الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العمال واغنيات العيد بين جنود المحتل والحكام احباب الله النهابين

سلام فضيل

2008 / 4 / 30
ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة


عندما انهار الاتحاد السوفيتي بداية التسعينات اصبح كل عملكم هو حالة الدفاع ومحاولة الاصلاح والتعايش مع الواقع وسط آلام وجراح العمال وهدير بوارج الشركات الكبرى التي راحت تتمايل وسط البحار على انغام رقصات المتخمين‘ من تجار السلاح والمخدرات والدعارة وناهبي ثروات شعوبهم.
واليوم صار لكم برنامج واضح الملامح‘ وابعاده اليوم وما سيكونه الغد الاجمل.
ماذا لوعاد ماركس؟من الصعب ان تجد من يؤمن باستنساخ الارواح بمثلما كانت عليه لحظة رحيلها.
وإن حدث فبالتأكيد‘إن ماركس سيكون فكره‘ ورؤاه‘ لما لابد ان تكون عليه حياة العمال‘هي من بين ثنايا حقيقة واقع حياتنا‘ الذي انهارت فيه الحدود وساحت الافكار والشعوب على بعضها وسط قرية حدودها الجهات الاربعة‘وحياة العمال هي غير تلك يوم كانوا يموتون وهم يحملون ويجرون عربات عشيقات الجنرالات والاقطاع.
العمال يريدون اليوم ان يبنوا افضل الجامعات والمستشفيات والطرقات والحدائق ورياض الاطفال‘كي يتعلموا ويمرحوا ويهدموا جدار الوحشة بينهم وبين من يشاركهم الانسانية وجمال عيشها‘ ممن ملكوا سلطة الحكم والمال‘ ويسافر اطفالهم معا في رحلات الصيف وبيوت دافئة تصد عنهم قساوة برد الشتاء.
هذا ما قاله رئيس الحزب الاشتراكي الهولندي‘ يان مارينيسين‘في (كتابه الامل الجديد في عبور الازمة)‘ والذي تحدث فيه عن العمال وبرنامج حزبه وكل اليسار‘وكيفية المساعدة في بناء التنمية وديمقراطية المواطنة‘ في العالم الثالث‘وهي كما يقول‘ افكار واقع اليوم محملة بروح الكثير مما حلم به ماركس ومحبي العدالة وآتيتا ‘ بعدما ودعنا‘ مرحلة الدفاع التي فرضها تطاير دخان انهيار الاتحاد السوفيتي‘وصاروا اي اليسار اليوم يشكلون النصف واقرب الى التفوق على قوى اليمين.
ولكن العمال في العالم العربي مازالوا يعيشون‘بآلام وقسوة وحشة تلك‘الازمان الغابرة ‘فهاهم‘ في الخليج يعاملون اقرب ما يكون الى الرقيق ومنه نظام الكفالة الذي ادانته منظمات وحقوق الانسان والنقابات حتى من في الجوار.
وفي العراق صار حلم العمال ان تكون للاحبة والرفاق سكان مقابر نظام صدام النازي التي دفنهم فيها‘جماعات‘ قبورفرادا فيها ينامون وعليها اسما يدل على من مروا من هناك‘ بين تلك الدروب وحمرة الغروب وضحكات الحبيبات.
ان يتوقف طيران الاحتلال من التدرب بنثر عناقيد القنابل فوق بيوتهم ويدفن تحتها اطفالهم والامهات‘وتحرق صرايف بسطة الشاي وبيع الطماطة وتمرات البصره‘ وان يتدرب قناصين الاحتلال الموتورين على غير صدور وجباه عمال المخابز والمجرشة.
وان يتوقف الله عن اغراء وحوش الارهاب بممارسة الحب مع حورالعين في الجنة مقابل نثرهم‘ اجساد عمال المسطر والبستان فوق تراب الطراقات حيطان الطين.
في عالمنا الله والحرامية والسلطان يتغذون بعذابات العمال والفقراء.
عندنا مشايخ السلطان يقولون‘الله قسمنا طبقات والعمال هم مصعد يحمل كل تقسيماته المخطوطة فوق اللوح المدفون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات -مباشرة ووجها لوجه- في جباليا وحركة نزوح جماعي من رف


.. ضغط روسي على خاركيف.. والدعم الأمريكي -في الطريق-




.. هل سنرى المنتجات الليبية قريبا في الأسواق العالمية؟ • فرانس


.. ما سبب توقيف المحامي مهدي زقروبة.. وزارة الداخلية في تونس تو




.. بلينكن من كييف: الأسلحة الأمريكية -ستحدث فرقا حقيقيا- في ساح