الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحية لعمال العراق بمناسبة الأول من آيار

عبد العالي الحراك

2008 / 4 / 30
الحركة العمالية والنقابية


لا تقل يا اخ محمد علي محي الدين بأنها (تصورات هوائية) .. انها طبقة عاملة شديدة البأس , ثارت وانتفضت ونظمت المسيرات والمظاهرات واسست حزبا جماهيريا يعتز به الجميع ويفتخر بتاريخه النضالي وماضيه مثلك يوميا واخرين .. مؤسس حزبها كان عاملا . قد لا تكون طبقة عاملة ناضجة ذاتيا وموضوعيا لتحقيق الثورة الاشتراكية كما يهتف لها بعض المتطرفين ولكنها طبقة واسعة وعريضة رغم الغاء وجودها المعنوي بقرارات سابقة وقرارات لاحقة , ولكن افرادها يعملون في قطاع النفط ويدافعون عن حقوقهم وحقوق العراق في تصديهم لقانون النفط والغاز التي اوجدته الشركات الاحتكارية ولا تستطيع الحكومة والبرلمان تمريره بسبب موقف واحد وقفته الطبقة العاملة العراقية ممثلة بنقابات عمال النفط . لا يوجد عمال في المعامل التي عطلها الحصار الشامل زمن النظام السابق والاحتلال الامريكي اللاحق. لقد لجئوا الى ايران والتحف بعضهم لحاف الاحزاب الاسلامية كي يعيشوا فاصبح معظمهم في فيلق بدر وغيره .ثم احتضن مقتدى الصدر البقية الباقية من الشباب في جيش المهدي والتيار الصدري. العتب ليس على الطبقة العاملة العراقية بل على حزبها ( الرئيسي ) ان يتخلى عنها وحيدة وهي ليست وحيدة وينغمس في عملية سياسية , اهانت الطبقة العاملة اكثر من مرة , عن طريق رئيس الوزراء السابق ووزير النفط الحالي ولم يحرك الحزب ساكنا . لا تستغفلوا دورالطبقة العملة وتستصغروا وجودها وتحملون اسم حزبها الذي يرفع شعارها (يا عمال العالم اتحدوا وطن حر وشعب سعيد) لن يسعد الشعب اذا لم تنتصر طبقته العاملة ولن يصبح حرا اذا لم تتقدم الشعب طبقته العاملة.
في الاول من آيار من كل عام , يحتفل عمال العالم بعيدهم العالمي ومنذ ما يزيد على المائة عام. وفي العراق تأسست نقابات للعمال منطلقة من مدينة البصرة , مدينة عمال النفط والموانيء والسكك .... لايهمنا التاريخ والتراث الآن والعمال في العراق يعانون من شظف العيش وقلة الرواتب , بالاضافة الى البطالة خاصة بين الشباب , ثم الاحتلال الذي يستغل خيرات البلاد ويمنع نهوضها . امام العمال في العراق مهمام جسيمة في هذه المرحلة العصيبة . فبالاضافة الى المطالبة بحقوقهم الحياتية المشروعة , عليهم تقع مسؤؤلية التصدي لما يخطط له الاحتلال وشركاته الاحتكارية , للسيطرة على انتاج النفط وتصنيعه وتسويقه والوقوف ايضا بوجه الحكومة التي قد تتنازل عن الحقوق الوطنية في خيرات العراق لصالح تلك الشركات الاحتكارية , بسبب ضغوط سياسية قد يسلطها الاحتلال عليها , لهذا وافقت على اصدار القانون واحالته الى البرلمان . لكن انتباه العمال وقياداتهم النقابية ومتابعتهم لمجريات الامور المتعلقة بحيثيات وملحقات القانون المذكور , الذي تعطل التصويت عليه بسبب الشكوك الكبيرة على طريقة صياغته وما احتواه من بنود وملاحق سرية قد تسيء الى مستقبل الاستفادة من خيرات النفط لصالح الشعب العراقي . الامر لا ينحصر بالعمال وتنظيماتهم النقابية , بل يخص القوى السياسية جميعا وقوى المجتمع المدني وعموم الشعب ولكن للعمال دورهم الرئيسي والحساس جدا, ضمن نضال نقابي مستمر يطالب الحكومة بتطوير الانتاج وزيادته واستثمار عائداته في سبيل النهوض بالبلاد , التي تاخرت كثيرا . يجب المطالبة بأعادة انشاء شركة النفط الوطنية التي تتولى اعمالها الوطنية دون منافسة واحتكار من قبل الشركات الاحتكارية العالمية . كما على العمال واجب النضال والانتباه الى المفاوضات الجارية بين الحكومة العراقية والاحتلال الامريكي حول الاتفاقية الامنية التي بموجبها (ستنظم) العلاقة بين العراق كدولة مستقلة والاحتلال الامريكي , وطبيعة وجوده في العراق وامده واحتفاظه بقواعد عسكرية من عدمها. لا اعتقد بان عاملا في العراق لا يريد المحافظة على خيراته النفطية بل هم الاعرف من الجميع في اهمية النفط في حياة العراقيين وتطوير البلاد التي اهملت دهرا. وهم الاعرف في ان شركة النفط الوطنية يجب ان تعود الى سابق عهدها , تدير جميع الاعمال النفطية في البلاد من اولها الى اخرها . ان مهندسينا وفنيينا وعمالنا لقادرين وبكفاءة عالية على اداء واجبهم ولا حاجة الى قوى خارجية تستغل العراقيين وخيراتهم . لكن كبوة العراق الحالية تحتاج الى وحدة وطنية قوية وحكومة وحدة وطنية نشطة وفعالة تقود مفاوضات ذكية تصب في صالح العراق . كما على عمال الموانيء ان يطالبوا بتطوير الموانيء العراقية وبسرعة انجاز مشروع ميناء البصرة الكبير الذي سيوفر الاموال الطائلة للشعب . وعمال السكك الذين يطالبون بتطوير السكك الحديد لاغراض النقل الاعتيادي والسياحة وللاغراض التجارية ونقل البضائع داخل العراق وخارجه . الخيرات معظمها في البصرة وعلى عاتق اهل البصرة وعمالها استثمارها والمحافظة عليها وتطويرها . ولهم الحق بتطوير مدينتهم والعيش الكريم . كما لا انسى عمال البتروكيمياويات والحديد والصلب والاسمدة الكيمياوية ومعامل الطابوق وضرورة المطالبة لاعادة اعمارها وبث حركة العمل فيها . يجب ان لا يقبل العمال ان يتقاضوا رواتب جزئية ومعاملهم متوقفة على العمل. العامل كي يسمى عامل يجب ان ينتج وعندما ينتج يطالب بحقوقه حسب انتاجه. ثقة العراقيين عالية بطبقتهم العاملة ومن يقول ان لا توجد الان طبقة عاملة فهو مخطأ . قد تكون مهمشة و مبعدة عن العمل وغير منظمة التنظيم الكافي وهذا يتطلب من العمال انفسهم وكوادرهم القيادية ان يشدوا العزم ويتحالفوا مع بقية فئات الشعب , لان الجميع يعاني وليس فقط العمال والنضال الوطني يتطلب العمل المشترك بين الجميع. تهاني وتحياتي لعمال العراق ولعمال العالم كافة . كل عام وعمال العراق والعالم بألف خير ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم العمال -ستارمر- يصل إلى قصر باكنغهام ليُكلف من الملك تش


.. نايجل فاراج: الحكومة العمالية المقبلة ستكون في ورطة قريبا




.. السودان.. نقابة الصحفيين: 90% من الصحفيين فقدوا وظائفهم وأمل


.. مني عبد الوهاب: نعتمد على خبرات العاملين بالشركة المتحدة في




.. مزارعون يسعون لتطوير إنتاجهم وتسويقه في أسواق المزارعين بالإ