار على المقاومة...
اصرار على طرد الاحتلال...
اصرار على ارجاع العراق في سور حريته وهذا الاصرار يزداد لا بالاشهر والسنين ولكن بالاسابيع والايام.
كل العراقيون ينامون على فكرة الشهادة في سبيل الوطن ويصحون على حمل السلاح ضد هذا المحتل.
ايستطيع الاحتلال ان يقاوم هذه الارادة وهذا الاصرار في مواصلة حرب التحرير مهما وسع الامريكان مواقع جنودهم وزادوا في عدد حامين مصالحهم في العراق ، فهم لا يستطيعون لا هم ولا المرتزقة ولا جيوش الحلفاء ان تمنع الشعب العراقي من الوصول الى الهدف.
بالتاكيد ان هذا الحق هو حق يتمتع به الشعب العراقي كبقية الشعوب التي تهدف الى الحرية.
وبالتاكيد ان دول الاحتلال في نهاية المطاف هي التي ستبدأ بالهروب وترك الوطن للمواطنين وترك الدار لاهلها كما حدث في التاريخ المعاصر في نضال الشعوب كشعوب فيتنام والجزائر وشعوب اخرى آلة على نفسها الحرية والنصر وعملت من اجله ووصلت اليه وكذلك سيصل العراق الى الحرية.
وبالتاكيد ان طالب الحرية هو الذي يحتفظ بنشوة الانتصار لانتصاره والمحتل سيبكي حتماً لما سيكون مصيره وهذا هو تاريخ الشعوب.
اذا سئلنا هل الحالة العراقية وهي تمر بمعارك شرسة ضارية هي اقرب للمجازر بعتاد واسلحة وصلت الى قصف الطائرات للمدنيين الابرياء..!
وهل العراق هو الوحيد من بين الشعوب التي قدمت ملايين الشهداء!! ولكنها نجحت اخيراً لطرد حكومة عميلة حاولت ان تخدم الاحتلال وتسعى على بقاء مصالحه.
حتى لو طالت فترة الاحتلال فنضال الشعوب لا يحددها زمن وهذا النضال بالتاكيد يزداد كلما زاد الاحتلال قسوة واستهتاراً بالوطنيين المحاربين .
هذه اسئلة تظهر في التاريخ القديم والمعاصر والجواب الصريح وفي جملة مختصرة .. لا تعاون بين فئة تحكم باسم الاحتلال الا في نفوس من باع الوطن والخلق والانتماء وليس هناك جسراً يمثل هؤلاء العملاء سيبقى صامداً بين مصالح المحتل وبين الشعب يستطيع به وخلاله مواصلة تدفق الجيوش والمرتزقة لوئد حركة المقاومة الوطنية.
ولا مواطنون سيلعنهم التاريخ اكثر مما سيلعن اصحاب الولاء والخيانة للاحتلال وهم هؤلاء من العراقيين معروفين في ضمير الشعب بالاسم والعائلة وانتمائهم الطائفي.
لا اعجب اذا وصل لعلمي ان كل فرد من هؤلاء اخذ يتعاطى الحبوب المهدئة لكي يمرر النوم لعينيه ويبعده عن تأنيب الضمير ونسيانه لوساخة الضمير وقذارة اليد وضعف الوطنية بل انعدامها.!
يقال في تاريخ العراق المعاصر ان من قتل الملك فيصل الثاني لم تشفع له كل المخدرات لنسيان الواقعة الغير مبررة وانتهى الموت به في مستشفى المجانين.
ايام الرئيس صدام حسين كنا نحن سيئ الحظ في سجن المخابرات نسمع هرجة القائمين على تعذيب المتهمين يوم يستغلون الهزع الاخير من الليل وتتعالى اصواتهم لافراطهم في الشرب وقد سمعت باذني وهم اثناء العربدة بترديدهم تسقط وتعيش عوامل نسيان الانسان كما يفعله الخمر (العركَـ) في عقولهم.
لذلك نجد ان هؤلاء القتلة في جرائم الموت والتعذيب انه لا يمكن ان يكون لهم ضمير حي ولا يمكن ان تكون له صحوة بل المطلوب ان يملك ضميراً ميتاً يستطيع به ان يواصل الحكم في العراق طيلة الخمس سنوات وان يكون مغلفاً بوعود كاذبة وباعمال القصف والقتل العشوائي وتجويع الناس وبناء الاسواء وعزل المدن!
ان الحكومة العراقية تستطيع من خلال تعاملها الجيد مع الشعب في العملية السياسية ان ترفع من حضوتها وقبولها لدى الشعب وذلك من خلال كسب ثقة واطمئنان الشعب عن طريق تعديل ركائز الحكم والابتعاد عن الطائفية والمحاصصة وابعاد كل الذين جاءوا باسم الطائفية .. هذا هو الحل الامثل وان اي حجة باستعمال هذه القسوة منها ضرب جيش المهدي بحجة فرض خطة القانون لا يعتبر الا ضراً بالعيون ومناطيد كذب تعود عليها الناس فالتغيير يجب ان يكون بين القوانين التي تمنع الطائفية وتمنع ادخال الدين بالسياسة وماكان الاسلام يوماً يفرض على الناس مثل هذا التدخل وخاصة في ايامنا المعاصرة .
ان حجج مثل هذه الحجج التالية تعتبر من سقط المتاع:-
1- انه ليس هناك مليشيات الا مليشيات جيش المهدي.
2- ان مليشيات بدر والدعوة وثمان وعشرون مليشية اخرى انظموا الى القوى المسلحة النظامية.
3- ان منع هذه المليشيات من التمسك بالطائفية سيكون عن طريق انتمائهم للقوى الحكومية وقد فاتهم ان من عُين طائفياً سيبقى طائفياً ولا ياتمر الا بامر مرجعية طائفية وكلما تنوعت الحجج واخترعت اساليب ابعاد حاملي السلاح الغير حكومي او الحكومي عن الطائفية والتمسك بها هي بدع لا يقبلها العراقيون الوطنيون.
ان القول بان لا مجال بحل المليشيات بعد دخولها في حقوق حاملي الاسلحة الحكومية هو الخطا بعينه وخطر هذا الخطا سيعم على كل العراقيين سواء اكانوا في هذا او ذاك المذهب والطائفية.
ان على القادة السياسيين الان لو ارادوا خيراً لبلدهم ووطنهم ان يعترفون بالخطأ من الاساس ويطلبون هم بذاتهم الغاء الدستور والغاء الانتخابات والبدء بداية صحيحة عراقية لا تملك ولاء لغير العراقيين فقط.. ولا تقبل بالتقسيم ولا الفيدرالية الطائفية ولا تسمح للارتشاء والسرقة وهدر المال العام.
ان الوضع الكارثي بالعراق يتطلب مثل هذه القرارات اذ ان العراق فوق الطائفية وفوق مصالح المعممين ان ارادوا ان يذكرهم التاريخ بالتي هي احسن وارادوا ان يؤمنوا على حياتهم حياة اجيال اخرى تليهم وترتبط معهم بوشائج الدم.
الموت لكل اعداء العراق...
الخلود لكل الوطنيين..
النصر لكل انواع المقاومة .. اصحاب النضوج المتكامل لتحقيق هذه الامنية محل طموحنا جميعاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية: حماس والفصائل جاهزة لإبرام اتفاق يتضمن وقفا دائما لإطل


.. مؤتمر صحفي في ختام أعمال قمة سويسرا بشأن السلام في أوكرانيا




.. الحرس الثوري أعلن في وقت سابق عدم التدخل في انتخابات الرئاسة


.. انتخابات الرئاسة الأميركية.. في انتظار مناظرة بايدن وترامب ا




.. جيك سوليفان: وسطاء من مصر وقطر يعتزمون التواصل مع حماس مجددا