الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمعيه المراه العراقيه فى ستوكهولم,,,نقله نوعيه جديده فى طرح المواضيع الاجتماعيه

بسعاد عيدان

2008 / 5 / 5
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


نظمت جمعيه المراه العراقيه فى ستوكهولم بتاريخ 20 نيسان-2008 ومن خلال لجنه دعم الاسره والشباب (لجنه جديده مستنبطه من الهيئه الاداريه وبتوصيه من المؤتمر الاخير للجمعيه) ....هدفها الاخذ بيد العائله العراقيه فى السويد...وتقويه الاواصر لمواجهه التحديات الجديده التى تواجهها عند الانتقال الى مجتمع اخر. وفى بدايه الندوه تطرقت السيده حياه جا جو احدى مسؤولات اللجنه و المتخصصه فى علم الاجتماع الى مهام اللجنه وطرق التعاون بين افراد الاسره من الاباء والامهات والشباب...وتوجت حديثها بالتعريف ببرنامج اللجنه النصف السنوى الذى يحتوى على محاضرات تثقيفيه وفكره لاقامه معسكر صيفى ودورات لتحسين التواصل بين افراد
الاسره.
ثم جاء دور المحاضر الدكتور رياض البلداوى استشارى فى الامراض النفسيه والتحليل النفسى
...ليتحدث وباسهاب على جوانب مهمه فى الثقافتين بشكل علمى وتحليلى داعما حديثه بالكثير من الصور التوضيحيه والامثله العمليه الهادفه الى توضيح الفكره الاساسيه.
ومن اهم ماتطرق له المحاضر هى المقارنه التحليليه والعلميه بين الثقافتين وجاء فيها:
1- الفارق بين الثقافتين ونوه عن جذور ثقافتنا البدويه العشائريه والتى نتج عنها تطور المجتمع وتحوله التدريجى الى مجتمع تسود فيه العلاقات الابويه(الذكوريه) ولكن ونتيجه للتحولات الكبيره فى كثير من المجتمعات الاوربيه بعد الثوره الصناعيه وبروز تيارات فكريه واجتماعيه مختلفه وانتشارها وبشكل سريع فى مختلف انحاء العالم بما فيها المجتمع العراقى بدات فى العشرينات من القرن الماضى ومع تشكيل الدوله العراقيه الحديثه واقرار دستورها الذى صاغ اغلب نصوصها الانكليز ...عند اذن بدأت بوادر ظهور افاق جديده لتحولات فى واقع المجتمع العراقى حتى جاءت ثوره تموز 1958 لتضع حدا لتلك العلاقات المشوهه و ترفع من الحيف والظلم التى كانت تعانى منها المرأه بسنها قوانين حديثه تتلائم والحياه المدنيه الحديثه ولكن ومع كل اسف التطورات السياسيه اللاحقه وحروب الطاغيه اعادت المجتمع العراقى عقودا الى الخلف وسادت من جديد العلاقات العشائريه والبدويه المتخلفه...علما بانه فى اوروبا عموما والسويد خاصه حيث نعيش نحن فى مجتمع كان يسود فيه جذور ثقافه الكنيسه
فى الاساس ولكن تم تطويرها كثيرا بعد ترسيخ الثوره الصناعيه ومفاهيم البناء الصناعى وقد اثر هذا التطور فى الفرد السويدى بشكل اكبر...جعله ينتمى اليها ويساير كل ما يحدث فيها من تغييرات اجتماعيه مدعمه بالقانون الذى هو الاساس فى الدوله والفرد فى المحور وكذلك عزل الدين عن الدوله باعتبار الدين امرا شخصيا يكون بين الفرد وربه.
2- وتطرق ايضا الى ان فى مجتمعنا يعيش الفرد على ثقافه مبنيه على ثقافه الجماعه او المجموعه....بمعنى كل مايحصل مع الفرد تتحمله المجموعه سواء كان سلبيا او ايجابيا, ...ويحاسب الفرد عند تعرضه لاى مشكل شخصى من قبل الجماعه(العشيره) مما يصعب الموضوع وتسمى هذه الثقافه بثقافه العار.
