الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعريف الخارجين عن القانون.

عائد صاحب كاظم الهلالي

2008 / 5 / 7
دراسات وابحاث قانونية


القانون نوعان اما سماوي واما وضعي فالقانون السماوي هو ما انزل من السماء على الانبياء لتبني العلاقه بين الخالق ومخلوقاته حيث يوضح شكل ونوع هذه العلاقه في مقابل ذالك هنالك حقوق وواجبات قد وضعها الله تعالى وعلى العبد ان لايخرج من المساحه المحدده له تحت اي ظرف واي عنوان وهو بذالك سوف ينال رضى ربه في الدنيا والاخره وهذه غاية ومبتغى كل انسان يؤمن بخالقه وقد قال تعالى في الحديث القدسي الشريف(عبدي اطعني تكن مثلي تقل للشيء كن فيكون) وهذه اعظم سمه وصفه يمنحها الخالق لمخلوقاته ومكافئه عظيم لهم نتيجة التزامهم بتعاليم ربهم اما القانون الوضعي وهو ما نقصد به الدستور حيث ينظم العلاقه بين حكومة ما وشعب يعيشون على ارض واحده فتكون للحكومه المسؤوليه عن ادراة البلاد وفق العقد المبرم بينها وبين الشعب وقد وجدنا او بوادر مثل هذه الاتفاقات في العراق القديم وفي مصر حتى تطور الامر كثيرا في اثينا وروما القديمه لكن اول ظهور لهذه العقود بالشكل الذي نراه اليوم هو ما ظهر في روسيا في القرن السابع عشر الميلادي واعتبر اول دستور يوضع وفق الصيغ الحديثه ومن بعدها توالت الدساتير في بقية دول العالم حيث نجد ان نخبه من نساء المجتمع الانكليزي يطالبن بحقوقهن وقد نظمت لهم وقت ذالك الوثيقه العظمى او ما تسمى(Magna Carta) والتي اعتبرت وقتها انجاز استطاعت هذه النسوه من تحقيقه بعد. ان اخذنا تصور بسيط عن القوانين وكيف وضعت ومن اوجدها ناتي الى موضع الخروج عنها وكيف يعتبر هذا الشخص خارج عن القانون ومن يقرر خروجه من عدمه وماهي الاجراءات المتبعه في مثل تلك الحالات. هنا يعتبر كل انسان خارج عن القانون بعد ان يثبت بالدليل القاطع تجاوزه الحدود المسموحه له بذالك وفق ماتم الاتفاق عليه بينه وحكومته بعد مصادقة الجميع على الدستور . وقد ذكر الاعلان العالمي لحقوق الانسان ان المتهم بريء لحين اثبات ادانته فبعد الاتفاق بين الطرفين لايمكن ان يسمح لااحد بتجاوزه سوى اكان مسؤول في الدوله او مواطن بسيط وكل من يقوم بالتجاوز بعد ذالك تطبق عليه بنود الدستور وتكون كلمة الفصل للقضاء حيث هو الطرف الوحيد والمخول في قول كلمة الفصل في مثل هذه الحالات لكن استخدام مصطلح الخارجين عن القانون بمفهومه الواسع الفضفاض في العراق الان يذكرنا في كيفية استخدام الولايات المتحده لمصطلح محاربة الارهاب في العالم وكيف ان حكومة الولايات المتحده لم تضع تعريفا دقيقا لهذا المصطلح وغايتها معروفه في ذالك ولا نريد ان نخوض في تفاصيل هذا الموضوع الان حيث ما يهمنا الان من هم الخارجين عن القانون في العراق الان وكيف تستطيع الدوله وفي مثل هذه الظروف التي يمر بها العراق الان من تشخيص من هم خارجون او غير خارجون عن القانون فبعد الذهاب الى البصره وبعد ما سمعنا ان هنالك مليشيات ومافيات من جميع اطياف الشعب العراقي نجد ان الحرب تنحسر في مواجهة