الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقييم تجربة التنمية الصناعية في العراق

فلاح خلف الربيعي

2008 / 5 / 2
الادارة و الاقتصاد


في ظل الجهود الهادفة حاليا لإعادة إعمارالبنية الانتاجية والتحتية المدمرة في العراق ،تظهر الحاجة الملحة لإعادة تقييم جهود التنمية الصناعية في العراق خلال العقود الماضية ، للحكم على عناصر النجاح والفشل في الجهود التي بذلت لتحقيق التنمية الصناعية في العراق ويجب ان يرتبط هذا التقييم بمدى نجاح تلك الجهود في تصحيح الاختلالات في الهيكل الإنتاجي وبخاصة هيكل الصناعة التحويلية "، ومدى نجاحها في دعم عملية تكوين البنيان الصناعي الناضج والمتكامل القادر على تلبية احتياجات الاقتصاد الوطني من السلع الاستهلاكية والوسيطة والإنتاجية . و مدى مساهمتها في رفع مساهمة قطاع الصناعة التحويلية وتقليص مساهمة القطاعات الأولية في كل من الناتج المحلي الإجمالي.ومن ثم الحكم على مدى شمولية عملية التنمية الصناعية ، و هل انها قامت على مبدأ التدؤاب الإستراتيجي Strategic Synergy ،أم أنها أكتفت بإقامة عدد من المصانع المتفرقة والمنعزلة ، ولم تراع عنصر الترابط ، و التعاون بين الأجزاء .وهل ساهمت في الحفاظ على الاستقلال الاقتصادي و السياسي وقلصت معدلات التبعية التجارية والتكنولوجية للدول الصناعية المتقدمة . للإجابة عن تلك الأسئلة نشر الباحث دراسة مطولة حول هذا الموضوع أستخدم فيها منهج التحليل البنيوي ، الذي يهتم بتحليل التوزيع النسبي للمتغيرات أو المكونات ضمن إطار محدد والكشف عن الأهمية النسبية لكل مكون داخل الدائرة المعنية،
و ينطوي المفهوم الاقتصادي للهيكل على مجموعة النسب والعلاقات وقنوات نقل التأثيرات بين الانشطة الاقتصادية ،التي تعمل ضمن إلاطار العام الهيكل الاقتصادي ، وأضاف الباحث البعد الإقليمي على هذا المفهوم .
وبهدف تشخيص قدرات الاقتصاد العراقي الانتاجية و الموردية ،وتحديد الخصائص الرئيسية للهيكل الاقتصادي و الصناعي والوقوف على الجوانب السلبية والإيجابية. ركزت الدراسة على تحليل بيانات الفترة(1975-1990 )وأهملت بيانات الفترة اللاحقة(1991 -2003 )لكونها فترة عدم استقرار سياسي واقتصادي ،نجم عن تعرض جهود التنمية للتدمير بفعل حربين مدمرتين ،حرب الخليج الأولى (17/1-28/2/1991) وحرب الخليج الثانية (20/3-9/4/2003) التي انتهت باحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. الى جانب ما رافق تلك الفترة من حصار اقتصادي قاس ترك أثاراً ركودية وتضخمية طويلة الآجل. ألقت بظلالها على دقة البيانات المنشورة عن الفترة الثانية. وشملت الدراسة عدد من المحاور من ابرزها :-
دور قطاع الصناعة التحويلية في الاقتصاد العراقي ،دراسة العلاقة بين الفروع والأنشطة التحويلية ،تحليل العلاقة بين الأنماط الصناعية ( الخفيفة والثقيلة ) ،تحليل العلاقة بين السعات الإنتاجية ( الصغيرة والكبيرة ) ، دراسة العلاقة بين الأنماط التكنولوجية ( كثيفة العمل وكثيفة الرأسمال ) دراسة العلاقة بين السياسات الصناعية ( المعوضة عن الاستيراد والمعززة للصادرات ، دراسة العلاقات الإقليمية بين الفروع الصناعية في العراق .
يمكن تحميل الدراسة كاملة على الرابط

http://econpapers.repec.org/paper/pramprapa/8331.htm








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاقتصاد أولاً ثم السياسة .. مفتاح زيارة الرئيس الصيني الى ب


.. أسعار الذهب اليوم الأحد 05 مايو 2024




.. رئيس مجلس النواب الأميركي: سنطرح إلغاء الإعفاءات الضريبية عن


.. ملايين السياح في الشوارع ومحطات القطار .. هكذا بدا -الأسبوع




.. لماذا امتدت الأزمة الاقتصادية من الاقتصاد الكلي الإسرائيلي ب