الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعادة العمل بقانون / الخدمة الالزامية العسكرية / مطلب وطني عراقي .

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2008 / 5 / 5
الارهاب, الحرب والسلام


حل الجيش العراقي ومؤسساته العسكرية ومعسكراته ومنشاته ودوائر الشرطة والامن ومجالس الخدمة العسكرية والمدنية ودوائر اخرى مهمة في الدولة العراقية كانت بمثابة كارثة وصدمة للعراق وللعراقيين مما ادى الى الفلتان الامني والشعبي وعدم استقرار العراق الى هذا اليوم .
على الحكومة العراقية اعادة العمل باسرع وقت ممكن بقانون الخدمة الالزامية العسكرية لتطبيقه على جميع العراقيين بدون استثناء من الجنوب الى الشمال ! .
الجيش يعتبر مدرسة التي تبنى فيها الروح الوطنية والمواطنة للفرد العراقي , كذلك سوف يساهم التجنيد والالتحاق الاجباري في القضاء على التكتلات والمحاصصة الطائفية والمذهبية وتكتل الاحزاب والميليشيات باعتبار ان التجنيد الالزامي سيجمع جميع مكونات الشعب العراقي والمجتمع دون التفرقة والتمييز داخل جهاز معين ومهم الا وهو مؤسسة الجيش العراقي مما سوف تنعكس هذه الحالة والوضعية الى باقي دوائر الدولة وفروعها ووزاراتها وجامعاتها وما الى غير ذلك وتنزع الطائفية المقيتة من تفكير بعض من ضعفاء النفوس .

نعرف ان لهذا القانون معارضيه الان وسوف يلاقي معارضة شديدة وهناك من يحاول وضع العقبات امامه بحسب التعليمات التي يتلقونها من هنا وهناك وهذه الجماعات اصبحت معروفة ومكشوفة لدى الشارع العراقي لانها عرفت بعمالتها للخارج وتوجهاتها اللا وطنية .
لكن من ناحية اخرى نجد بان هناك قناعة لدى الاغلبية من السياسيين العراقيين والوطنيين بضرورة تفعيل هذا المطلب الوطني وهو الخدمة الاجبارية واصداره كقانون الذي يعتبر بنفس الوقت اذا ما تم الاتفاق عليه بالاجماع هو نوع من انواع المصالحة الوطنية بين العراقيين بصورة عامة وبين كافة مكونات الشعب العراقي .

ضد عسكرة المجتمع العراقي !
--------------------
يجب علينا ان نكون جميعا ضد عملية عسكرة الشعب والمجتمع والباسهم لباس العسكر / الخاكي / كما فعل وعمل النظام السابق وما تفعله الانظمة الدكتاتورية والقمعية بمواطنيها وهي انظمة بحد ذاتها انظمة عسكرية ذات حزب واحد وقائد واحد الى الابد وبعيد عن الانتخابات والديمقراطية .
ان تغليب الايديولوجية العسكرية في المجتمعات وانماط حياتهم على الايديولوجية المدنية المتعارف عليها كذلك هي جريمة تعتبر من الجرائم الكبرى بحق الانسانية .

في راي ان عسكرة الانسان هي نسف للقيم والاخلاق والمبادى الديمقراطية وحقوق الانسان وخنق الحريات العامة والشخصية في نفس الوقت .
ان عسكرة المجتمع والدولة اي من القاعدة الى قمة الهرم الحكومي والسلطة يعني مزيدا من اللا استقرار في الاوضاع الداخلية ومزيدا من الانقلابات العسكرية لان عسكرة المجتمع وتيطة الى حد كبير بعسكرة السلطة ! وعلى ضوء هذا يحدث تسيس الجيش واغلاقه حزبيا ان لم نقل 100 % لصالح الحاكم في السلطة , وهذا ما حصل بعد عام 1968 بثورة البعث والحكم العسكري في العراق ! اضافة الى تضاعف الانفاق العسكري من الاموال على حساب المشاريع المدنية المهمة الاخرى ! وزيادة نفقات الحكومة من الناتج المحلي الاجمالي ويؤدي هذا كذلك الى استنزاف هائل في الانفاق قد تصل النسبة الى اكثر من 70% من الايرادات كما لا حظناها في ايام النظام السابق مما انعكس على المواطن الذي كان يدفع الثمن دائما .

ضد حل الجيش العراقي كذلك !
..................................
بات واضحا لجميع المتابعين للشان السياسي والعسكري خاصة بان قرار حل الجيش العراقي السابق اصدره - بريمر - الحاكم المدني في العراق ! لكن حسب المعلومات التي سمعناها والمتداولة حول هذا الموضوع تقول ; ان فكرة بريمر كانت تنص على / تقليص حجم الجيش العراقي - وليس الى حله كليا كما حصل - / !!!! .
بريمر وطاقمه كانوا يفكرون في كيفية بناء وانشاء جيشا مناسبا لدولة ديمقراطية مسالمة وامنة ! .
من الاكاذيب والمغالطات الكبرى التي لم يقلها بريمر في كتابه وفي مقابلاته وكلامه حتى الى الان * من الذي اقترح اليه فكرة حل الجيش العراقي * !! لكنه يعترف ويقول بانه / ايدا الفكرة والخطوة !!! / وحتى موافقة وزير الدفاع السابق الامريكي - رامسفيلد - جاءت متاخرة وعلى ضوء الاتصال الهاتفي فيما بعد بين بريمر ورامسفيلد ! .

لكن بالرغم من ذلك نشرت جريدة - نيويورك تايمز - عام 2007 في السادس من ايلول مقال كتبه السيد بريمر يقول فيه وهو يدافع عن هذا القرار / ان اختفاء الجيش العراقي بعد سقوط النظام قد ادى الى تغيير جميع الخطط التي وضعت قبل الحرب لكي نستعين بالجيش العراقي / واضاف / ان استدعاء الجيش للالتحاق باماكنه كان سيشكل كارثة ونظرة سلبية لغالبية الشعب العراقي الذين كانوا ينظرون الى الجيش العراقي الصدامي بانه اداة لقمع المواطنين / .

اما راينا في الموضوع الخطير كهذا اقول ; ان قرار حل الجيش كان خطا جسيما ! ومن شارك بالفكرة والقرار يفتقد الى الحس والانتماء الوطني وغير مكترث بمصلحة العراق ! .
ان الابقاء على الجيش العراقي وعدم حله كان سيخدم العراق والحفاظ على امنه واستقراره ! وبعد هذه الخطوة تقوم الحكومة العراقية باحالة القادة والضباط الكبار الى التقاعد ومحاسبة ومحاكمة من تلطخت اياديهم بالدماء العراقية ! هذا هو القرار السليم والصائب حسب اعتقادنا الشخصي .

سنوات الخدمة الالزامية المقترحة لخدمة العلم في الجيش العراقي
****************************************
خدمة العلم واجب وطني وفريضة على كل مواطن عراقي يريد ان يخدم بلده وشعبه .
المعرفة العسكرية ضرورية للحياة اليومية للشباب وهي تساهم وتساعد في تنظيم الحياة وادارة الاعمال الشخصية والعامة والانضباط والمثابرة مستقبلا .
الخدمة الالزامية تساهم في معرفة الاخر والتواصل معه وتؤدي الى المحبة وازالة الاحقاد والاحقان الطائفي والديني والمذهبي وغير ذلك من السلبيات الاخرى .

اما مدة الخدمة المقترحة فهي :

** خريج الماجستير والدكتوراء - مدة الخدمة الالزامية الاجبارية العسكرية في الجيش العراقي .................. 6 اشهر .

** خريج الجامعة - مدة الخدمة الالزامية الاجبارية العسكرية في الجيش العراقي ................................ 12 شهرا .

** خريج معهد - مدة الخدمة الالزامية الاجبارية العسكرية في الجيش العراقي .................................. 18 شهرا .

** خريج ثانوية - مدة الخدمة الالزامية الاجبارية العسكرية في الجيش العراقي ................................. 24 شهرا .

** اقل من الثانوية - مدة الخدمة الالزامية الاجبارية العسكرية في الجيش العراقي ................................ 30 شهرا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: لم نكمل إزالة التهديد لكننا غيرنا مسار الحرب


.. عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل إسرائيلية وإصابة آخرين في




.. حرائق وأضرار في كريات شمونة والجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مس


.. ماذا تريد إسرائيل من ساحة غزة؟




.. لماذا مخيم جباليا؟