الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موسم الهجرة الى الانتخابات

حامد الحمراني

2008 / 5 / 6
كتابات ساخرة


اول مرة اعرف الرقم الصحيح للمهاجرين الذين طردهم الاخوة الاعداء ( بليله ظلمه ) واحتموا بالنجاشي( خلف الله عليه) في دمشق والقاهرة وبنغلاديش وبوينس ايرس ، اول مرة اعرف رقمهم الصحيح، وهذه المرة ليس من المعارضة التي تريد تشويه العراق الديمقراطي الفيدرالي الديمقراطي الجديد، ولا من قناة الجزيرة المحايدة جدا جدا ، المشكلة اني سمعتها وقرأتها من احد البرلمانيين العراقيين الداخلين في العملية السياسية الرافعين شعار من اجل مجتمع خالي من فايروس التهجير ، والمناسبة التي ادلى بها الاخ البرلماني ليس من اجل تخصيص قطع اراض لهم او مساعدتهم للرجوع الى ارض الوطن، او السماح لابنائهم بدخول الجامعات بغض النظر عن المعدل .
هذه المرة كان الرقم صحيحا بل قد يكون مبالغا فيه عند الاخ البرلماني حين قال ان عددهم اكثرمن مليونين ونصف ، هو لم يدرك حجم الكارثة وما يعنيه هذا الرقم لاي بلد في العالم ، هو بالتاكيد لم يعرف ان اتعس البلدان من يضطر مواطنيه الى الهرب خوفا على عوائلهم من الانقراض من (علس )الاخوة الاعداء بمساعدة الاخ عزرائيل ، وهو لم يعرف ان البلد الذي يكثر فيه المهاجرون والمهّجرون هو بلد خارج نطاق الحضارة وحقوق الانسان والتغطية الاخلاقية ، هو لم يعرف ذلك ، ولذلك تسابق مع زميله الذي لم يسجل امتعاضه على الرقم الكبير وانما اعلن تضامنه مع الاخ البرلماني واعتراضا على الامم المتحدة التي قالت " لا يحق للمهاجرين خارج العراق التصويت في الانتخابات القادمة"
لقد اشتاط الاخ البرلماني غيضا وقال ان هذا العدد لا يمكن تجاهله او تهميشه او اقصائه ، واعلن انه ضد الامم المتحدة التي تريد تغييب هؤلاء المهاجرين ، وكأنه الذي هجّرهم هي نانسي عجرم في ( كليبها) الاخير او عادل امام في فيلمه السفارة في العمارة او ( اهديرس) بالاتفاق مع (كشخيل) وباشارة من عريف (شلتاغ) في مسلسل بيت الطين العراقي الذي عرضه السومريه مؤخرا.
لقد قال الاخ البرلماني ان هؤلاء المهاجرين يشكلون ثقلا سياسيا كبيرا في الانتخابات القادمة ولسان حاله يقول" بيهم اكثر من 15 مقعد، وبتصريحين على فضائية (الحرة) او اقل من ذلك يمكن كسبهم واقناعهم بالن التهجير القسري يُطيل العمر ويجلب الرزق !!!
ومن العيب ان يصبح المواطن العراقي رقما في الانتخابات بعد ان يُهجّر من بيته ووطنه مثلما هو الان رقما في الطب العدلي بعد ان يصبح في اي وقت جثة مجهولة الهوية.
وفات الاخ العزيز البرلماني ان العراقيين سواء المهاجرين او المهجّرين او الذين سيهجّرون لاحقا سوف يحسبون الف حساب للانتخابات القادمة.
ولقد قال صديقي الناطق باسم منظمة ( مهجرون بلا حدود) : على جميع السياسيين الذين لم يستطيعوا الى الان ان يساعدوا المهاجرين الى العودة للوطن ولا المهجرين داخل الوطن الى العودة الى بيوتهم ولا المواطنين ان ياكلوا طماطة في (زلاطتهم) بعد ارتفاعها الى الفين دينار حسب تسعيرة صندوق البصل الوطني، ان ييأسوا من التصويت لصالحهم كما ياس الكفار من اصحاب القبور ، وعليهم ان لا يصّدقوا الكذبه القديمة بان المواطنين سيصوتون هذه المرة لهم؛ الا اذا ولج الجمل في سم الخياط !!
قلت له لو لم تشترط لكان افضل ، قال كيف ؟
قلت له لا تعجب بناء على شرطك اذا ظهرت قائمة انتخابية ترفع شعار انتخبوا قائمتنا ( من اجل ان يلج الجمل في سم الخياط!!!)
او قائمة اخرى ترفع شعار ( يدا بيد من اجل توسيع سم الخياط لولوج الجمل)!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر