الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افيال برهم صالح النفطية

نبيل الحسن

2008 / 5 / 9
كتابات ساخرة


فجأة وخلال أيام معدودة وبتصريحات متتالية استطاع السيد الدكتور برهم صالح أن يكون النجم الإعلامي الأول في الجرائد الصفراء الجديدة والساطع في سماء الجماهير العراقية المغلوبة على آمرها وتحديدا من لازالت تصدق إن الخير العميم آت تحمله سفينة الواردات النفطية بقيادة ربابنتها المخلصين من عباقرة المحاصصة , ليقدموا للشعب العراقي السمن والعسل ولأجياله اللاحقة الخير العميم ! فما عدا مما بدا وما استجد بعد الخمس العجاف ياحضرة الدكتور ؟
- من المعلوم إن السيد برهم صالح من مروجي قانون النفط الجديد بأي صيغة كانت , ولا ضير في ذلك مادام ماسيشرع في مصلحة الغالبية الساحقة من الشعب العراقي بعربه وأكراده التي ازدادت تناثرا وانسحاقا في السنوات الأخيرة لمصلحة الفئات الطفيلية التي ازدادت شراهة ونهبا وفسادا كلما ارتفع سعر برميل النفط وقل ثمن وسعر دم العراقي .
- كبداية فقد رفع المسؤول الكبير و(بفيل واحد ) لا ندري من أي غابة خضراء أتى به ! ,حجم الاحتياطي النفطي العراقي المعلن إلى ثلاثة أضعاف المثبت حاليا ليصل به إلى 350 مليار برميل , ورغم انه وكسياسي حصيف شرقي كالعادة (كحل) تصريحه بكلمة (ربما ) الناسفة لكل تأكيد أو مسؤولية مستقبلية لما يقوله حاليا ناسيا انه ولسنوات مضت يشغل منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية , ويجب أن يزن كلماته التي سيسمعها العدو كما الصديق , وكان من ضمن ردود الفعل أن أشار الكثير من صحفيي دول الخليج إلى مسالة الديون والتعويضات ولماذا يطالب العراق بإسقاطها مادام هو بهذا الغنى الفاحش ؟ .
ولم يحدد الدكتور المصدر الذي ألهمه هذه البشرى بل نسبه إلى شركات لها سمعتها , ولم يسم حتى السوق الذي تستمد منه هذه الشركات ثقلها , علما أن قضية بهذا الحجم تضعف ولا تقوي من موقف العراق الدولي تجاه الاستحقاقات المتراكمة عليه سابقا ولاحقا , إلا إذا استغلها أمثال صاحب التصريح المذكور لطلب المزيد من القروض المؤجلة الدفع ومن دول العالم المتعطشة للنفط تزيد الفساد الحكومي ,وكأننا لم نتعلم الدرس من سابقات القروض والديون وملحقاتها , كما تضاعف من الاستقتال بين عصابات الأحزاب الطائفية من اجل مزيد من السيطرة على الأرض والإدارات الحكومية ومجالس المحافظات لاقتسام ماسيأتي من واردات إضافية .
- التصريح الآخر للمسؤول الكبير هو عن دعوته لتخصيص حصة من العائدات النفطية لكل مواطن عراقي ! ولا يختلف حديثه هذا عن ماسبقه في أسلوب اللف والدوران و(أعطيك من طرف اللسان حلاوة ) واشبع يا ابن الرافدين .
ولا يبين لنا الآلية أو البرنامج الذي يقترحه لهذه المكرمة , ولكنه يشير وكأنه يكتشف البنسلين من جديد , إلى تخصيص مبلغ كبير للميزانية العامة لدعم المواطنين في إطار البطاقة التموينية , ثم أكد على أن الحكومة مستعدة لإعطاء مبلغ من المال للمواطنين , وان يكون المواطن حر في شراء مواده الغذائية والخدمات الأخرى . ..... فما الجديد غير الاسطوانة القديمة التي أساسها تسليم المواطنين مبلغ الحصة , والتي آخرتها كما يبدو , لا حصة ولا نقود , مادام المواطن يجلس على بحر من البترول تتضاعف مساحاته .
- هذه عينه من حديث الفراغ والتخدير والدخان , الذي تبيعه لنا واجهات حكومة الفساد والمحاصصة , والدكتور سابق الذكر ربما يمثل الوجه الباسم المثقف الليبرالي غربي الثقافة والتوجه , فما الذي سيصيبنا من أحاديث الآخرين أمثال أللطامة فعلا لاقولا فقط المستوردين من إيران , والمتكدسين في مقصورة النخبة والقيادة والمرددين دوما للجماهير الشعبية مقولة رزقكم في السماء وما توعدون !,والشهادة عبادة , وأجركم على أبا عبد الله !؟ , أو حتى من أهل الداخل حاملين شهادات سوق مريدي , ونفسيات وممارسات جيوش القدس وفدائيي صدام و ما اكتسبوه من خبرات جديدة جعلتهم الأصلح والأعلى كعبا في إدارة ونهب وتدمير المرافق والوزارات الخدمية .
- تزداد الأعباء المعيشية على المواطن , ويصبح واضحا أن المجتمع العراقي ينقسم وبشدة بين هذه الحيتان القليلة السابحة في بحر النفط والغاز , والأغلبية الساحقة المسحوقة المعطلة القدرات والراغبة فقط في رفع رأسها عاليا لتتنفس هواء مجانيا , علها تتجمع يوما وتسترد وعيها , وتقبض بيدها على مصيرها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى