الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زَمَنُ الْعَذَاب

علم الدين بدرية

2008 / 5 / 7
الادب والفن



إلى الرّوح المهاجرة فوق أوديّة العذاب .. إلى الرّاحِلةِ تحمل قضية وضياء .. إلى بنازير بوتو في موكب الشهداء ..!!

مِنْ بُرْكَانِي الثّائر ...
مِنْ حِمَمِ الْفُؤاد ...
أَنْتَفِضُ .. أُخْرجُ .. حُرُوفِي ..
أُبَعْثِرُ قَصِيْدَتِي ...
رِسالة في كِتَاب ...
دِمَاءٌ تَتَرَقْرَقُ بَيْنَ أَنَامِلي ..
أَبْحَثُ عَنْ لَوْنِ الْكَلِمَات ..!!
أَخْتَصِرُ الْمَسَافَاتِ .. أُوحّدُ الأَبْعَاد ..
أُسافِرُ إليْكِ يا ( إسلام أباد ) ..
فَوْقَ الأَجْسَادِ الْمَثْقُوبَةِ بِالرَّصَاص ..
وَأَرْوَاحِ الشُّهَدَاءِ الْمُهَاجِرَةِ ...
فِي وَجْهِ الأَرْضِ السَّودَاء ..
والدَّمِ الْمُتَخَثِّرِ فِي لَحْمِ النِّسَاء ..!!
*****
الشَّمْسُ تَهْرُبُ ...
والْقَمَرُ يَغِيبْ ..!!
والضَّحِيَّةُ خَلْفَ الضَّحِيَّةِ ...
تَسْقُطُ فِي الزَّمَنِ الرَّهيبْ !!
تَحْمِلُ ما تَبَقَّى مِنْ عُمْرٍ رَدِيء
ورُفَاةِ ديِمُقْرَاطِيّة .. واضطِهادٍ ...
تنوءُ بِشِعَارهِ أَسْوارُ الصّين ..!!
ألْيَوْمُ عُرْسٌ يا صّدِيْقَتي ..
فَلْيَفْرَحْ (( مُشَرَّف )) اللَّعِينْ ..
وليَرْقُصْ الأُصُوليّ في (مَسْرَحِ الشّيَاطِين)
أَلْيَوْمُ عُرْسٌ ..
مَوْكِبُ الْعُظَمَاءِ عَادَ مِنْ جَدِيدْ ..
يَضُمُّ .. غَاندي .. كِمَال جُنبلاط ..
وكُلّ الَّذينَ سَقَطُوا عَلى الطَّرِيقْ ..!!
عَرُوسُ السَّمَاءِ .. تَزَيَّنَتْ للعِيدْ ..
وِشَاحٌ أَبْيَضُ ..
رُوحٌ تُغَادِرُ .. مَلاكٌ شَفَّافٌ سَعِيدْ
*****
ما زَالَ السُّؤالُ هو السُّؤال ..
والْجَوابُ يَنَامُ تَحْتَ الْحَصِير ..
يَحْتَضِرُ في الْحَنَاجِرِ الْمُسَافِرَةِ ...
عَبْرَ الصَّمتِ .. في لَوْنِ الضَّبَاب ..
فِي الرِّيَاحِ الشِّتَائِيّةِ والظَّلام ..!!
كَيْفَ نَحْزَنُ يا جَمِيْلَة ..؟!
في زَمَنٍ يَمُوتُ فِيْهِ الْجَمَالُ ..!!
هَلْ نَرْتَدِي ثَوْبَ الشَّجَاعَةِ الْجَرِيح ..
وَنُخْرِجُ مِنْ دَمِ أَفْوَاهِنا الرِّيح ..؟!
أَمْ نُسْبِل الأَعْيُنَ ...
وَنَنَامُ تَحْتَ الرِّمَال ..؟!
يَسْتَيْقِظُ فِي ذَاكِرتِي ...
كُلُّ الْحَنِين ..
كُلُّ الْكَآبَةِ الرَّابِضِةِ عَلى قَلْبِي ...
تُشّرِّعُ للطُوفَانِ أبْوَاباً ..
تَبْنِي للصَّمْتِ سِدوداً ...
وَيُصْبِحُ الْوَرْدُ فِي حَدَائِقِي أَشْواكَاً ..
والدَّمُ عَسَلاً يُحَنِّئ أَجْسَادَاً يَخْتَرِقُها الرَّصَاص ..!!
*****
رَحَلْتِ .. وَكَانَ الْوِشَاحُ الأَبْيضُ ...
مُخَضَّبَاً بالدِّمَاءِ ..!!
نَزِيِفُ الظِّلالِ لَمْ يَعُدْ يُوْحِي ..
سُوى غُيُومٍ رَمَاديَّةٍ .. وَمَطَرٍ مِنْ جَحِيمْ !!
يَوْمَ اغْتِيلتْ (بَنازير بوتو)..
أُحْرِقَتْ كُلُّ الأَوْرَاق ..
وَصُودِرَتْ كُلُّ مُسْوَدَّاتِ الْبَقَاء !!
*****
عَلى الأَسْوَارِ ...
تَعَمْشَقَ ...
شَوْكُ الْغَار ..
سَافَرَ فِي الصَّمْتِ ..
آخِرُ قِطَار
يَحْمِلُ أفُولَ الْحُرْيَّةِ ..
والديِّمُقراطيَّةِ المُغْتَصَبَةِ ..
تَحْتَ أَوْرَاقِ الزَّيْزَفُون !!
ماذا أَفْعَل يا أَجْمَلَ النِسَاء ..
أَرْقامِي الصَّفراء تَنْتَفِضُ ..
تَأْبى الصَّمْتَ الْمَرْهُونِ ..
عَلى أَعْوادِ الثّقاب ..!!
حُزْنيَ اليوم تَشَتَت ..
سَافَرَ فِي الْمَدى
عَبْرَ أَصْواتِ الْمّدِّ القَادم ..
تَبَعْثَرَ جِلْدُهُ ..
عَلى قَارِعَة الطَّرِيق ..
فِي لَوْنِ قَوسِ قُزَح ..
تَضَرَّجَ بِشِتَاءٍ غَرِيق ..
*****
فَوْقَ هَاماتِ الشِّرقِ ..
تَنكَّست أَعْلامُ البؤس ..
تَدَحْرَجَ أخْطَبُوطُ الشَّر ..
شَوَّه مَعَالمَ أُنثى ...
رَسَمَت التَّارِيخَ بِبَنانِها ..
ورَفَعَتْ رَآيَة للضِّياء !!
لُغَتُنا الْجَدِيدَةُ
أُصُوليَّةُ الْمَرْمى مُحَجّرَةُ الأطْراف ..
تَغتَسلُ في عَتْمَةِ الْحَريق
تَنْعِي حَضَارةَ جِيْلٍ تَعِيس
لَمْ يَعُدْ للمَجْدِ سُوى ...
طَواحِين للهَواء ..
وقِصَصٍ تَرْتَحِلُ كُلَّ مَساء
ومَرَافِئ لِلوعُود ...
لا تَدْخُلها سُوى مَرَاكِبِ الْبُؤساء
أحْمِلُ وَجْهِي خَجَلاً ..
في عَالَمٍ رَديءٍ مَليءٍ بِالذِّئَاب !!
بِأُسْمِ الْفُقَرَاءِ .. أَصِيْحُ
يا آخر رمْزٍ للحُريَّة ..
انْتَهَى عَهْدٌ ...مَاتَ الضُّعفَاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم ولاد رزق 3 يحصد 175 مليونا خلال أسبوعين


.. المخرج محمد الملا يكشف لصباح العربية أسرار من الفيلم الجديد




.. أسباب غياب الفنان عبدالله رشاد عن الساحة الفنية


.. -كان ودي نلتقي-.. دويتو يجمع بين الفنانين عبدالله رشاد ونوال




.. -نحتاج أكاديمية لتطوير مدراء الأعمال-.. الفنان الدكتور عبدال