الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذيان إمرأه نصف عاقله !! رجل بين وعائين

رحاب الهندي

2008 / 5 / 4
العلاقات الجنسية والاسرية


بفتور ولامبالاة يقول وهو يهز كتفيه : نعم أحتاج الى امرأة لتكون مجرد وعاء أفرغ فيه ما يعطيني ابنا أو ابنة وبعصبية سألته: هل المرأة عندك مجرد وعاء؟ لكنه استمر بنفس الفتور واللامبالاة متابعا قوله شارحا حجته: يا سيدتي لا داعي للغضب لماذا تنكرون الحقيقة باختصار شديد انا رجل أحتاج الى أبناء وقد تزوجت منذ عشرة أعوام وزوجتي لم تنجب وقد لا تصدقيني أنني أحبها جدا وأشعر انها جزء من عقلي وكياني كله لكنني أتوق الى طفل أو طفلة، وأتحسر أنني محروم من هذه النعمة الغالية وأعرف ان من حقي الزواج ثانية للإنجاب وقد تحدثت مع زوجتي طويلا وهي تشجعني وترى ان هذا من حقي ولا مانع لديها، وطفلي سيكون أيضا طفلها ولن أتزوج لأني محتاج للحب او الزواج سأتزوج لأنني محتاج لطفل فلماذا تلومينني..؟! .
ولم تكن الملامة له لأنه فكر في الزواج من أجل الإنجاب بل كان الاحتجاج في نظرته للمرأة الثانية التي سيتزوجها وأنه لا يعنيه إلا أنها مجرد وعاء.
لم يهتم بنفسيتها وإحساسها كزوجة ثانية، ولم يهتم بنفسية زوجته الأولى التي يقول أنها تشجعه، كان كل همه أنها وعاء، والغريب المضحك المبكي ان هذا الرجل يعتبر مثقفا واعيا يتحدث عن حقوق الإنسان وينتقد في مجتمعه السلبيات ونسى أو تناسى تماما انه وهو يعيش مشكلة خاصة انه أكثر سلبية من غيره.
نعم ما زال الكثيرون في مجتمعاتنا ينظرون للمرأة انها وعاء يفرغون فيه طاقاتهم وشهواتهم وجبروتهم وغضبهم وإحباطاتهم وحتى سوء تصرفاتهم، ويتناسون ان هذا الوعاء ليس زجاجا او معدنا او حتى من الصفيح، إنه كيان إنسان له رغباته وأحلامه وطموحه وعطاؤه وحبه، له آماله وتطلعاته، إنه جسد يتألم ويشتهي ويرفض ويطيع ويقتنع ويطلب، جسد وروح له ماله وعليه ما عليه، إنه تمازج واحتواء وقانون بين الأخذ والعطاء، شبه متكامل حتى تسير الحياة بصفاء وحب وتفاهم حتى لو واجهتهما المصاعب والمشاكل.
بعض الرجال ما زالوا في مجتمعاتنا بدائيي النظرة للمرأة رغم ماتوصلت إليه من كفاءة وعلم وثثقافة نؤطرها بجمال الجسد والعقل معا، ما استفزني من حديث ذلك الرجل الذي يعتبره الكثيرون مثقفا أنه وبقناعة تامة لا يعنيه من زواجه الثاني إلا أن يختار وعاء يفور ليعطي وينتج له طفلا لأن الله أعطاه وعاء جافا لا يتجاوب فيما يقدمه له من حيوات تنتج أطفالا والنتيجة ان حبه لزوجته الأولى ايضا لم يمنعه من وصفها بالوعاء الجاف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لهذا قُتلت لاندي جويبورو التي نافست على لقب ملكة جمال الإكوا


.. الدول العربية الأسوأ على مؤشر المرأة والسلام والأمن




.. إحدى الطالبات التي عرفت عن نفسها باسم نانسي س


.. الطالبة التي عرفت عن نفسها باسم سيلين ز




.. الطالبة تيا فلسطين