الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان جماهيري بمناسبة الأول من أيار – عيد العمال العالمي

جبهة العمل النقابي التقدمية

2008 / 5 / 1
ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة


جماهير شعبنا المناضلة وطبقتنا العاملة الأبية:-
في يوم عيد العمال العالمي ، والذي تمردت فيه الطبقة العاملة على جلاديها ومصاصي دمائها ، واستطاعت عبر شلالات الدم والنضال المتواصل انتزاع العديد من حقوقها العمالية ، وسن القوانين والتشريعات التي تحمي وتكفل هذه الحقوق ، نجد اليوم وفي عصر العولمة ، هجمة شرسة واسعة تستهدف الانقضاض على كل المنجزات والمكتسبات التي حققتها الطبقة العاملة ، من خلال سياسة الخصخصة المطلقة التي طالت الخدمات الأساسية
للمواطن والانقضاض على الحقوق والمكتسبات التي حققها العمال بنضالهم عبر سنوات النضال الطويلة ، ونحن نشهد على المستوى الكوني المزيد من الإفقار والتراجع في حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة ، حيث يجتاح العالم بفعل سياسات العولمة الاستغلالية وشنها الحروب المتواصلة غير العادلة ، ما يبشر بنذر أزمة اقتصادية عالمية على غرار ما حدث في سنوات العشرينات من أواخر القرن الماضي ، وبما يثبت عمق أزمات النظام الرأسمالي العولمي ، والذي يحاول إيجاد حلول لهذه الأزمات على حساب المزيد من الاستغلال والتعسف بحق الطبقة العاملة .
أما على الصعيد الفلسطيني، فنحن نرى أن هناك تدمير وإفقار ممنهج ليس للطبقة العاملة الفلسطينية وحدها ، بل للشعب الفلسطيني بأكمله من خلال سياسات الحصار والتجويع والإغلاق وجدران الفصل العنصري، ومنع تشغيل الفلسطينيين في قطاعات العمل الإسرائيلية المختلفة ، ويترافق ذلك مع اعتماد السلطة على سياسات اقتصادية غير تنموية واقتصار مواردها على المساعدات الخارجية والدخل ألريعي وانعدام أي أفق لبناء اقتصاد وطني مستقل في ظل الاتفاقيات السياسية والاقتصادية القائمة مع العدو الصهيوني ، ونحن نشهد الارتفاع الحاد في مديونية السلطة ، والتي تكرس القسم الأكبر من المساعدات الخارجية لأجهزتها الأمنية ، حيث بلغت نسبة البطالة ما لا يقل عن 60 % في شطري الوطن.
وزاد الأمر سوءاً وإفقارا للطبقة العاملة ، ما حدث من انقسام سياسي وعدم تواصل جغرافي بين شطري الوطن ، وهذا بحد ذاته أدى إلى المزيد من الإفقار والتجويع في صفوف الطبقة العاملة الفلسطينية ، وكذلك قيام الاحتلال برفع وتيرة قمعه وحصاره للشعب الفلسطيني ، زاد من تدهور أوضاع الطبقة العملة الفلسطينية وصل حد الإملاق والفقر العام ، ودون أن تعمل أي من حكومة تصريف الأعمال في الضفة أو حكومة الأمر الواقع في قطاع غزه على إيجاد أية حلول جدية في إطار تشغيل العمال ، أو تامين مصدر رزق ومعيشة لهم، وهذا وفر فرصة لمشوهي الطبقة البرجوازية الفلسطينية وطفيليي الكمبرادور ، لتشديد استغلال الطبقة العاملة ، وتجريدها من حقوقها ومكتسباتها ، فيما يتعلق بالأجور وساعات العمل والحقوق والمكتسبات في الأجازات والتقاعد والتعويض والضمان الاجتماعي والعلاج وضمان السلامة وغيرها.

