الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يانصيب رعاية مبدعي العراق

ابراهيم زيدان

2008 / 5 / 9
كتابات ساخرة


يلفت عنايتنا أحد المواطنين الى شيوع ظاهرة(اليانصيب الوهمي) في ظل غياب الرقابة، وهذا النشاط يمكن مشاهدته في ساحة الميدان ببغداد، إذ ينتشر باعة هذا اليانصيب الذي حمل مسميات عدة لقاء(500) دينار للبطاقة الواحدة ولكي تكتمل عملية النصب والاحتيال وتمر بذكاءالقائمين عليه على المواطنين المولعين بهذا اليانصيب تظهر وحسب الموعد المحدد في البطاقة السحبة المقررة من قبل اصحابه نتائج السحبة فلا تجد فيها البطاقات الفائزة بالجائزة الأولى أو الثانية وربما حتى الثالثة، فالفوز سيكون من نصيب البطاقات التي تحصل على مبالغ زهيدة مثل العشرة آلاف أو الخمسة آلاف دينارطبعاً، أما البطاقات الفائزة بالجوائز الثلاث الأولى فهي غير الأرقام المعلنة فهي الأخرى أرقام وهمية لا وجود لها إلاّ في عقل منظمي هذا النوع من اليانصيب.
وأنا هنا الفت عناية وزارة المالية الى ضرورة قطع الطريق على هذه العصابات التي اتجهت للتزوير والنصب والاحتيال مستغلة المواطنين ومستغلة غياب الرقابة، فهذا النوع يندرج تحت(الجرائم الاقتصادية) ومكافحته من مسؤولية مكافحة الجريمة الاقتصادية هذا أولاً، ولوزارة المالية أن تحرك الدعوى الجزائية ضد هذه المجاميع ، لأن أي يا نصيب لا يمكن اعلانه دون موافقتها، ونذكر هنا( يانصيب الرافدين) و(يا نصيب الاغاثة) وغيرهما من اليانصيبات التي يذهب جزء من ريعها لبناء المستشفيات في العراق أو لمساعدة الفقراء والمحتاجين.
واليوم بامكان وزارة المالية أن تعيد هذا الشريان الاقتصادي للعمل مجدداً وتؤسس لجنة متخصصة يرأسها موظف بدرجة مدير عام ويخضع عملها للرقابة والتدقيق الداخلي فضلاً عن عضوية هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية، فاليانصيب أحد موارد الوزارة لدعم شبكة الحماية الاجتماعية وصندوق دعم المبدعين في العراق الذين لا يزالون ينتظرون تحقيق وعود الحكومة برعايتهم اجتماعياً وصحياً بعد أن وجدوا اشقاءهم في كردستان في وضعٍ يغبطون عليه يضطرهم في أحيانٍ كثيرة الى التظاهر مطالبين بمساواتهم بهم، وهذا التمايز يحدث لوجود بعض العناصر التي تصوّر لأصحاب القرار في الرئاسة والحكومة، بل وحتى البرلمان بأن الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين والشعراء الشعبيين هم بوق للنظام السابق مع تجاهلهم لحقيقة أن رئيس النظام السابق اضطر أمام الرأي العام بسبب ما كتبته بعض وسائل الاعلام العربية عن حال المبدعين في العراق واسباب هروب البعض منهم خارج وطنه، فسارع الى تهدئة الوضع وتحسين صورته بتخصيص رواتب شهرية تحفظ كرامة من بقي وتؤمن له حياة كريمة له ولعائلته لتشجيعهم بعدم الهروب، بينما بعض الذين هربوا خارج العراق لأسباب ليس لها علاقة بمقارعة النظام عادوا اليوم ليشوهوا صورة الملايين التي لم تستطع الهروب واللجوء الى هولندا والسويد واستراليا وكندا وانكلترا وامريكا، بوصفهم عملاء للنظام كما قال عنهم سياسي عراقي معروف بعد عودته للعراق.
ومن هنا أدعو السيد وزير المالية الى التفكير جدياً باقتراح تشريع يوفر الضمان الاجتماعي والصحي لمبدعي العراق. فهم ثروة وطنية. وبدون رعاية جميع أبناء العراق لن تتحقق المصالحة الوطنية المزعومة، فهل نرى في القريب العاجل(يا نصيب رعاية مبدعي العراق) مثلاً؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي