الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معا من اجل التغيير

رشيد كرمه

2008 / 5 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


فـــي الأول مــن أيار يُسَجَلُ الناس في كل مكان شيوعيين*بإرادتهم أو بدونها , ذلك ان الشيوعيين يمجدون هذا اليوم ويعتزون به و يحثون على العمل ويعملون من اجل العمال والشغيلة كيفما كانوا وأنى يكونون ولقد صار من الصعب الفصل بين الأحزاب الشيوعية والطبقة العاملة مهما نحى هذا الحزب او ذاك منهجا راديكاليا او ديمقراطيا ً , والحق ان هــــذا اليوم , يوم شجاعة وشرف قلما يسطر التأريخ مثله ولم يتحقق إلا بالكفاح والنضال من اجل العمل وحقوق العمال وفضح الراسماليين وأصحاب الثروات التي تُجمع ُ على حساب سواعد وكدح وعرق الناس ,
ولـــقد درجت المنظمات الديمقراطية والنقابات والأحزاب الوطنية على الأحتفال بهذا اليوم إنطلاقاً من إيمانها بأهمية العمل والعمال , وهــــي مناسبة شعبية عامة لقرع الأجراس التي تنذر بخطر هيمنة الولايات المتحدة والشركات الرأسمالية العالمية على سرقة ونهب ثروات الشعوب بينما يعاني العمال من الأستغلال وإهمال حقوقهم وتدني أجورهم ,,,
وبينما يغرق العالم في ظل تيارات العولمة , والعولمة الأمريكية وما يصحبها من تفكك للدول والكيانات ونشوء شركات مرابية ورأسمالية معصرنة ينتشر الخوف وعدم الإستقراروالجوع والمرض والموت في أكثر من مكان في العالم ويدفع ثمن هذا كله الناس العاملين فــــي شتى مجالات العمل في المصانع والمزارع .
ومهما تثقل ماكنة الدول الكبرى ومافياتها مـــن كاهل البشرية وتعطل حيوتها وطاقتها فـــان اليسار العالمي وعلى ضعفه وتشتته ينذر بين آونة وأخرى المخاطر التي تهدد السلام العالمي والبشرية .
صحيح ًُان الفتور قد إعترى احزاب الأشتراكية الديمقراطية وبعض المنظمات في عدد من الدول الرأسمالية في الأحتفاء بهذا اليوم ألا ان ذلك لم يمنع من تحشيد حزب اليسارأنصاره ومُريده فــي مدن السويد من الأحتفال بيوم 1 أيار , ولقد حضرت ومعي بعض رفاق لي مسيرة إحتفالية تالفت مـــن بضع عشرات في مركز مدينة بوروس كانت البيارق الحمراء والأعلام التي تطرزها حمامات السلام وصور كبيرة للفذ كارل ماركس ولافتات خط عليها ( نعم لحق العمل )( نعم لشروط أكثر عدلا ً),,,,,, شبيبة وكهولا ًأناثا وذكورا ًعرب وكورد وإيرانيين وبلوش وأسبان وشيليين وفنلنديين وسويديين إصطفوا ومعهم أحلامهم مرددين عبر حناجر نقية : نعم نعم لحياة اكثر أمنا وعدلا ... لا للحروب ... نعم نعم للصداقة والتضامن .
الفرقة الموسيقية تعزف مارشاً جميلا ً وبعض الناس توقف على جانبي الطريق يؤدي التحية والآخر يحصي عدد أفراد المسيرة وهذه تلتقط صورا للذكرى ,وأنا اهرعُ بعبراتي الى حيث بغداد والبصرة وكربلاء والخراب الأمريكي والطائفي الذي يعصف بعمال وعاملات بلدي مقارنا الشعارات التي تقول : من أجل حكومة أخرى افضل ,,,, ومن أجل سويد أفضل ,,,, وكان أكثر الشعارات التي جلبت انتباهي ( نحن بحاجة الى ناس يفهموا قضيتهم ) وهو ما شدد عليها ممثل حزب اليسار في مجلس البرلمان في كلمته المقتضبة ,
لقد صفق الناس بأعجاب وتضامن شديدين للمغني ( تومي ) عندما أنشد أغنية ـــ بينما تنهمر القنابل **ـــ في حين تقدم ثلاثة نساء ورجلين من المنصة قرب المايكرفون ليعلنوا عن النشيد الأممي الذي شارك الجميع في ترديده مع التلويح بقبضة وتصميم سواعد العمال وبأننا لا زلنا نحتاج الى تغيير العالم .
الهوامش
ـــــــــــــــــــــــ
*تضمين من قصيدة للشاعر والمبدع العراقي سعدي يوسف .
** بينما تنهمر القنابل ــشعر وموسيقى بيورن افسيليوس .
السويد 2 ايار 2008 رشيد كَرمــــــــــــــــــــــــة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقل 300 طن من المساعدات إلى قطاع غزة




.. حزب الله اللبناني.. أسلحة جديدة على خط التصعيد | #الظهيرة


.. هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم




.. حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برا