اما المجتمع الاوروبى يكون الفرد فيها يعيش على اسس ثقافه الذنب بمعنى ان اى جرم يرتكبه شخص ما يتحمل هو ذنب فعلته وهذ تسمى( بثقافه الذنب) على شرط ان يعترف واذا اعترف الشخص بذنبه يحصل على تعاطف المجتمع ومن خلال قوانين مخففه ...وهذا مايخفف عليه حكم الجماعه او المجتمع... الشئ الضرورى ان يتعلم الشخص عند الهجره الى تلك البلدان هى القوانين...علما ان القوانين السويديه تختلف عن الفرنسيه مثلا او الالمانيه ببعض الشئ نسبيا.
3- تم التطرق الى معاناه الاباء والشباب عند انتقالهم الى بلدان المهجر وذلك بسبب الفروق تلك ولعدم معرفه الاهل لطبيعه هذه التغييرات التى يعيشها الطفل فى المدرسه ومحاوله المدرسه تربيته وتعويده على الاستقلاليه وزرع مفاهيم الثقه ومفاهيم الفرد فى المجتمع الذى يعيش فيه...اختلافا عن ذلك تمسك عائلته بجذورها والضغط على الطفل بشتى الاشكال للتمسك بهذه الجذور والتى ليس له فيها اى ناقه ولا بعير ولا تناسب مايطلب منه فى المدرسه, الشئ الذى يصعب التعامل مع الطفل ويعقد التفاهم مع الشباب وسماع بعضهم البعض.
والطامه الكبرى...كل جهه من الجهتين تعتبر نفسها هى الاصح والافضل ...الشئ الذى يؤدى الى كل هذا الصراع احيانا الى عنف او الضغط على الشباب الذىيؤدى فيما بعد الى نتائج وخيمه قد يبعد الابن او البنت عن البيت برضاه او بالقانون وقد تطرق المحاضر كذلك الى الطرق البناءه والغير بناءه التى يتعامل فيها الاباء مع الاولاد...مدعما باحصائيه قد قام بها الدكتور مسبقا لمجموعه كبيره من الاباء والشباب وبين برسم توضيحى النقله السريعه التى تتم للشخص المهاجر والتى يختصر فيها الكثير من الزمن ببعض الساعات خلال وصوله بالطائره قد تكون من احدى قرى او مدن العراق الى احدى المدن المتطوره حضاريا ومدنيا واختلاف التركيبه بسنين كثيره يجعل من الصعوبه التغيير واستيعاب التغيير من قبل الفرد العراقى ...الشئ الذى يحتم علينا تثقيف الفرد بالقوانين وطبيعه المجتمع وتكوينه لكى لايفاجئ بالتغيير ويصعب التعامل مع اولاده وضروره الاستفاده القصوى من الاشياء الايجابيه من الثقافتين.
فى الوقت الذى تساهم هذه الندوات الاجتماعيه الى نشرمثل هذه الثقافه بين الاهل والاباء والشباب...وتطرق ايضا الى ضروره تعلم اللغه والاندماج والتأقلم مع المجتمع لفتح افاق جديده فى الحصول على العمل فيما بعد وفهم الاولاد.
وقد ساهمت المداخلات والاسئله التى طرحت من قبل السيده حياه جا جو واسئله الجمهور ومداخلاتهم وفتح باب الحوار الحر مع الجمهور الكريم مباشره فى اغناء الموضوع...نالت تقدير واستحسان الجميع...وقد طالبوا بتكرار مثل هذه المحاضرات ولكن بمواضيع اجتماعيه اخرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: ما حقيقة هبوط طائرات عسكرية روسية بمطار جربة التونسية؟


.. ليبيا: ما سبب الاشتباكات التي شهدتها مدينة الزاوية مؤخرا؟




.. ما أبرز الادعاءات المضللة التي رافقت وفاة الرئيس الإيراني؟ •


.. نتنياهو: المقارنة بين إسرائيل الديمقراطية وحماس تشويه كامل ل




.. تداعيات مقتل الرئيس الإيراني على المستويين الداخلي والدولي |