الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رصاصة رابين برأس اولمرت؟

علاء نايف الجبارين

2008 / 5 / 6
القضية الفلسطينية


أطلت علينا الصحف الإسرائيلية وبشكل مضطرد منذ أيام بأنباء تتحدث عن تحقيقات مع أولمرت في قضايا فساد، وقد يؤدي هذا الأمر إلى استقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي مما قد يعيق عقد اتفاقيات سلام من الفلسطينيين فهل يكون تأثيرها كنفس رصاصة ايغال عمير التي أنهت طموح بسلام شجعان كان يتحدث عنه الرئيس الراحل ياسر عرفات؟
للإجابة على هذا التساؤل لا بد من الإشارة إلى توقيت هذه التحقيقات التي تزامنت مع إعلان حماس موافقتها على الهدنة المصرية ويرافق ذلك ضغوطات أمريكية قوية على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها ووقف الاستيطان والتأسيس لدولة فلسطينية ولكنهم ليسوا معنين بعقد أي اتفاقية سلام، وفي السابق كانوا يدعوا بأن المشكلة تكمن في الجانب الفلسطيني المتمثل في حماس الرافضة لأي اتفاقية مع إسرائيل وضعف سيطرة السلطة فكان الرد عليهم من قبل بيكر الذي صرح بأن حماس توافق على تفويض عباس للتفاوض وسبق ذلك نجاح قوات الأمن الفلسطينية بفرض القانون في مدينة نابلس رغم المعوقات الإسرائيلية، ومن ثم جاء الدور المصري بالترتيب لهدنة أجمعت عليها أغلب الفصائل الفلسطينية مما أوقع الاسرائيلين في حرج فصاروا يتخبطوا بالتصريحات الرافضة والمتحفظة على توقف القتال ويرافق ذلك التصعيد العسكري على الأرض لاستفزاز الفلسطينيين للقيام بعمل قد يأخذ كمبرر للتنصل من الموافقة على الهدنة.
وأما على الجانب الأمريكي فالإدارة الأمريكية تحتاج إلى تقدم على أي صعيد وخاصة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وذلك قبل مغادرة بوش البيت الأبيض لأسباب يدركها الجميع، مما خلق ضغوطا أمريكية على إسرائيل لإحراز أي تقدم على الأرض خاصة فيما يتعلق بالحياة اليومية للفلسطينيين وإصرارها على دولة فلسطينية هذا العام.
هذه المواقف التي ذكرناها وضعت المتنفذين على الساحة الإسرائيلية في الزاوية وبالتالي هم مجبرين على اتخاذ قرارات تعتبر صعبة ومستحيلة ولا يمكن القيام بها فكان لا بد من كبش فداء يقدم قربان لإدامة القتل ولتدمير واستهداف الشعب الفلسطيني فجاءت هذه التحقيقات التي ستؤدي إلى استقالة أيهود اولمرت وتأجيل عقد أي اتفاقية مع الفلسطينيين بحجة الأوضاع الداخلية والمماطلة حتى خروج الرئيس الأمريكي من البيت الأبيض فيكون هناك رئيس جديد وسياسة جديدة وسنوات أخرى من الظلم للفلسطينيين .
إسرائيل لا تريد السلام وليس من مصلحتها عقد أي اتفاقية تؤدي إلى دوله فلسطينيه لان هذا الأمر يعطل أهم سبب في بقائها تلك الدولة التي تستهدف من قبل الارهابين ويفقد إعلامهم المنحرف أسباب التشويه لصورة العرب والمسلمين وربما يفتح اتفاق الدولة الفلسطينية ملفات أخرى لا تريد إسرائيل الدخول بها كالملف النووي وبالتالي فان المكاسب الاسرائيلة من غياب الدولة الفلسطينية أعظم من التي سوف تحققها من خلال الوصول الى سلام بيننا.
إذن لا بد من وقفة فلسطينية وعربية للمطالبة بعقد مؤتمر دولي قبل نهاية ولاية جورج بوش وذلك لأخذ تعهدات إسرائيلية للالتزام بالشرعية الدولية
وهناك أيضا واجب على وسائل الإعلام التي يقع عليها مسؤولية فضح السلوك الإسرائيلي المماطل أمام العالم وتنظيم المؤتمرات والندوات في العواصم العربية والأوروبية ومراكز القوى العالمية ، لعلنا نستطيع إلزام الجانب الإسرائيلي بالجلوس على طاولة المفاوضات بهدف الوصول للنتائج الفورية وبرزمة واحدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ 7 عقود، فيتنام تدعو فرنسا للمشاركة في إحياء ذكر


.. غزيون عالقون في الضفة الغربية • فرانس 24 / FRANCE 24




.. اتحاد القبائل العربية في مصر: شعاره على علم الجمهورية في ساب


.. فرنسا تستعيد أخيرا الرقم القياسي العالمي لأطول خبز باغيت




.. الساحل السوداني.. والأطماع الإيرانية | #التاسعة