التيار الصدري فقط ولم نسمع او نشاهد او نقراء من ان الحكومه قد قامت بالقاء القبض على مهرب نفط او مروج مخدرات او قاتل الكفاءات وبداء الامر ياخذ شكلا اخر وسوف ينتهي الامر من دون ان ينبس احد ببنت شفه لكن انعكاسات معركة البصره على الواقع الامني العراقي وما الت اليه الامور في كثير من محافظات العراق والعاصمه بغداد وكيف ان الحكومه قد خرجت عن القانون قبل المسلحين سوف يترك اثارا سلبيه على مستقبل العمليه السياسيه برمتها في بلدنا وان انحسار امر الخارجين عن القانون في جسد هذا المكون له دلالات اخرى من ان الامر لم يكن المقصود منه ما ذكرته الحكومه ولكن هنالك امور ابعد من ذالك فالمؤسسات والوزارات وكل الدوائر تعج بالمفسدين والمرتشين وان عمليات المحاصصهالتي يعيشها العراق بدات تنحسر حتى على مستوى الكتل نفسها فنجد مشاريع الاعمار لا يمكن ان تنجز الا بعد ان تاخذ مباركة الجميع وتزكى وتخمس وفق الشرع الالهي لااننا نعيش كما تعلمون في بلد اسلامي ولا يمكن لناالخروج عن تعالم الله تعالى فالسارق بحكم الشرع والقانون وكذالك المرتشي والمفسد والقاتل وكل من يعبث بامن البلد تنطبق عليه هذه الصفه لكننا لم نشاهد الدوله تتخذ اجراءات رادعه بحق هؤلاء اذا استثنينا القوات الامريكيه والشركات الامنيه المتجحفله معهاكيف تذبح العراقيين بمناسبه وغير مناسبه وتكتفي في تقديم اعتذار للحكومه يكون اسمى ما تطمح اليه حكومتنا من الاصدقاء فما حصل في مجزرة حديثه والمحموديه وقبل ايام قلائل كيف ذبحت ما تسمى الفرقه القذره في مدينة الغزاليه ببغداد ثلاث جنود عراقيين من اهالي الناصريه بدم بارد وكيف تذبح كل يوم في مدينة الصدر وباقي مدن العراق بحجة الخارجين عن القانون عشرات من الابرياء من الشيوخ والاطفال والشباب بنفس الدافع هل اصبح العراقي ارخص من عروشكم وكيف تسمحون لاانفسكم وللدخلاء من استباحة الدم والعرض العراقي اكيد انتم وعوائلكم في منأعن ذالك فهم يتمتعون في ما ادخرتموه لهم في منتجعات العالم وانتم في حماية الامريكي وليذهب العراق والعراقيين الى الجحيم كم هدر من المال العام العراقي منذ سقوط النظام والى اليوم هل عمرت مدينه عراقيه هل قمتم بتطوير او الارتقاء بحالة ما لا فانتم محاسبون ايضا امام القانون لنهبكم المال العام هل خرجت الاحزاب الاخرى واخلت البنايات والدوائر الحكوميه بما فيها حزب رئيس الوزراء كما فعل التيار الصدري لكن سياتي اليوم الذي سيقول فيه القضاء والقانون العراقي كلمته بكل المفسدين بدون استثناء كما قالها فيمن سبق وليس لااحد بعد ذالك القدره على الهروب من حكم القضاء..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: الحرب خلفت نحو 37 مليون طن من الركام وإزالته


.. يكفى ليوم واحد فقط.. الأونروا تحذر من نفاد مخزوناتها الغذائي




.. فيديو: الآلاف يتظاهرون دعماً للفلسطينيين في مالمو قبل مشاركة


.. السعودية تدين اعتداء إسرائيليين على مقر -الأونروا- بالقدس




.. خالد أبوبكر: أمريكا وأوربا تجابه أي تحرك بالأمم المتحدة لدعم