الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخيار اليساري القاعدي الديمقراطي إذ يحي الطبقة العاملة في عيدها الاممي

الخيار اليساري القاعدي الديمقراطي

2008 / 4 / 29
ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة


الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي
-لجنة التنسيق الوطني-
بيان فاتح ماي
يا عمال العالم اتحدوا

تحتفي الطبقة العاملة و الشغيلة عالميا بعيدها الأممي،هذه السنة في ظل شروط اقتصادية و اجتماعية و في مناخ سياسي متوتر يتميز باستمرار سيطرة الإمبريالية على الاقتصاد العالمي من خلال تحويله إلى نمط مفروض متحكم فيه قهرا. عبر التدخل المباشر،و خرق مبدأ السيادة و حق الشعوب و المجتمعات في تقرير مصائرها.و من أجل ضمان الحرية المطلقة للرأسمال العالمي،لم تتردد الإمبريالية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية و حليفتها الصهيونية،بإعلان حرب الإبادة ضد شعوب بكاملها ، وخلق بؤر التوتر كما هو الشأن في منطقة الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا وأمريكا اللا تينية واسيا ... مخلفة القتل والرعب والدمار لحضارات وثقافات إنسانية عريقة ،كل ذلك باسم الديمقراطية ومحاربة الإرهاب ،لإعادة هندسة الخارطة العالمية بما يضمن مصالحها الإستراتيجية .
إن نظام اقتصادالراسمال يقوم في طبيعته على الاستغلال ، ويستهدف في العمق مصالح الطبقة العاملة باعتبارها الحركة المحورية في العملية الصراعية ،والمؤهلة موضوعيا للعب الأدوار الطلائعية إلى جانب الحركات الاجتماعية والمدنية الراغبة في التحرر والانعتاق من قيود الاستغلال والاضطهاد .وما المأزق الذي أصبحت تعيشه الامبريالية الاستعمارية العالمية إلا نتاج طبيعي لكل أشكال المقاومة الشرسة التي ساهمت في صعود قوى يسارية جديدة خاصة في بلدان أمريكا اللا تينية التي تحدت جميع أنواع الحصار والابتزاز والتهديد ،وفرضت إرادة الشعوب .ضد منطق الهيمنة والوصاية والتبعية... .
أما على الصعيد الوطني فان الساحة الاجتماعية عرفت تنامي ملحوظ لديناميات احتجاجية قوية ،ضد ما آلت إليه الأوضاع من إجهاز على ما تبقى من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية ، وتكريس إقصاء وتهميش الامازيغية كما يسجل استعمال العنف المباشر ضد المواطنين من اجل قمع حركاتهم ومطالبهم في كل من : صفرو – بنصميم- وبوما لن دادس ... ،واعتقالات كثيرة في صفوف الطلبة والمعطلين و مناضلي الحركة الامازيغية . ناهيك عن استمرار الدولة في خصخصة كل القطاعات الحيوية والمنتجة ،لصالح الطغمة المالية التي تسعى للربح السريع على حساب القوت اليومي للعمال . والارتفاع المهول في أسعار المواد الأساسية مقابل تجميد الأجور الهزيلة أصلا ، بالإضافة إلى الطرد والتسريحات الجماعية للشغيلة من الوحدات الإنتاجية والمعامل رغم قلتها .
إن هذه الوضعية المتردية على المستوى الاقتصادي كانت لها آثارا اجتماعية وخيمة تجلت في ارتفاع معدل البطالة ونسبة المرشحين للهجرة السرية بالإضافة إلى العديد من الأمراض الاجتماعية الأخرى كالسياحة الجنسية التي أصبح المغرب قبلة لكل الراغبين في ممارستها دون الحديث عن إطلاق العنان لمروجي السموم والمخدرات في أوساط الشباب المغربي .
وأمام ذلك لم تستطع القوى الحية والجذرية في المغرب بعد بلورة الرد السياسي والجماهيري المطلوب لمواجهة الهجوم المنظم على ما تبقى من المكتسبات التاريخية للشعب المغربي على رأسه الطبقة العاملة ، وذلك بسبب وضعها المرتبك في منطق الممارسة السياسية السائدة الموغلة في الحلقية والانغلاق . مما ساهم في فتح المجال للقوى الرجعية المتزمتة ،الساعية دوما إلى تكريس الحقد والكراهية وتستهدف اجتثاث كل ما هو مشرق ومتنور ضدا على منطق تقدم وتحرر الإنسانية .
ولتجاوز الوضع القائم لابد من تأسيس ممارسة سياسية ومدنية منخرطة في صلب قضايا الجماهير الشعبية ، والقطع مع منطق المحاصصة في النضال ،مع تبني أسلوب الحوار الجدي بين مختلف القوى الديمقراطية والجذرية ، على أرضية الكسب النضالي للقضايا الجماهيرية . من اجل بناء مقاومة شعبية جماعية وقوية والمساهمة في بناء صرح المجتمع الديمقراطي العلماني المنشود. حيث الشعب صاحب السيادة ومصدر السلطة .
ان الخيار اليساري القاعدي الديمقراطي إذ يحي الطبقة العاملة في عيدها الاممي يعلن ما يلي :
1 ـ دعمه لكفاح العمال والعاملات والشغيلة عموما من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة والعادلة .
2 ـ دعمه لحركة المعطلين والحركة الطلابية وكافة الحركات الاحتجاجية التقدمية والديمقراطية .
3 ـ دعمه للحركة الأمازيغية الديمقراطية ومطالبته بدسترة اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية ودفاعه عن حق الثقافة الأمازيغية في الوجود كمكون أساسي من مكونات هوية شعبنا لا تقبل أي مساومة .
4 ـ يهنئ رفاقنا معتقلي فاتح ماي ، المفرج عنهم بفضل صمودهم ونضال القوى الحقوقية والمدنية و اليسارية والديمقراطية.
5 ـيجدد مطالبته بفتح تحقيق موضوعي ونزيه في جريمة اغتيال المناضل القاعدي الشهيد أيت الجيد محمد بنعيسى وتشبثنا بكافة مطالبنا المرتبطة بالملف .
6 ـ تحياتنا العالية لشهداء ومعتقلي الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل إقامة دولته الديمقراطية المستقلة عاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى وطنهم، وكافة شهداء ومعتقلي الشعوب المناضلة من أجل تحررها وانعتا قها.
7 ـ تشبثنا بالنضال من أجل تحقيق المجتمع الديمقراطي العلماني، حيث الشعب صاحب السيادة ومصدر السلطة، وبناء المجتمع الاشتراكي المنشود .



عن لجنة التنسيق الوطني في : 26 أبريل 2008 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على وقع التصعيد في رفح.. هل استفز نتنياهو مصر ودول الخليج؟ |


.. انهيار شبكة الكهرباء في عدن نظرا لانعدام الوقود وسط غليان شع




.. مدارس وجمعيات للحفاظ على فن -المالوف- في مدينة عنابة الجزائر


.. الجيش الإسرائيلي يحشد قواته على أطراف رفح تمهيدا لعملية واسع




.. مدفعية جيش الاحتلال توسع استهدافاتها في مدينة رفح جنوب قطاع