الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأه الساحره

جلال عامر

2004 / 1 / 7
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


الرجال قوامون على النساء إلا في الفساد... فهن موجودات بشكل مباشر أو غير مباشر... فوراء كل مفسد أمرأه... ساحره أو ماهره أو عاهره... ولعلنا نذكر "هدى عبد المنعم" و"منى الشافعى" و"ماجده المانسترلى" و"سحر الهوارى" إلى آخر طريق الفساد الذى يتمسك بالفضيله ويقلوظ العمه ويصنع طابورين للفساد... طابوراً للرجال وطابوراً للنساء... قد يتقاطعان أو يتباعدان أو يتماسان لكنهما ينتهيان إلى شباك بنك من البنوك... "عليه العيوطى" الساحره الفاتنه هى إبنة "عيسى العيوطى" صاحب بنك النيل الذى كانت "عليه" فيه هى العضو المنتدب الذى يملك كل الأمور التنفيذيه... كانت تعانى مرارة الوحده بعد طلاقها عندما ألتقت الساحره بالساحر "محمود عزام" المطلق وقتها وعضو مجلس الشعب وكان الزواج الذى عارضه أبوها بشده وصارحها بأن نهاية أسرة "العيوطى" ستكون على يديه وهو ما حدث بالفعل (مات أبن ودخل الآخر مصحه نفسية وسجنت بنت وهربت الأخرى ورقد الأب مريضاً)... أتخذ "محمود عزام" وأصدقاؤه بنك النيل كستار لنهب البنوك المصريه... تخرج منه خطابات الضمان الوهميه بأن بنك النيل يضمن فلان وفلان فتتدفق القروض في جيوب "عزام" وشلته, وتتضخم ثروات "عليه" من الرشاوى التى تحصل عليها نظير هذه الضمانات الوهميه لشركات وهميه... في إحدى المرات مثلاً أقاموا شركه بتكلفة 230 ألف جنيه تسلموا بضمانها قرضاً – لم يسدد- قدره 23 مليون جنيه... مئات الملايين خرجت من البنوك بهذه الطريقه... فلم يجد الأب أمامه إلا أن يبلغ ضد أبنته حتى يبرئ نفسه مما يحدث... وصرح بأن هناك ضغطاً عليه من مكتب النائب العام – وقتها- حتى يتصالح وينهى القضية ودياً... كان النائب العام السابق "رجاء العربى" يلملم أوراق مكتبه ليغادر منصبه إلى المعاش وكان أخر ما وقعه إذن سفر لـ "عليه العيوطى" بحجة العلاج في الخارج... وقد رآها كثيرون بصحه وعافيه تتمتع بنقودنا في ملاهى باريس مما أثار الصحافه ضد النائب العام السابق خاصة أنه منح أذناً بالسفر للعديد من المتهمين في نفس القضية... تساءلت الصحافه كيف يمنح النائب العام إذناً بالسفر والمحكمه كانت على وشك إصدار حكماً في القضية ولماذا يضع نفسه في موضع الشبهات ويصدر أذون السفر قبل مغادرة منصبه بساعات... وطالبت الصحافه بمحاسبته عن قراراته الغريبه وغير المبرره في قضايا أخرى مثل قضية "لوسى أرتين" وقضية مقتل زوج "هالة صدقى"... وقال فقهاء القانون أنه حتى لو كان القانون في صف قرار النائب العام السابق لأنه يملك منح أذون السفر, فإنه كان ينبغى ان يبتعد عن الشبهات... فالواضح أن "عليه العيوطى" متهمه بشكل خطير في قضية تبديد ملايين الجنيهات وتشغل قضيتها الرأى العام... ولم تكن مريضه بشكل يحتم سفرها ومن ثم كان على رجاء العربى أن يعرض الأمر على المحكمه درءاً للشبهات خصوصاً أنه سوف يحال إلى التقاعد بعد أيام. وقال الدكتور "عصفور" الفقيه القانونى:- "كان من الملائم والمتبع عرفياً أن يتشاور النائب العام مع هيئة المحكمه قبل إتخاذ قرار منح أذن السفر وإن الإنحراف في إستخدام السلطه قد لا يظهر في ظاهر القرار إلا أن الباعث على إتخاذه قد يكون غير شرعى... وقال الدكتور "الميرغنى" رئيس قسم القانون العام في حقوق عين شمس أن هناك واقعة أخرى أتُخذ فيها قرار بالمنع من السفر تدل على أن النائب العام يكيل بمكيالين... فقد أصدر قرار بمنع السيده "مايسه مسعود" من السفر بناء على طلب أرسله أحد وكلاء وزارة الزراعه لمجرد انها كانت سافرت بعثه على حساب الوزارة وعليها أن تسدد قبل أن تسافر "أى أنها لم تنهب الملايين ومنعت من السفر" وبالفعل أصدر النائب العام السابق قراراً سريعاً بمنع السيده "مايسه" من السفر ثم أحال قضيتها للتحقيق وثبت بعد ذلك أنه كان من حقها أن تسافر... ويبقى التساؤل في حالة "عليه العيوطى" لماذا الإستعجال في منح إذن السفر قبل إحالته للتقاعد بأيام... واشار محاميو "عليه العيوطى" أن النائب العام السابق كان سيتخذ قراراً بحفظ القضية لولا تدخل البعض... ويبدو ان الصحافة كانت تكتم في صدرها الكثير مما كانت تراه غريباً وغير مفهوم من قرارات النائب العام السابق فأستمرت في نهشه خاصة وأن الرجل أحيل إلى المعاش وأصبح بدون سلطات... لكن الحكومه سارعت إلى تعينه في مجلس الشورى لتكسبه الحصانه وتسدل الستار على الموضوع... فأغلق الجميع أفواههم وصدر نداء من المدرس "الحكومه" للتلاميذ "الصحفيون" (ضع القلم) فوضعت الأقلام ورفعت وجفت الصحف وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح وعن حديث "الطفاشه" و"المفتاح".                








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحزمة نارية عنيفة للاحتلال تستهدف شمال قطاع غزة


.. احتجاج أمام المقر البرلماني للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ تض




.. عاجل| قوات الاحتلال تحاول التوغل بمخيم جباليا وتطلق النار بك


.. زيلينسكي يحذر من خطورة الوضع على جبهة القتال في منطقة خاركيف




.. لماذا يهدد صعود اليمين مستقبل أوروبا؟