الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فشل اليسار الايطالي ليس فقط في الانتخابات الاخيرة

عبد العالي الحراك

2008 / 5 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


يتكون اليسار الايطالي من مجموعة من الاحزاب الممثلة في البرلمان وكتل اخرى غير ممثلة . في مقدمة هذه الاحزاب حزب الديمقراطيين اليساريين الذي جاء نتيجة حل الحزب الشيوعي الايطالي بعد سقوط الاتحاد السوفييتي بالاضافة الى الحزب الشيوعي الايطالي - اعادة البناء وحزب الشيوعيين الايطاليين الذي انشق عنه لاحقا , ثم الحزب الاشتراكي الايطالي وحزب الخضر. وناخبي هذه الاحزاب اليسارية يمثلون نصف الشعب الايطالي . في تشرين الاول من العام الماضي تحول حزب اليساريين الديمقراطيين الى الحزب الديمقراطي ان انه تنازل حتى عن كلمة اليسار بعد ان اتحد مع حزب اخر من اتجاه الوسط وظهر من جديد نتيجة ذلك حزب اليسار الديمقراطي وهو اقلية ضئيلة . لم تستطع احزاب اليسار الايطالي هذه ( الحزب الشيوعي الايطالي -اعادة البناء, حزب الشيوعيين الايطاليين ,حزب اليسار الديمقراطي وحزب الخضر ) من لم شملهم في حزب واحد والمشاركة في الانتخابات البرلمانية اثر فشل الحكومة السابقة والتي اجريت في 13-14نيسان الماضي , معتمدين على احتمالية التعاون والتنسيق الانتخابي مع الحزب الديمقراطي , الذي غدر بهم عندما صرح رئيسة فالتر فلتروني بأن الحزب قرر خوض الانتخابات لمفرده بسبب كثرة الاعتراضات التي كان يوججها اليسار في الحكومات السابقة التي اشترك فيها . وكانت نتيجة الانتخابات ان فاز اليمين الايطالي بقيادة تحالف حزب كبير البرجوازيين الايطاليين سلفيو برليسكوني واحزاب يمينية اخرى وخسارة الحزب الديمقراطي الايطالي وهزيمة اليسارعموما بحيث لم يستطع أي منهم الاشتراك في البرلمان حيث انخفضت نسبة ترشيهم الى دون ال5 بالمائة وهو الحد الادني للدخول الى البرلمان بينما كانوا يشكلون اكثر من 10 بالمائة في الانتخابات السابقة. ان اليمين الايطالي فاز بسبب تركيزة على مسألة المهاجرين غير الشرعيين الاجانتب الى ايطاليا وكثرة السلبيات الامنية المنسوبة اليهم بالاضافة الى تذمر الشعب من الغلاء ونخفاض القدرة الشرائية للمواطنين . بينما انشغل اليسار بالنقد لبعضه البعض ولم يطرح حلولا واضحة للمشاكل الرئيسة فقد تجاوز احد الاحزاب اليمينية سقفها الانتخابي السابق بالضعف تقريبا لانه ركز على المسألتين السابقتين واوعد بحلهما في حالة فوز ائتلافه بينما انخفض سقف اليسار الى دون النصف وانخفض ايضا مستوى الحزب الديمقراطي بضعة اصوات . فلا الحزب الديمقراطي الذي اختار السير لوحده دون تحالفات قد حقق شيئا ولا اليسار المشتت قد حقق شيئا بل العكس قد خرج من البرلمان واستقال سكرتاريو احزابه والان تنعقد مؤتمراتها التصحيحية وهم يصرحون بضرورة اعادة بناء اليسار من جديد وضرةرة توحيده . هكذا ارى الحال في العراق فهذا اليسار المشتت سوف لن يحقق أي تقدم يستحق ما زال على حال التشتت والتقوقع . عبد العالي الحراك 2-5-2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد| اعتراض قذائف أطلقت من جنوب لبنان على مستوطنة كريات شمو


.. حصانة جزئية.. ماذا يعني قرار المحكمة العليا بالنسبة لترمب؟




.. المتحدثة باسم البيت الأبيض تتجاهل سؤال صحفية حول تلقي بايدن


.. اليابان تصدر أوراقا نقدية جديدة تحمل صورا ثلاثية الأبعاد




.. تزايد الطلب على الشوكولا في روسيا رغم ارتفاع سعرها لعدة أضعا