الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاضرار بالاقتصادالوطني العراقي سياسة ايرانية قديمة

عبد العالي الحراك

2008 / 5 / 7
الادارة و الاقتصاد


سعى النظام السياسي الحالي في ايران الى التأثير السلبي على الاقتصاد الوطني العراقي , خاصة بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية عام 1988, واستخدم بعض اطراف المعارضة العراقية التي كانت مقيمة في ايران للقيام بهذا الواجب , خاصة قوات فيلق بدروالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية ومجاميع امنية من اطراف سياسية اخرى شق صفوفها النظام نفسه عندما كانت مكاتبها وقياداتها موجودة في طهران وقم واستخدمها لهذا الغرض , ومنها حزب الدعوة الاسلامية ومنظمة العمل الاسلامي . وكان العمل امني استخباراتي بالدرجة الاولى وبالتنسيق بين ما يسمى بالحرس الثوري الايراني (سباه) و وزارة الامن الايرانية (الاطلاعات) وعمل عسكري تخريبي هدفه الاساسي ضرب المواقع والمنشآت النفطية , تقوم به مجاميع خاصة دون غيرها من قوات فيلق بدر , تعبر الحدود بدعم وتوجيه وقيادة مباشرة من قبل ضباط في الحرس الثوري الاسلامي الايراني واجهزة الاطلاعات . ويتعرض أي عراقي هارب الى ايران عبرالحدود بعد فشل الانتفاضة في آذار 199 الى استجواب امني واستخباراتي مباشر ومشدد حال وصوله الاراضي الايرانية , يتركز بشكل اساسي على الجوانب الاقتصادية وخاصة النفطية منها, مشاريع وآبار ومحطات تعبئة وتصفية واسعار , وان كان النظام السابق يعيش ازمة اقتصادية ام لا وهكذا. اما بعد الاحتلال الامريكي للعراق , فقد استمرت ايران بضربها للاقتصاد الوطني العراقي , من خلال تشجيع تهريب الادوات والمعدات والاجهزة المختلفة من المعامل والمصانع والمؤسسات العراقية المختلفة , المدمرة من جراء الحرب , الى اراضيها وشرائها بأسعار مغرية . كما ان ضرب محطات الكهرباء و المواقع النفطية المختلفة واحراق الابار وتفجير الانابيب , لا فرق ان يقوم به اي ارهابي من اي جنس ومن أي مذهب , ولا بد ان يكون لأيران يد بذلك ومصلحة , حيث تبين الاخبار والمعلومات انها تدعم وتساعد جميع اطراف العنف والارهاب في العراق , من تنظيم القاعدة والميليشيات المتعددة التي تزودها بالمال ومختلف انواع الاسلحة , بالاضافة الى الدعم الامني والمخابراتي في سبيل الاضرار بالعراق واشاعة الفوضى , ليس فقط لأعاقة الامريكان من غزوها , بل لتأخير العراق وشل اقتصاده وايقاف نموه ونهوضه , رغم ان الحكومة الحالية ذات توجهات ايرانية معروفة . ثم ان اغراق السوق العراقية بالمواد الايرانية المختلفة وخاصة في الجنوب , يقع ضمن السياسة الايرانية التي تهدف الى اضعاف الاقتصاد العراقي واعتماده ولأمد طويل على الاقتصاد الايراني الايراني . لهذا يجب ان لا يغيب عن بال العراقيين بان ما يحصل من حرق لبساتين النخيل في منطقة بدرة الحدودية في محافظة واسط هذه الايام , ما هو الا مسلسل محزن ومؤلم , مستمرة حلقاته يشاهدها العراقيون كل يوم . كما لا ننسى سرقة ايران للنفط العراقي من الابار الحدودية المشتركة في البصرة وميسان . لا بد ان يقتنع الشعب العراقي بان هناك جار شرير يؤذي العراق , وحكومة عراقية تغطي رأسها في الرمل , لا تحرك ساكنا , رغم وضوح الامر للداني والقاصي . وعلى هذا الاساس توجب وبألحاح شديد , ان يتوحد ابناء الشعب العراقي في الدفاع عن حقوقهم وكرامتهم بصرف النظر عن العقيدة المذهبية او السياسية او القومية او المناطقية فالجميع متضرر, سواء من الاحتلال الامريكي او الاحتلال الايراني , ولن يجني احد من الخلافات الثانوية . ومن يسكت او يغطي على الموضوع او يجامل او يدعي او يتذرع لمواقف سياسية, فأنه ان لم يجرم بحق الشعب فهو مخطأ يجب فضحه والوقوف بوجهه. انا لا اعرف بأي وجه يقابل رئيس الوزراء او اي مسؤؤل حكومي شعبه , الذي يعاني من جار يتعمل معنا بهذا الشكل الفاضح وبهذه الطريقة الشائنة. ليس هكذا حكومة ضعيفة في العالم كله وعبر العصوركحكومة العراق الآن . ثم لم يبدو عليها النية لأخذ المبادرة وتقوية الذات لمواجهة المهام وهي تزداد تعقيدا وتداخلا وصعوبة . مشاكل داخل الوزارة ذاتها ..مشاكل داخل الائتلاف الحاكم ..مشاكل مع الاحزاب الاخرى في العملية السياسية نفسها .. مشاكل مع تركيا ومع سوريا ومع السعودية ومع الكويت ومع رئيس الجامعة العربية . اما مع امريكا والاحتلال فلا تقييم للعلاقة من قبل الحكومة سوى التوسل والخضوع ورجاء القبول والرضى عنها وعن ادائها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإمارات والسعودية ما بعد -أفول شمس النفط- .. تنويع اقتصادي


.. تونس تستعد لانتخابات رئاسية في أكتوبر وسط أزمات سياسية واقتص




.. إنتاج الكهرباء انخفض في الفترة اللي فاتت والاستهلاك زاد..أسا


.. الحكومة الجديدة تعمل إيه عشان تحل أزمة الكهرباء؟ أسامة كمال




.. عايزين نفهم فلسفة الوزارات في الحكومة الجديدة، والتعاون بين