الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفرصة الذهبية لجبهة التوافق العراقية للانتقام

كريم حسن مرزة

2008 / 5 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يجمع اغلب اعضاء حبهة التوافق العراقية على انهم لم يختاروا هذه الجبهة بارادتهم انما تسيير الامور من قبل المحتل وابتكاره للخانات الطائفية هو ما اظطرهم للقبول بهذا الاصطفاف البغيض.
وكثيرا ما ادعوا بان الاحتلال يقف خلف كل الفتن وخلف الدمار الذي يعم العراق, وهذا هو عين الحق, واذا ما تعقبنا الحقائق فهذا الراي يمثل راي عموما الشعب العراقي الا قلة لا تنتمي لهذا البلد وتعمل لمصالح معاكسة لطموحات العراقيين.
وكثيرا ما ارتفعت صرخات من اعضاء جبهة التوافق حول المظالم التي تتعرض لها مناطق محددة دون غيرها ويقف خلفها وقوع البعض في فخ الطائفية وكثيرا ما نادوا الى توحيد الجهد ضد المحتل وان الحكومة الحالية غارقة في وحل الطائفية وانها تدار من قبل ميليشيات تابعة الى ايران وهذا ما جعلها تسحب وزراءها من الحكومة وتتقدم بحزمة مطالب وفي نفس الوقت كانت تصب جام غضبها على جيش المهدي الذي ترى فيه واقع في وحل الاحتلال وانه يطبق اجندة المحتل في اثارة الفتنة وبالمقابل كان اعضاء كثيرون من التيار الصدري يرفضون ان تنسب لاتباعهم صور الاجرام المشينة وانهم وباعلى اصواتهم يتالمون لما يحدث وان من يقوم بهذه الاعمال يبغي الفتنة بين ابناء الشعب الواحد وهذا ما دعاهم الى مراجعة دقيقة لقواعدهم ليعرفوا عن قرب حقيقة الامور.
ولان الشعب بعيدا عن كل ما يدور في الغرف المغلقة فله الظاهر من القول والفعل.
اذن نحن امام حالة غريبة . ان جبهة التوافق تقول انها تريد وحدة العراق وتريد توزيع عادل لثروات العراق بين ابناءه كما تريد دولة قوية تدير الامور وتمثل كل العراقيين وتستطيع الدفاع عن نفسها امام اطماع كبيرة من قبل دول اجنبية لها اطماع واضحة في العراق وهذا بالظبط ما يبغيه التيار الصدري اضف ال ذلك انها تنادي بان لافرق بين طائفة واخرى الا بمقدار خدمة الشعب وهذا ما ينادي به التيار الصدري ايظا, كذلك فانها تعلن رفضها لكل عمل يستهدف اي عراقي على اساس القومية او الطائفة وهذا ما يدعي به التيار الصدري, والجبهة اتهمت الحكومة بانها حكومة لا تمثل العراقيين انما مصالح حزبية وشخصية ومطبقة لاجندة محتل وهذا ما يؤمن به التيار الصدري , والجبهة تعلن وبوضوح رفضها اي مشروع يبعد العراق عن محيطه العربي وهذا ما يفتخر به التيار الصدري بانه تيار عربي يقف بوجه الاطماع الاجنبية وكثير من المواقف المعروفة المتشابهة منها الموقف من قانون النفط والفدرالية والدفاع والتمثيل الخارجي , اذن عندما يعدم التيار الصدري بايدي الحكومة المرفوضة اصلا من قبل جبهة التوافق وقوات الاحتلال ماذا يعني سكوت الجبهة او عدم وقوفها بقوة مع التيار الصدري ؟!
لا شك ان الحكومة العراقية اتخذت هذا الموقف من التيار الصدري لخوفها على مراكز وكراسي ومكاسب شخصية وحزبية من هذا التيار الذي توقعت له فوزا ساحقا في الانتخابات القادمة اذا ما تركت الامور بشكلها الحالي والطبيعي
اذن الحملة ليست لمعالجة خارجين على القانون والا لماذا تسكت الحكومة على احداث كادت تودي بالعراق الى الهاوية قبل اكثر من سنه ونصف وان الاحتلال يقف من التيار الصدري هذا الموقف الحازم لموقف التيار من الفدرالية والنفط ولان التيار الصدري يمثل الخط العربي في الائتلاف.
اذن ماذا تنتظر جبهة التوافق لكي تقوم بالانتقام الحقيقي من كان سببا في هذه الفتنة البغيضة وهو الاحتلال ومن حكومة طالما ادعت الجبهة بانها حكومة ميليشيات لا تمت لمصلحة البلد باي شكل من الاشكال انها فرصة عظيمة للجبهة لتثبت لاخوانهم في التيار الصدري بانهم معهم على المحتل وعلى كل من يعمل ضد مصلحة العراقيين وان يعطوا الفرصة لمن ركب موجة الطائفية من التيار الصدري ان يراجع نفسه وبذلك يثبتون بانهم اوسع ادراكا واعمق حكمة من غيرهم وان ما ادعوه من خوفهم على مصير بلدهم ومن ضياع البلد هو صحيح بدليل انهم ارتفعوا على جراحات الامس وكانوا اهلا للمسؤولية وبهذا وحده يمكن لهم ان يكسبوا ثقة الشعب العراقي بكل اطيافه ويثبتوا انهم لم يكونوا راغبين فعلا بان يشكلوا مثل هذه الاشكال الطائفية وان يصححوا ما كان خطا, اما ان يسكتوا وان يتنافسون على المناصب فهذا يعني نهايتهم بكل المقاييس الاخلاقية والسياسية , وان اكبر الاخطاء على الاطلاق اذا ما وقفت الجبهة مع الحكومة التي ما ان تنتهي من التيار الصدري حتى توجه الضربة القاصمة للجبهة بحجة اننا ضربنا ابناء طائفتنا وهكذا يحق لنا ان نبيد الاخرون بحجة تطبيق القانون ولهم على كذب الحكومة وقلبها الحقائق الاف القصص ان عودة الجبهة الى الحكومة الان لا يعني غير شئ واحد فقط انها استلمت ثمنا لاخلافها وعدها للعراقيين بالحفاظ على وحدة ترابه والحفاظ على ثرواته وانها سترتضي ان تكون في خانة اعداء الشعب العراقي فهل ستقبل ذلك وخصوصا ان فيها من الوطنيين الذي لا غبار على وطنيته اطلاقا ,هذا وما قيل على التوافق ينطبق على العراقية والفضيلة ايضا. وللتيار الصدري نقول ان النصر الكبير لا يتحقق الا بتضحيات كبيرة وان التضحيات التي تقدمها مدينة الصدر اذا ما اضيفت الى تضحيات الفلوجة وديالى والبصرة والناصرية وكربلاء والنجف والموصل والحلة وكل محافظات العراق سوف لن تعطي الذريعة لاي عراقي في ان يتردد من ان يبذل حياته من اجل ان تستمر شعلة المقاومة لتكتسح امامها كل انواع الخيانات والدسائس ومهما عظمت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أثار مخاوف في إسرائيل.. حماس تعيد لملمة صفوفها العسكرية في م


.. ساعة الصفر اقتربت.. حرب لبنان الثالثة بين عقيدة الضاحية و سي




.. هل انتهى نتنياهو؟ | #التاسعة


.. مدرب منتخب البرتغال ينتقد اقتحام الجماهير لأرض الملعب لالتقا




.. قصف روسي يخلف قتلى ودمارا كبيرا بالبنية التحتية شمال شرقي أو