الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دردشات على أحداث الأسبوع

خالد عيسى طه

2008 / 5 / 3
كتابات ساخرة


الدردشة الأولى
بضع فناجين قهوة نرشفها مع الدردشة في كل صباح
له حدث مهم
لازال الشعب العراقي يذكر دعوات المرحوم الدكتور عبد الرحمن البزاز رئيس الوزراء يوم كان يحمل مسؤولية سياسية في استتباب الأمن في شمال العراق قائلاً::-
ياناس .. ياشعب العراق..
ياحكومة العراق..
ياجيش العراق..
ياساسة الكورد والعرب والأقليات ..
إن أربعة مسلحين من البيشمركَة على أي قمة جبل في شمال العراق تؤدي الى عدم شعور بغداد والجنوب بالاستقرار والامن المستتب!!
خمسة سنوات مضت على تاريخ الاحتلال في آذار 2003 ورغم استعمال القوة ومحاصرة مدن وتدمير كل معالم حضارة وادي الرافدين وآخرها بناء الأسوار في الاعظمية وقصف في مدينة الصدر الذبيحة من الوريد الى الوريد كما ذبحت قبلها مدينة الفلوجة ثم حديثة والبصرة .. يرتفع صوت الاحتلال ان بناء الجدران هي وسيلة ناجحة لإرجاع الاستقرار في جزء مهم من بغداد (مدينة الصدر) يضم مليوني عراقي بنى عروق يديه من العمل في البناء والحرف اليدوية المنتجة لخير العراق وبغداد.
هم كادحي المجتمع والطبقة العاملة الواعية الذين اشتركوا في وقائع وانتفاضات احداث عام 1949 واحبطوا معاهدة بورتسموث وأحداث 1953 و 1956 وثورة الزعيم عبد الكريم قاسم يوم شرع قانون المرقم 180 الخاص بتحديد امتيازات شركة النفط في مساحة الآبار المستثمرة فعلا والبدء بقيام الدولة باستكشافات على يد شركة نفط وطنية عراقية من زمن الزعيم.
ورغم ان الزعيم دفع حياته ثمناً لهذا القانون ولكنه في عمق التاريخ.. هو يبقى العراقي الوطني النزيه.. وقد عاش زعيم امة ومات شهيداً بطلاً عراقي نبع من رحم الشعب الذي يؤمن بحق الوطن ووجوب الحفاظ عليه وعلى ثرواته دون هدر او تفريط .
مااتعس بلاداً فيها ساسة لا يأخذون عبراً من التاريخ!!
ومااحلك مستقبل إذا أصرت حكومة على اتخاذ إجراءات آمنة اثبت التاريخ فشلها.
هل وجدوا تفسيراً في عدم جدوى بناء إسرائيل جداراً علوه أكثر من ثلاثين متر ومع ذلك بقت صواريخ القسام عابرة الحدود وفوق علو هذا الجدار كما لا زال خطر التفجيرات يحوم حول القدس وتل ابيب بالذات!
وهل حكومة العراق تكره ساكني الاعظمية ومدينة الصدر بوتيرة اعلى من كراهية رئيس وزراء إسرائيل اولمرت وهو الان يجس نبض استعداد خالد مشعل رئيس منظمة حماس لطروحات جيمس كارتر بعد ان أيقن ان لغة السلاح والقمع وبناء الجدران وسياسة الابرهاند upper hand أصبحت في خبر كان كما حصل في جنوب إفريقيا.
ان أي صاحب قرار في حكومة تصر على طريقة سياسة القمع والعصا الغليظة لا يخدم أي جهة بل يسير بخطى ثابتة الى نهاية نظام لا يأخذ بقول المرحوم الدكتور عبد الرحمن البزاز الذي يؤكد على وجوب الحوار بين الشعب والساسة وكل التيارات عندها يكون الاستقرار في متناول اليد.
الدردشة الثانية:
المشي على حبال الوعود لا يخدم أحداً..!
السادات وعد بالرفاه للشعب اذا وقع صلحاً مع إسرائيل ..!
وبوش وعد بالديمقراطية للعراق ..!بعد الاحتلال
وهتلر وعد بقضائه على العالم ..! المعارض لسيطرته
ثم ماذا حصل!!!!
الفرد في اعطاء الوعود لا يمكن ان يستمر في زغله وكذبه والنكوص في تنفيذ الوعد ..وان نجح في مرة لا يمكن ان ينجح مرة اخرى وان وفق في فترة لا يمكن ان يضمن من وجود أغبياء جدد يصدقونه...
حالتنا مع أكاذيب حكومتنا ورئيسها ..
هذا الرئيس ..
وعد ان يجري تحقيقاً في كل الجرائم وخاصة البارزة مثل سجن الجادرية وحوادث كربلاء (الزركَة) ومجزرة جسر الأئمة وغيرها . ولم يفي بوعده حتى بعد مرور سنين على حدوثها.!! اكثر من خمس سنوات ونحن ندور في دوامة الوعود والكذب.
ووعد رئيس الحكومة ان يحصر حربه بالخارجين على القانون ولكن محاصرة مدينة الصدر التي تضم اكثر من مليوني!! لا يعقل ان الجميع هم خارجون عن القانون!! الا اذا كان انتمائهم للتيار الصدري جرم وكيف ذلك ورئيسه هو حليف ونصير للحكومة الى وقت قريب ثم يصبح هذا التيار غير شرعي.
ووعد ان يعمل على إرجاع المهاجرين ولم يفي بالوعد.. ولم يفي بحماية النسبة الضئيلة من الذين رجعوا بل سلمهم للموت.
أطلق العنان لوعوده ولكن للأسف لم يحقق أي وعد منها.
هذا السلوك .. سلوك المشي على الحبال ليس بالهين على حكومة تقول انها جاءت بإرادة أثنى عشر مليون أليس من هؤلاء الناخبين من انتظر تحقيق إحدى هذه الوعود..!
اذا كان تشكيل الحكومة نتيجة فرز طائفي فهل استفادت الطائفية التي جاءت الحكومة باسم رفع الظلم عنها وتمثيل أكثرية الشعب العراقي والحالة ان الحكومة نجحت في توزيع الوعود وكانت عادلة بالنتائج وعدم تنفيذ أي وعد على كل العراقيين وخاصة على الأكثرية المظلومة في العهد السابق (الشيعة العرب)..!
معظم حركات المقاومة لسياسة الحكومة والمطالبة بتنفيذ الوعود تقوم على نفس الطائفية التي صوت لها 12 مليون كما يدعون.
لمصلحة من هذا التخلف في العهد والوعد اذا كان الاحتلال يضن ان هذا يديم حب العراقيين ويجمعهم على تأييد وجودهم فهذا خيال ولا ينفعهم لو وقعوا ألف معاهدة مع حكومة هي بذاتها غير قادرة على تحقيق وعد واحد فكيف تستطيع ضمان قبول الشعب بمصالح دائمية للوجود ألاحتلالي.
كيف يصل راسم السياسة الأمريكية الى قناعة حكومة مثل الحكومة الحالية قادرة على إقناع العراقيين بفائدة الاحتلال ونسيان كل جرائمهم وعلى مدى اكثر من خمس سنوات.
لا يمكن ان تجمع بين جنون إصرار العراقيين على انتهاء الوجود الأمريكي وجنون الأمريكان بوضع ثقتهم بحكومة عاجزة عن تحقيق ولو وعد واحد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس


.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام




.. عشر سنوات على مهرجان سينما فلسطين في باريس