الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


1 أيار يوم العمال العالمي، يوم البشرية المتمدنة

فلاح علوان

2008 / 5 / 2
ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة


عمال العراق يحتفلون مع عمال العالم بالأول من أيار، يوم التلاحم الطبقي للعمال، يوم يصطف الملايين على امتداد الكوكب، تحت راية واحدة، يهتفون للإنسانية، لوحدة المصالح، للتضامن، للحرية، للمساواة، لإلغاء التمييز، لإزالة الظلم، للقضاء على الحروب. في مواجهة معسكر الرأسماليين دعاة تقسيم البشر، تجار الحروب، مصادري الحريات، طواغيت الاستغلال والابتزاز.
يقف معسكر البشرية المتمدنة في مواجهة معسكر الاستغلال والاستبداد.
لقد اقتضت مصالح الرأسمال الأمريكي أن تجتاح جيوش أميركا العراق وتحتله، أن تحول العراق إلى برك من الدم، وتقوض أسس الحياة فيه، وتنشر أسوأ أشكال التقسيم والاحتراب الديني الطائفي القومي، وتشكل سلطات على أساس ديني مذهبي قومي عشائري، أودت بمدنية المجتمع ودفعت به إلى حافة الانهيار.
واجه العمال في العراق في ضل الاحتلال تحديات هي الأسوأ في تاريخهم، من خراب ونزاع طائفي،وانعدام الأمن، وانهيار أسس الصناعة، والبطالة المليونية، والتهديد بالخصخصة. ولكنهم بالرغم من كل هذه الماسي حافظوا على كيانهم كطبقة اجتماعية تلتف حول مصالحها الطبقية، كما لعبوا دورا أساسيا في الحفاظ على مدنية المجتمع ومنع انزلاقه نحو حرب أهلية.
رغم إن العمال في العراق شنوا نضالا مطلبياً واسعا، ولم ينجروا وراء الحرب الطائفية، وسعوا لتشكيل منظماتهم المستقلة المدافعة عن مصالحهم، ورغم أنهم يشكلون غالبية السكان، ألا أن دورهم في رسم المصير السياسي للمجتمع لم يتضح ولم يتحول إلى قوة تفرض نفسها في المعادلة السياسية.
لقد طرح القادة العماليون والحركات العمالية الراديكالية شعارات وحدة مصالح الطبقة العاملة، والمهام الملحة أمام العمال لإنهاء الاحتلال والأوضاع المأساوية، ولم يتم تحويل هذه الشعارات إلى أداة بيد العمال لتغيير الأوضاع الراهنة.
إن الطاقة الثورية للعمال هي هائلة وبكل المقاييس، ولكنها مازالت طاقة، والاستعداد للعمل والتضحية عال لدى الطبقة العاملة، ولكنه لم يتحول إلى مسار لحركة حية متدخلة في الأوضاع السياسية العامة للمجتمع. كما إن تطور الطبقة العاملة في العراق، هو على درجة تضعها أمام مسؤولية لعب دور يتناسب ومكانتها الاجتماعية والسياسية.
إن تحويل هذا الاستعداد إلى قوة مادية مرهون بـ:
• أداء العمال دورهم في إنهاء الاحتلال والأوضاع الراهنة
• بناء منظماتهم الممثلة لمصالحهم الطبقية المستقلة
• التفافهم حول أهدافهم ومصالحهم الطبقية
• إعداد لائحة بالمهام الفورية الملحة لمواجهة الأوضاع الحياتية المأساوية
• تعميق وتقوية الروابط والصلات مع الحركة العمالية العالمية، والاندماج في النضال الاممي للعمال
سيكون تحقيق هذه المهام رهن بحضور صف من القادة العماليين المقتدرين.
إن قوة الطبقة العاملة في وحدتها وتنظيمها.

عاش الأول من أيار
عاش نضال العمال التحرري









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز