الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا......يا حبيبتي

أحمد الزعتر

2008 / 5 / 8
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


....وهكذا أغتصب الفاشست هذا الجسد الطاهر,ومرت أياديهم القذرة على كل تفاصيل الجسد ,ثم استلوا سيوفهم الصدئة ليرسموا على جسدها الطاهر حقدهم وانتقامهم وطقوس دجلهم , ثم يقفون ويرددون ببلاهة يحسدون عليها ...سورية الله حاميها.
نبلاء الأمة في السجون وعلى رأسهم زهرة حماة والياسمينة السورية الدكتورة فداء حوراني , اعتقالات ....سجون ....تعذيب...تجويع.....فساد...فقر....انتشار الدعارة, ثم يأتيك الخبر الصاعق , فتاة في عمر الورود تباع فقط بخمسمائة دولار في حمص, قادمة من الجزيرة السورية التي قتلها القحط وضباط الأمن .
..الطريقة الوحيدة لكي يتم إطلاق سراحهم هو أن يتقدموا بطلب يلتمسون فيه الرحمة... هكذا وعد بشار الأسد الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر عندما طالبه الأخير بإطلاق سراح سجناء الرأي لديه . أية كارثة هذه, البروفسور عارف دليلة..المفكر ميشيل كيلو..الدكتورة فداء حوراني..والبني واللبواني واخرون لم يكتشفوا بعد مقدار حنان الرئيس السوري الشاب فكل مطلبه تقديم طلب للرحمة, وكأنهم مسؤولون عن انهيار سد زيزون وتجفيف نهر الخابور وأزمة الخبز والمازوت....كلا أيها الرئيس الشاب أنت من يجب أن يتقدم من هذه الكوكبة النبيلة بالأعتذار وطلب الرحمة .
..لا حياة في هذا القطر إلا للتقدم والإشتراكية...تلك المقولة التي أطلقها الأسد الأب , أصبحت شعارا" يردده البعثيون , وامتلأت الجدران به , المدراس , شاخصات الطرق, اللافتات , الدوائر الرسمية والشركات , ولا ننسى كيف رقصت الجبهة الوطنية التقدمية طربا" لهذا الشعار , وطبعا" الأتحاد السوفيتي الصديق , ولكن ولأننا في سورية تعلمنا أن كل شعار له ظاهر وباطن , فالشعار المقصود صحيحه هو ..لا حياة في هذا القطر إلا للتخلف والفساد.... وكل مهتم بالشؤون السورية يستنتج كم كان النظام أمينا" وإلى الان في نشر الفساد وتعميمه ليكون الجميع مدانا" وتحت الطلب.. كم كتب المفكر الطيب تيزيني في ثلاثيته عن الفساد .
أربعون مليار دولار حجم ثروات عائلة الأسد , هكذا قرأنا في تقرير نشر مؤخرا" , وقرأنا ايضا" أن نجل مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري السابق مشاركة مع شركة أورسكوم سيقوم في سورية ببناء أكبر معمل أسمنت في الشرق الأوسط , وغيرها الكثير ...الكثير , وتوازيا" مع هذا يزداد الفقر ويتكاثر عدد نابشي القمامة يوما" بعد يوم , ويزداد عد العاملين في مهنة الدعارة , والهجرة المتواصلة إلى كل بقاع الأرض متحملين كل ألوان العذاب والذل.
من المفارقات المضحكة المبكية , ان النظام السوري أكتشف أنه للخروج من الأزمات التي تعصف في البلاد, والذي هو المسؤول عنها , هو نشر المذهب الشيعي فيها وبناء الحسينيات وإرسال الطلاب للدراسة في ايران وتسليم مفاتيح القضايا السياسية والأجتماعية والأقتصادية إلى يد ولي الفقيه .. طبعا" النظام السوري وفي تخبطه يبني أزمة فوق أزمة لأنه بنيويا" عاجز عن حل أية مشكلة , بل هو أكبر أزمة لسورية وشعبها .
على الرغم من كل هذا السواد الفظيع , المطلوب من الشعب السوري الإرتقاء في العمل النضالي وكل حسب موقعه والإبتعاد عن الخلافات ونشر مفهوم التسامح والتضامن وتحديد أن أس البلاء هو الأستبداد وأبنته الشرعية الفساد .
يمكننا هنا أيضا" أن نستفيد من تشخيص المناضل رياض الترك للحالة السورية ..وهي أن في سورية حالة تسمى توازن الضعف بمعنى أن النظام ضعيف وهو غير قادر على حل أية مشكلة والمعارضة أيضا" ضعيفة بتشتتها, ..إذا بهذا التشخيص الدقيق نستطيع ان نقول أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الوطنية, اخذين بعين الأعتبار عجز النظام بنيويا", هو تطوير العمل المعارض وجعله أكثر جدية مستفيدين من كل الأمكانيات المتاحة , وأعتقد أن أعلان دمشق هو خطوة صحيحة في طريق العمل الجاد والمطلوب من الجميع دعمه ولكل طريقته الخاصة ونخص بالذكر الجالية السورية في الخارج التي لديها الكثير من الأمكانيات المتاحة ويجب أن يتذكر الجميع أن سورية الوطن هي مسؤولية الجميع.
ما أجمل سوريتنا الحبيبة بلا استبداد وفساد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صور أقمار اصطناعية تظهر النزوح الكبير من رفح بعد بدء الهجوم


.. الفيفا يتعهد بإجراء مشورة قانونية بشأن طلب فلسطين تجميد عضوي




.. مجلس النواب الأمريكي يبطل قرار بايدن بوقف مد إسرائيل ببعض ال


.. مصر وإسرائيل.. معضلة معبر رفح!| #الظهيرة




.. إسرائيل للعدل الدولية: رفح هي -نقطة محورية لنشاط إرهابي مستم