جماهير شعبنا وأبناء الطبقة العاملة الفلسطينية المناضلين :-

إننا في جبهة العمل النقابي التقدمية ، وفي عيد العمال العالمي ، إذ نثمن ونقدر عالياً الدور النضالي المميز والصلب لطبقتنا العاملة الفلسطينية ، وفي دفاعها المستميت عن المشروع الوطني ، حيث ما زالت تدفع الثمن الباهظ والأعلى في سبيل ذلك من شهداء وأسرى وجرحى ووقودا للنضال وحماية وصيانة المشروع الوطني ومنجزاته ومكتسباته ، والتي يحاول البعض في سبيل فئويته ومصالحه ومراكزه وامتيازاته إضاعتها وتبديدها وتدميرها، وفي الوقت الذي نرى فيه أن الحكومة الأمر الواقع وحكومة تصريف الأعمال ملزمتين بالعمل على توفير حياة كريمة للطبقة العاملة الفلسطينية ، وتطبيق التشريعات والقوانين التي تكفل حمايتها من الجشع واستغلال أرباب العمل، مستغلين حاجة وعوز هذه الطبقة ، ونحن نرى أن الاتحادات والهيئات النقابية تتحمل دوراً بارزاً على هذا الصعيد ، والتي بدلاً من أن تتلهى في المناكفات والأنشطة ذات الطابع الشكلي والإعلامي، وتفريخ هياكل واتحادات جديدة ، ليس بهدف خدمة الطبقة العاملة الفلسطينية ، والدفاع عن حقوقها ومكتسباتها ، بل تحقيق لمأرب وأهداف ومصالح فئوية وشخصية ، ضحيتها الأولى والأخيرة هو الطبقة العاملة .
ومن هنا فإننا في جبهة العمل النقابي التقدمية ،ندعو إلى المزيد من التلاحم والتكاتف والوحدة بين أبناء الطبقة العاملة الفلسطينية والعمل الجاد نحو:-
- ضرورة أن تقوم الاتحادات النقابية العمالية ، مع أطر ومؤسسات المجتمع المدني ، بتقديم مبادرة تخرج الوضع الفلسطيني من مأزقه الخطير، وبما يعيد الوحدة واللحمة لشطري الوطن، من خلال مطالبة قطبي السياسة الفلسطينية (فتح وحماس)،بالتخلي عن المصالح الفئوية والخاصة ، لصالح المصلحة الفلسطينية العليا ،والعودة للغة الحوار وحكومة الوحدة الوطنية على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة آذار/2005.
- نطالب الحكومة المقالة في عزة بصون وحماية الحريات النقابية ، وعدم التدخل في شؤونها ، وإعادة مقر الاتحاد العام للنقابات العمالية إلى العمال ، وبالمقابل ندين أي استخدام للمقرات النقابية والعمالية لأغراض غير عمالية من قبل البعض ، ونرى أن مثل هذه التصرفات تسيء للنقابين والعمل النقابي ، وتوفر الغطاء لنزع الشرعية عن مقرات الاتحاد وقياداته النقابية.
- أن وحدة الحركة النقابية العمالية ، لن تتحقق من خلال التوالد والتفريخ لاتحادات شكلية ـ بل تتحقق من خلال وحدة الحركة النقابية العمالية على أسس وطنية وديمقراطية بكافة تعبيراتها النقابية العمالية في شطري الوطن والخارج ، وعبر قاعدة توافقية مؤقتا ، لحين إجراء انتخابات شاملة .
- نطالب كافة الجهات المسؤولة عن الشعب الفلسطيني العمل على محاربة البطالة والفقر من خلال اعتماد سياسات اقتصادية وطنية تؤسس لبناء مجتمع فلسطيني منتج . والاستمرار في برامج المساعدات والإغاثة الاجتماعية بشكل موضوعي وشفاف يضمن وصولها إلى مستحقيها .
- العمل على تطبيق قانون العمل الفلسطيني بما يضمن حقوق عمالنا وإقرار قانون النقابات بما يكفل حية العمل النقابي وتعدديته ، وإنشاء محاكم عمالية متخصصة بقضايا العمال ، وحماية العاملين في المناطق الصناعية الغير شرعية من قبل سلطات الاحتلال ، ومواصلة النضال من أجل إنجاح حملات المقاطعة ضد كافة أشكال التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادي مع الكيان الصهيوني التي يستغلها هذا الكيان لتمرير سياسة الاضطهاد والقمع والتهويد ضد أبناء شعبنا عامة .

عاش الأول من أيار عيد العمال العالمي
الحياة الحرة والكريمة لعمالنا وأبناء شعبنا
المجد والجلود لشهدائنا
والنصر لشعبنا

جبهة العمل النقابي التقدمية / فلسطين
1/5/2008










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت