الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضمي الليل ونامي

سوزان خواتمي

2008 / 5 / 7
الادب والفن


أعوذ بآخر الطرقات، والعتبات التي لم تصلكِ.. تجرجرين تعب الشوارع، والمشاوير التي اخترعتِها.. ثمة مايقارب العشرة أسباب كي تذبلي، وكان الموت خلخالك.. كل شيء حولك أملس، تعددين شتائمك والموت هارب، وحبل المشنقة متاح لقبّرات الحزن، تتعثرين عرجاء وقد حذرك : " أنا كل هذا الليل/ والأرض زلق".. تفاصيل ضجرك فم حكاك لايصمت..
قررتِ – متأخرة بعض الشيء/ منهكة بعض الشيء- أنك بساق واحدة ماعدت صالحة، وأن زمنكِ الافتراضي كان أقصر من شهقة حلم، فقد تحولت إلى فتاة قبيحة لاتصلح لأي مقاس، وكان من المتوقع أيضاً أن ينساك فوراً لولا بقع يديك، و روحك العالقة بين أسنانه...

تربين أحقادك بين الضلع والضلع، تهزين ايقاع العتاب القديم، تندبين حظك كالعجائز، وتعلمين أنه مازال مولع المؤخرات الفاتنة، وبأن قضمات الحزن من نصيبك وحدك، فضمي إلى صدرك الليل ونامي..
سيناسبك أيضاً أن تلعني المساءات ، والبراعم التي لاتساعدك على النسيان..

تربين أحقادك لألفة صفراء تناهشتها مواسم النسيان..
في مغارة علي بابا خبأ لصوص الحب تفاح خدك، ومافاحت زرقتك وماشحب اسمك إلا حين انتهى به الكلام، لاتنامي ياامرأة الخطايا، وأزيحي الغطاء حتى آخر اليأس.. حتى آخر الذاكرة .. حتى آخر الدخان.

تربين أحقادك لتأكل رأسك الطير ، وتتلبد الأصابع، لتصبح عيناك جرحين، وتشهق في فمك صرخة..
صمااااء هذه الحياة..
وشعرك جديلة انفلتت، عارية مكبلة بالنوايا، وأقدارك سوط لوح بالفراق..
تربين أحقادك ، ورائحتك جيفة الموتى، تقرصين لحمك الـ مازال يوجعك.
وحدك كنتِ..
وحدك الآن..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة


.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا




.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم


.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا




.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07