الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا لوحدث ذلك...؟ (3)

محمد الشهابى

2008 / 5 / 15
كتابات ساخرة


فى هذا المقال وإستكمالا لما بدأناه فى المقالين السابقين سنطرح السيناريوهات المحتملة فى حالة حدوث تنحى الرئيس عن الحكم تحت أى سبب من الأسباب.
السيناريو الأول:
وهو عبارة عن مجموعة أحداث متسارعة وفى سباق مع الزمن للوصول لإنتقال سريع للسلطة حتى لا تقع البلاد فى حالة من الفراغ السياسى والدستورى وتشمل:
1- سيقوم رئيس مجلس الشعب طبقا للدستور بتولى الحكم مؤقتا وسيدعو لإنتخابات رئاسية يشترك فيها كل من ينطبق عليه شروط الترشيح .
2- يقوم الحزب الحاكم بترشيح أهم شخصية فى الحزب لمنصب الرئاسة وبكل تأكيد لا يوجد فى الحزب الوطنى أهم من شخصية السيد جمال مبارك.
3- تقوم بعض الأحزاب والكتل البرلمانية بمحاولة لترشيح أحد كوادرها لمنصب الرئيس .
4- يتم رفض ترشيح معظم من تقدموا بالترشيح لعدم إستطاعتهم الحصول على النسب المطلوبة من أعضاء مجلسى الشعب والشورى وأعضاء المحليات طبقا للمادة رقم 76 ومن هنا يتضح لنا لماذا الصراع المحموم الذى دار بين الحزب الحاكم والمعارضة فى إنتخابات المحليات التى جرت مؤخرا.
5- سيتم قبول بعض ممن ترضى عنهم قيادات الحزب الوطنى لإخراج هذه الإنتخابات الرئاسية فى شكل تنافس بين مجموعة من المرشحين وهو بالتأكيد عكس ذلك تماما فجميع المرشحين ضد نجل الرئيس سيكونون عبارة عن دمى فى يد النظام الحاكم لإبراز شخصية نجل الرئيس فى صورة مغايرة ومضادة تماما لشخصية هؤلاء المرشحين مما يسهل الأمر على الناخبين فى ضرورة التصويت لنجل الرئيس لما يتميز به مقارنة بباقى المرشحين.
6- لامانع لدى النظام الحاكم فى إشراف أى جهة دولية على إنتخابات الرئاسة فالنتيجة محسومة بيد الشعب وليس من خلال تزوير او خلافه وذلك لضعف المرشحين مقارنة بنجل الرئيس.
7- سيكون الإقبال على المشاركة فى الإنتخابات ضعيف جدا لشعور الشعب بأنه يسير لا محالة فى طريق لم يختاره أو يتمناه وليس بيده أن يغير قدره أو مصيره فيكون التعبير الوحيد عن هذا الرفض الداخلى هو عدم المشاركة فى الإنتخابات.,
8- لن يمنع عدم جدية المشاركة من الشعب المصرى إجراء هذه الإنتخابات بل والإعلان عن فوز السيد حمال مبارك فوزا تاريخيا كاسحا لكل منافسيه.
9- تكتمل الصورة النهائية لإنتقال السلطة فى ظهور بعض المنافسين لنجل الرئيس فى هذه الإنتخابات يتهمون الحكومة بتزوير الإنتخابات والبعض الآخر يهنىء السيد جمال مبارك بالفوز ويشيد بنزاهة العملية الإنتخابية.
10- تشيد الهيئات الدولية المشرفة على إجراء الإنتخابات بنزاهة العملية الإنتخابية وتدعو جميع دول المنطقة أن تحذو حذو مصر .

وهكذا تنتقل السلطة سلميا وبطريقة دستورية وشرعية لأول رئيس مدنى فى تاريخ مصر.

السيناريو الثانى:
وهو سيناريو حزين لا نتمنى حدوثه ولكنه مطروح وبشدة فى حالة حدوث هذا الفراغ السياسى والدستورى وهو عبارة عن عملية فوضى فى هذا البلد المسكين وصراع سياسى وربما صراع غير سلمى بين مختلف الكتل السياسية والفكرية وهو مالا نتمنى حدوثه ولكن الأمر لا يقاس بالأمانى فالمناخ السياسى فى هذه الحالة سيغرى الجميع فى محاولة القفز على السلطة للوصول من أقصر طريق لحكم أكبر دولة فى منطقة الشرق الأوسط.
فهل حكم مصر لن يغرى الجميع وتتحول مصر لعراق ولبنان أخرى ؟.

وأنا بصراحة لا أريد الخوض فى تفاصيل هذا السيناريو لما فيه من مآسى نتمنى وندعو الله ألا تصل مصر لمثل هذا الحال ولكن يمكننا إلقاء الضوء على من يطمعون فى حكم هذا البلد وينتظرون الفرصة للقفز عليها وإغتنامها للفوز بهذه التورتة :

1- الحزب الحاكم ورموز السلطة الحاليين الذين يرون أنهم الأحق بالإستئثار بالسلطة ويرون أنها الميراث الشرعى لهم ولن يتوانوا لحظة فى المحافظة عليها ويدعمهم فى ذلك ولاء الجيش والشرطة لهم وهما أهم القطاعات فى الدولة .
2- التيار الإسلامى بزعامة جماعة الإخوان المسلمين والذين لن يفوتوا هذه الفرصة الذهبية مهما كانت التضحيات ومهما كلف هذا الهدف من ثمن باهظ ووقوع مصر فى مستنقع العراق.
3- التيارات اليسارية المعارضة لنظام الحكم وهذه التيارات على الرغم من ضعف نفوذها ومؤيديها إلا أنها تحلم أيضا بالتواجد على الساحة السياسية المصرية.
4- الكنيسة القبطية والتيارات المسيحية التى ستجد فى المناخ العام فى مصر حينها الفرصة الذهبية لنيل مايطمحون إليه من مشاركة فعالة فى الحكم بل وربما يشطح بهم خيالهم حينها لمحاولة إعلان قيام دولة قبطية فى جنوب مصر مستغلين فى ذلك التعاطف الدولى مع الأقليات .
5- بعض الأقليات الأخرى أمثال الشيعة والبهائيين سيحاولون التواجد فى هذا الوقت على الساحة والتحالف مع أحد القوى المتواجدة حينها لنيل بعض المكاسب .

ماسبق هو عرض مبسط لبعض القوى السياسية المؤثرة والتى تطمع وتطمح فى القفز على الحكم ولنا جميعا أن نتخيل الحال فى مصر حينها من فوضى ولنا فى العراق العبرة والعظة.

لذلك يجب علينا أن ندعو من قلوبنا بأن يجنب مصر هذه الصراعات وألا نترك مصر لأطماع وتطلعات شخصية هدفها الوحيد هو السلطة و السلطة فقط وتكون مصلحة الشعب هو آخر مايشغل بالهم .

لذلك يجدر بنا ألا نستمتع بجلوسنا فى مقاعد المتفرجين ونشاهد أحداث هذا الفيلم كما يريدها المخرج أن تتم وأن نشارك بجدية فى الإخراج من خلال المشاركة السياسية الفاعلة والمؤثرة وأن نبتعد عن مجرد التعاطف مع هذه الفئه أو تلك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس