الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قنبلة العمامة المسيسة .. إختراع لتدمير العقول!!

وسام الحسيني

2008 / 5 / 3
الارهاب, الحرب والسلام


أبجدية الغرابة والعجب العُجاب لنّ تشاهِدُها إلا هنا ، هنا العراق ، أرض الغرائب والعجائب ، بلاد تقبعُ تحت خطّ النار ترزخُ تحتَ وطأة الموت لو أقتربت من أسم العراق مجرد إقتراب سينفتحُ حتماً أمامك موسوعة الألم العراقي، لتعرفَ من هو العراق ولمَ سمّيَ بالعظيم ..لعظيم محَنه وشدائد كرّبه .

صرتُ مقتنع بلّ وجازم أنَّ الحزن صفة عراقية خالصة لا يرقى إليها الشك، ولا تقترب منها الظنون.تارةً نسعى في ثورة من أجل الوجود ، وتارةٌ أخرى نستسلم للعدم ، وبين الوجود والعدم تقبع الشخصية العراقية الحائرة والمحيرة لعظماء علم النفس تقبعُ منغمسة دائماً تبحثُ عن نفسها بين أرادة الوجود وتحدياته وهذا العدم المؤرق الذي لا يريح العراقيين ولا هو يستريح مابرحَ يكبر ويكبر مع أنقضاء سفر العراق الى المجهول.

من المسؤول عنّ مانحنُ عليه الآن ، سؤال يطرح نفسهُ أرضاً ويندبُ حظهُ الغابر ، ومن أوصلنا لما نحنُ عليه الآن ، حيث الدم العراقي بلا قيمة ويكاد يكون أرخص شيئا في هذه العراق ،قالوا قدّ قطعنا نصف الطريق المملوء بالعبوات المضادة لدروع الوجود العراقي والنصف الآخر مليء بالورود حتمي وبالإنتضار وسيندحر العدم ! لكن .. لازال السقوط ُ مستمر ولا زال العدَم يهزُ أركان العراق، قالوا إنًَّ الحياة مفتوحة من الجهة الأُخرى؟ وأكتشفنا إنَّ للموت كلام آخر ولِـ لُغة الدم بقية يجب أنّ نطأطِأ رؤوسنا صاغرين للإستماع لها!

الى متى ياعِراق والى أين المنتهى ، ونحنُ لانزال نصرخ ونريد أنّ نؤسس العراق كبلاد للأحلام ومدينة مصغرة للحب ولكن ..لمّ نستطِعّ ولو لمرة أنّ نَضَعّ حجراً للأساس !، ترى ماهو السبب ياعراق؟

متى ستبنى جسور اللاعنف ، جسور التواصل معَ الآخر كي تصل أصواتنا اليهم وأصواتهم ألينا ، ونفهم بعّضنا بأسلوب الحضارة المتمدنة وإقصاء ثقافة الحوار المسلح من القاموس الخطابي العراقي !

الجزّارين مازالوا يحصدون الرؤوس ويقيمون الحدّ ويلقون بأتباعهم الذين ينتضرون المخلّص في حِمَمّ العنقودي لمكاسب سياسية من خلّف شعارات أديولوجية دينية مذهبية تعارض نظرية النشوء والإرتقاء وهمّ قبلَ غيرهم يقرون ببطلانها لكنّهم يعلمون أنّ اللامعقول هي الطريق الأسرع للسيطرة على العقول والوصول للسلطة وهي مبتغاهم !

عجبي على الأتباع كيف أنّحنوا للقادة والتمردّ من طباعهم ، هلّ أصبحت العراقية لا تنجبُ إلا العبيد لا يعرفون إلا الخضوع لما يريدهُ عمائم السياسة ، أي تفسخٍ فكري هدَّ حالكم ياعراقيين لا بلّ يحتَلُّ فيكم موضعُ الرأسَ من الجسدّ ،هلّ غابَ عنّا العقل .. أمّ تجهلون السبل الكفيلة لتحليل المقابل أمّ غابَ عنكم الفكر فقط فيما تريدون !.. الى متى ستبقون تصنعون الأنبياء التافهين ثم تأتون في يوم الطوفان والسقوط والضياع تحتفلون بأعلان كفرهم ودجَل نبوءتهم!

أعلموا أنّهم يلبسون الحرير وأنتم عراة ، هم ينامون آمنين خارج الحدود وأنتم بيوتكم مهدّمة على رؤوسكم تفترشون الخيام لاجئين في بلادكم ، يدفعوكم حطباً لحروبهم لتحقيق رغباتهم الدنيوية أقنعوكم من خلالها أنهم جسوراً للجنة الخظراء وهم ليسوا إلا متطلعين للوصول على جثثكم للمنطقة الخظراء ، وولأن التاريخ عادةً لا يكتبهُ إبنَ خلدون فسيذكرهم المؤرخون هم دونكم وسترحلون معَ السابقون ويبقون هم يتمتعون بمكاسبهم التي تحققت بدمائكم وعلى جثثكم.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل