الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صمٌَ… بكمٌ… عميٌ

حمزه ألجناحي

2008 / 5 / 12
كتابات ساخرة


أعمى من ينكر التدخل الإيراني في العراق ولا يرى بوضوح ما ترسله إيران الى العراق من أدوات الموت وآلاته كل الأدلة والبراهين تشير الى ان الجارة ايران تتدخل وبوضوح في الشأن العراقي ودون خجل او حياء لا من الشعب العراقي ولا من الحكومة العراقية ولا من المعاهدات الدولية التي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية للغير ولا من الإسلام والمسلمين ...
التطورات الاخيرة الأمنية منها خاصة أشرت وبوضوح الى هذا التدخل السافر وخاصة تلك التي تحدث بها القادة الميدانيين واثبتوا للملئ وعبر وسائل الإعلام عن ذالك التدخل وعرضوا الأسلحة الإيرانية الحديثة المصنعة في المصانع الإيرانية والتي هي أحدث ما انتجته ايران في مصانعها ..لكن الغريب في الأمر وبعد كل تلك الادلة والاعترافات من قبل الجماعات سواء اكانت شيعية او سنية بأن ايران هي الظهير لها في القتال داخل العراق الا ان البعض من السياسيين ينكرون هذا التدخل في الشأن العراقي واحيانا يمتعضون من تلك الاثباتات والادلة يمتعضون من القادة الميدانيين وينكرونها ويصفونها بالعارية من الصحة .لكن الصواريخ الايرانية من النوع كراد وقطع الالغام الاصقة والعبوات الايرانية ومعسكرات التدريب والخطط القتالية الايرانية كل تلك لا تثبت التورط وهذا الامر يعتبر خيانة للوطن وللشعب باعتبار ان هذا التدخل كفيل بزعزعة الامن العراقي وازهاق ارواح العراقيين الابرياء واراقة الدم العراقي ..
اريد ان افرض وعلى مضض صدقية الاقوال بأن ايران لا تتدخل بالشأن العراقي وتريد الاستقرار للعراق خدمة لمصالحها القومية لكني وعلى الرغم من مضضية هذا الافتراض اجد نفسي وبعيد من كل التقولات والجدليات عاجز ان استمر بهذه الجدلية التي لا تصمد امام الاتفاقيات الدولية وخاصة حول توريد السلاح بين الدول ..احيانا وبعد ان تعجز ورقة التوت من تغطية العورات يخرج من يبرر ان الحكومة الايرانية لاتعلم بهذا الافعال وهناك بعض الجهات الأيرانية التي تعمل بمعزل عن الحكومة وتمد المسلحين في العراق بهذه الاسلحة وتنشأ معسكرات تدريب بالقرب من العاصمة الايرانية..
وهذه هي العورة الفضيحة الكبرى التي تزكم الانوف برائحتها العفنة والسبب ان ايران ليست الا دولة شرقية اسيوية لها الكثير من المؤسسات الاستخباراتية والامنية التي تستطيع ان تعد انفاس المواطن فمن غير المعقول ان تحدث مثل هذه الاختراقات والحكومة لا تعلم ثم ان الجميع مرتبط بالمرجع الروحي الاعلى وهناك تقارير تقدم له وبأ نتظام حول الوضع في ايران والعراق والعالم ولا يمكن ان تغفل مثل هذه الاحداث وليس للحكومة علم بها ...
كذالك هناك امر وفي غاية الاهمية وهذا معمول به في كل دول العالم وهو سرية الصناعات الحربية وعدم تسريب تكنلوجيتها الى الغير الا باتفاقات وهذه الاتفاقيات دقيقة جدا وفيها شروط جزائية وعقابية لكل من يفرط بسرية تلك الاسلحة مثلا ان امريكا لديها سلاح مصنع خاص فيها وهذا السلاح لأهميته وجودته في دقته للقتل فأن امريكا لا تستطيع ان تصدر هذا السلاح الى كائن من يكون فهي تصدره الى حلافئها وحلفائها الامينين والمحافظين على سرية هذا السلا ح ولا يسمح لهؤلاء الحلفاء ببيع ذالك السلاح او تهريبه او تصنيعه الا بأشراف امريكا وهذه المعاهدات تعمل بها كل دول العالم للحفاظ على سرية سلاحها وعدم البوح بقدرتها العسكرية امام منافسيها واي امر عكس ذالك يعني ان الدولة موافقة بتسريب ذالك السلاح الى التجار او الاسواق العالمية خاصة اذا كانت تلك الاسلحة مصنعة حديثة جدا وحتى التسريب لتلك الاسلحة بأجندات مصلحية تخص الدولة المصنعة وهذا الامر معمول به حتى في الصناعات المدنية واي تصنيع لأي الة يجب ان يكون بأشراف وبأمتياز من الشركات الام ..
الذي يحصل في العراق من وجود للاسلحة لم تكن قطعة هنا او قطعة سلاح هناك بل اكداس من الاسلحة ومختوم عليها وبوضوح جمهورية ايران الاسلامية لا يمكن ان تخالف مايحدث وما يستسقى من ادلة وبراهين من الواقع العراقي واستخدام الاسلحة الايرانية وبكثافة في المعارك الدائرة بين الحكومة وحاملي تلك الاسلحة الحديثة الفتاكة..
ثم ان هناك امر اخر يتحدث به بعض المسؤليين الايرانيين والمخولين من قبل حكومتهم الايرانية وخاصة في الفترة الاخيرة بعد ماحصل في البصرة وماعكسته تلك العملية على باقي مدن العراق الا وهو ان المتحدثين الايرانيين يشجبون ماحصل ووقع للمليشيات العراقية وانهم لا يمكن ان يتفاوضوا مع المسئولين العراقيين وهذا الذي يقع ويحصل لحاملي الاسلحة في العراق وعلى لسان بعضهم ان هذه العمليات يجب ان تتوقف لأجراء المحادثات وهذا الكلام وعلى مستوى كل الاعراف الدولية يعتبر تدخل سافر في الشأن العراقي ..
هل يستطيع المسئول العراقي ايا كان ان يطلب من الجارة ايران ان تتوقف في مطاردتها لبعض الحركات التي تحصل داخل الايران ويربط محادثاته وعلاقاته بتوقف تلك العمليات ومن ثم اجراء المباحثات ..
بالطبع هذا مرفوض فلأيران شأنها وللعراق شأنه ولكل دولة شأنه ولحكومتنا الحق بالعمل وفق ماتراه صحيح ومفيد لمصالحها ولأمن مواطنها ..
وكل من يرى عكس ذالك يعتبر في خانة غير خانة الحكومة والقانون العراقي ويجب ان يسأل وفق القوانين العاملة بمجريات الشارع والوضع العراقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة TheStage عن -مختار المخاتير- الممثل ايلي صنيفر الجمعة 8


.. الزعيم عادل إمام: لا يجب أن ينفصل الممثل عن مشاكل المجتمع و




.. الوحيد اللى مثل مع أم كلثوم وليلى مراد وأسمهان.. مفاجآت في ح


.. لقاء مع الناقد السينمائي الكويتي عبد الستار ناجي حول الدورة




.. هشام حداد يستفز وسام صباغ.. وهل يسبق السوري اللبناني في التم