الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الظواهري للأسد:لنستبقْ،أو نتفق،على إحراق لبنان!!

أديب طالب

2008 / 5 / 4
كتابات ساخرة


قال الظواهري:إن على القوة الجهادية في لبنان أن تعد نفسها لطرد القوات الغازية الصليبية التي يزعمونها، قوات حفظ سلام،وعليها عدم القبول بالقرار 1701
لبنان دخل اليوم الستين بعد المائة دون رئيس للبلاد،كفة قوة المعارضة في 8 آذار في هبوط،وبهمة ميشيل المر، وقوة الموالاة في 14 آذار في صعود والأمور الحكومية(ماشية)بهمة السنيورة الصفقة حول المحكمة الدولية خابت،ثلثا الإسرائيليين لا يريدون الانسحاب من الجولان،الهمام السيد ماكين حظوظه في الرئاسة مبشرة،المنشأة النووية السورية التي دمرتها إسرائيل كانت ستنتج سلاح أو سلاحين نووييّن على الأقل.هذه الصورة المبرقعة بالأخبار السيئة تقلق الأسد والظواهري معاً.
لم يسبق للقاعدة أن ضربت في الساحة السورية.والظواهري هاجم أنظمة الكون كله ولم يهاجم النظام السوري،لا تلميحاً ولا تصريحاً.ثمة مشترك بين الظواهري والأسد بالتأكيد.
يبدو ظاهرياً أن القاعدة غير معنية بالصراع بين 14 آذار و8 آذار،إلا أن دعوة الظواهري لخلاياها النائمة إلى الاستيقاظ من النوم،وتحويل لبنان من ساحة نصرة إلى ساحة جهاد لها دورها المحوري في الإستراتيجية المقبلة لتنظيم القاعدة في معاركها مع الصليبين واليهود... هذه الدعوة تعني قوى الثامن من آذار وتعني حليفها النظام السوري،ومفيدة جداً في منع هدفها وهدفه،قيام الدولة
اللبنانية،وانتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيساً للبلاد.
ولقد قال مصدر سياسي لبناني كبير لرويترز:هناك تحرك بين خلايا المتطرفين النائمة،الجماعة تزداد حجماً ولكنها دون قيادة مركزية،وجودهم أصبح قوياً على الأرض ومالياً،وهناك كثيرون ذهبوا إلى العراق أيام الزرقاوي،وعادوا إلى لبنان ليصبحوا أكثر نشاطاً.
هذه الدعوة تعني وبوضوح شديد،أن هدف القاعدة المقبل شل أو تدمير اليونيفيل،حامية القرار 1701،والغاضب عليه جداً السيد الظواهري.من المفيد تذكر ما تم في العام الماضي عندما كشفت قوات الأمن اللبنانية عن خلية للقاعدة يقودها سوري،وجرى توجيه اتهامات لأعضائها البالغ عددهم 31 عضواً بالتآمر لتفجير كنيسة في بلدة زحلة المسيحية في سهل البقاع.
قال بشار الأسد في خطاب له قبل حرب صيف 2006 أن الإرهاب والقاعدة صارا في لبنان بعد خروج سوريا منه أقوى،وبرر قدرة القاعدة على التسلل عبر حدوده مع لبنان،بأن حدوده لا يمكن ضبطها وهي نفس الذريعة التي أستخدمها في تغطية نقله وتصنيعه وتصديره للإرهاب القاعدي إلى العراق عبر الحدود.
شاكر العبسي تسلل إلى لبنان تحت السقف الأمني السوري.ووضع قائد الجيش اللبناني التسلل ومانتج عنه-معارك نهر البارد-تحت خانة الإرهاب القاعدي.وكلا الأمرين صحيح.
والسؤال هل بمقدرة خلايا القاعدة النائمة أن تستيقظ دون أن يرش حزب الله ماءه الطهور والماء السوري الدافئ على وجوهها؟وهل في الأمر عيبٌ لو تصافح الجهاديون وتعانقوا وقاتلوا في الله معاً،شيعة-حزب الله-،وسنة-القاعدة-؟ العدو واحد صليبيون ويهود.وعلى ما كان أولياً في الصراع وعمره 1400 سنة أن يرجع إلى الخلف لصالح ما هو أوليٌ وهو هنا
1-عدم تهديد النظام السوري بالسقوط
2-تخريب لبنان دون المس بإسرائيل
فسيف إسرائيل يتقد شراراً ويتوعد حزب الله ومن يشد علي يده-سوريا-ويلاً وثبوراً.
ومن كومة الدمار اللبناني يدخل النظام القاعدي والنظام السوري منتصران محرران الأقصى،ملقيان وبمعية أحمدي نجاد باليهود إلى البحر.
القاعدة لم تعد كما كانت عندما أسقطت برجي منهاتن.ولكنها ما تزال باقية فاعلة،وقد يكون لبنان ساحتها المقبلة وإستراتيجيتها القادمة.ليس عيباً أبداً أن تتشيع القاعدة أو يتسنن حزب الله،وليس ذاك على الله ببعيد ففي السياسة الطهورة الحلال كل شيء مباح والضروري يلغي المحظور.
الثنائي الأسد وابنه فقسا من بيضة الإرهاب الاستبدادي وقادا الصمود والتصدي شرط أن لا يمسا شعرة من رأس إسرائيل،وشرط أن لا يقلقا أمنها ولو عن طريق الخطأ وعبر 35 عاماً.
الثنائي إبن لادن والظواهري فقسا من بيضة الإرهاب الديني،وقادا حرباً ضد من ليس في فسطاطهم،من الكائنات البشرية وأشباهها وعلقوا يافطة بالخط الكوفي( Anti صليبيين و Anti يهود) ومع هذا لم يمسوا شعرة من رأس إسرائيل رغم قناعة أتباعهم الكاملة بأن دولة إسرائيل أكثر تكثيفاً و أوضح تجسيداً لعدوانية يهود.
كلا الثنائيين اتفقا على أن لا تمس شعرة من رأس إسرائيل.واتفقا أن لايمس ثنائي شعرة ثنائي أخر.تبادلت القاعدة والأسد مواثيق الأمان في علاقاتهما،واتفقا في السلوك الماضي والراهن على حفظ أمن الدولة العبرية.
إن إحراق لبنان يشكل هدفاً حياً للقاعدة،يؤكد وجودها كإيديولوجية جهادية في أذهان أتباعها.
أما بالنسبة للنظام السوري فيحقق له الانتقام لطرده من لبنان من جهة،ويؤكد للقوى العظمى أن القادر على الحرائق قادرٌ على إطفائها أو منعها من جهة ثانية.ولا مانع لدى النظام والقاعدة من حرق اللبنانيين جميعاً،فبعضهم صليبيون وبعضهم سنة منحرفون وفي عرف الشرع القاعدي أن إبادة الثلثين من أجل إصلاح الثلث جائز،وقد يكون فرضاً بكل ما في كلمة الفرض من دلالة تكليفية.وفي حالة كهذه فإن أحمدي نجاد سينعم في حرق الليبرالية اللبنانية كما وعد مراراً،وأن الأسد سينعم بشهوة الانتقام من المسيحيين الجاحدين والسنة العصاة،أما الشيعة فشركاؤنا ومن حقهم أن نتقاسم معهم النصر الموعود،وفوق هذه كله وليس معه أو بعده،إن الأسد باقٍ باقٍ باقٍ وسيعود إلى لبنان كما كان ماقبل العام 2005 بل أكثر قوة وتسلطاً وثباتاً.
ليس غريباً أن تكون حرائق القاعدة والنظام السوري في لبنان مصدراً من مصادر الطاقة للصيف اللبناني الساخن الحار جداً.ويبدوا أنه لن يطفئ حرائق لبنان أو يمنعها سوى إشعال الحرائق الأمريكية الإيرانية،وهذا ما يعرفه وقد يفعله الأمريكيون وقد يفعله السيد بوش حتى لا يكون وجهه مسوداً حزيناً وهو يغادر البيت الأبيض العتيد.

*معارض سوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كواليس العمل مع -يحيى الفخراني- لأول مرة.. الفنانة جمانة مرا


.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور




.. كواليس عملها مع يحيى الفخراني.. -صباح العربية- يلتقي بالفنان


.. -بين المسرح والسياسة- عنوان الحلقة الجديدة من #عشرين_30... ل




.. الرباط تستضيف مهرجان موسيقى الجاز بمشاركة فنانين عالميين