الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لانفي ولا تأكيد

مرتضى الشحتور

2008 / 5 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من هلسنكي لّمح السيد رئيس الوزراء الى الدور الخطير الذي تمارسه دول مجاورة في دعم فرقاء النزاع الدائر في البلادومساندة الارهاب.
وأبان معارك اذارومن البصرة هدد سيادته بفضح تلك الدول وقال انه سيسمي الاشياء باسمائها عند ما ينعقد اجتماع دول الجوار في الكويت.
اتخذ رئيس الوزراء وبصفته القائد العام للقوات المسلحة قرارا ملفتا ومدلّلا حيث امر بغلق المنافذ الحدودية مع ايران،بالتزامن مع اطلاق الحملة العسكرية. جهات عليمة اشارت الى انتشار قوات كبيره على الشريط الحدودي والممر البحري وان عمليات التبادل التجاري وبشتى انواعها مع الجارة الشرقية قد توقفت تماما حينها ولحد الان.
وجاء مؤتمر الكويت ولم يقل رئيس الوزراء شيئا محددا ولم يوجه اتهاما مباشرا ،لاتليمحا ولا تصريحا.كان هناك حرص واضح على عدم تعكير الاجواء.
وبقيت الاتهامات العراقية اتهامات عامة منقوصة وخجولة ومحيرة.
بٌعيد المؤتمر اجرت جريدة الحياة اللندنيةمقابلة مع مستشار الامن الوطني.
ظهرت وقائع المقابلة حتى قبل نشرها.المستشار يقول ان ايران تسعى لاقامة دولة طائفية موالية لها في العراق؟!
وذهبت القنوات الاعلامية المرقومة تبحث عن مستشار الامن وكانت العربيةسّباقة ، ارادكادرها ان نسمع مباشرة وفي بيوتنا ،لا عبر صفحات جريدة لاتدخل معظم البيوت،وتمنينا ان نستقبل شهادته ونتلقى كلامه بصوته هو .وتوقعت جهات حسنت نيتها ان كلاما مدويا يعالج الغيظ الوطني ويتناغم مع الجرح الوطني سيثلج قلوبنا.
توقعت ان الغيظ العراقي انفجر فالمسؤول عندنا اخر من ينفجرغيظه!لقد بلغ السيل الزبى.وان الحاجز لدى المسؤولين انكسر.
وخاضت قناة العربية منازلة مع المستشار ،عسى ان يؤكد اقواله للحياة او ينفيها.
وبطريقة تختلف عن كل طريقة تهاوت كل السبل ولم يقل الرجل مايؤكد به مانٌسب اليه وايضا لم ينفي اي شيء من ذلك.
انتهت المقابلة من غير نفي ولا تأكيد.
غير بعيد من ذلك ظهر السيد كاظمي قمي في مؤتمر صحفي وقال بالصوت الواضح والجارح انه يرى معالجة الحكومة للاوضاع خاطئة!وقال ان الصحوات مليشيات لايجب ضمها الى اجهزة الحكومة.
وتوقعنا ردا من الخارجيه او من البرلمان او من الحكومة.يقول ولو باستحياء ان قمي تجاوز حدود اللياقة.
ولاشيء من ذلك.
وعلى العكس من كل التوقعات.لذوي النوايا الطيبة،الذين توقعوا ان الغيظ العراقي والكرامة الوطنية اتقدت في صدور نجوم الفضائيات من فرقاء العملية السياسية.
تلقينا تصريحا اخر مغاير.
تصريح لايدعمه دليل الا اراجيف سئمناها؟
لقد كان التصريح غريبا ومعيبا ومتجاوزرا على عقولنا.تركوا الحقيقة واتهموا الشقيقة العربية..ولاحاجة الى دليل.وكان السؤال.؟
المعروف ان الذي يجاورنا الحدود من جهة الشلامجة وشرقي شط العرب، ايران.
وقائد شرطة كربلاء ،ظهر من قناة العراقية وقد رايته بعيني هاتين وسمعته باذني هاتين قال ان مخزن عبوات لاصقة موديل 2008 وصواريخ كراد طول واحدها مترين موديل 2008 ايرانية مئة بالمئة،عثر عليها في كربلاء.وسرعان ما احجمت القناة العراقية عن اعادة بث التصريح عدا تلك المرة التي فلت منها التصريح لانه جاء منقولا على الهواء مباشرة.
وقاسم عطا الموسوي قال كلاما مماثلا تحدث عن اكداس ووثائق دامغة في بغداد.والفريجي في البصرة تحدث عن نسخة اخرى من الالغام والعبوات في اكثر من حي سكني استعمل مخزنا للعتاد الحربي.واستطيع التأكيد ان جريدة الزمان الغراءفي طبعتها المحلية اهملت نشر مقالات بهذا المعنى مقالات تناولت الدور المحير للجارالشرقي.وعلينا ان نرحم الزمان فهي مهددة ،ونعود للسؤال لماذاتركوا الحقيقة تلك واتهموا المملكةالشقيقة التي حاربت القاعدةبلا هوادة وضربتها بكل قسوةوقوة وحملت لواء العروبةبكل شرف.
قلبا وقالبا وقلما ولسانااعذر رئيس الوزراء ان لم يسمي الاشياء باسمائهاكما وعدنا قبل مؤتمر الكويت.واعذر الرئيس ايضا اذ رد على احد الصحفيين رافضا التعليق على كلام قمي ،اعذرهم حقا،فنحن نحتاج الوئام والسلام ولانحتاج مزيد الخراب والانقسام.اننا ننقسم اذا مااتهمناجارا متعديا او باركنا دور الجيران.اعذرهم اذ باعدو وتجنبواالتاجيج،وبكل تأكيد نعذربقية المسؤولين الذين لمّا تزل امهات ابنائهم في ايران وحرائرهم في طهران ،وشحم اذرعهم اشتد من خبزاو عيش اصبهان،نعذرهم حتما.
وحسنا ان من سمى ايران وحدد دورها هم قادة الجيش والاجهزة الامنية .وهؤلاء هم فقط من يحسنون التعبير عن الوطنية بلا خوف ومن يًدًعون الغيظ يٌعّبر عن حاله بلاتردْد.فهم لايرغبون بزيارة ايران ولا يتصاهرون ولا يتمتعون ولا ولا!!
اما مسؤولينا ونوابنا،فلهم العذر ويستحقون الرحمة. وقناة العراقية معذورة وجريدة الزمان معذورة ويستحقون الرحمة.ولكننا لانعذر من يتهم شقيقا بدون دليل.ان لم يعزز اتهامه الخطير بدليل كبير.نرحم ونعذر اولئك الساكتون ولا نعذر هؤلاء.فلدى اولئك الف حجة وليس لهؤلاء أي دليل.لقد اهملوا الحقيقة وتجنوا على الشقيقة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الغوطة السورية .. قصة بحث عن العدالة لم تنته بعد ! • فرانس 2


.. ترشح 14 شخصية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران نهاية ال




.. الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب


.. حماس ترحب بمقترح بايدن لإنهاء الحرب.. وحكومة نتنياهو تشترط|




.. الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.. مزيد من التصعيد أو اتفاق دبلو