الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتل الجديدة في طريق الصراع

عباس النوري

2008 / 5 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تلاقوا أم حن بعضهم للبعض …فرص لا يمكن أن تفوت!

العملية السياسية بحاجة لترميم، لكن هل ممكن إعادة التاريخ المؤسف والدموي المظلم؟
أم أن العراقيين مكتوب عليهم ظلمٌ بعد ظلم…وجورٌ يلاحقه جور.

بدأ الهدوء السياسي مرافق للقتل والدمار الذي شهده العراق بعد خراب البصرة أو صولة الفرسان، وحال أبناء مدينة بغداد وضواحيها في قصفٍ أمريكي وقتل المسلحين وتهجير المساكين.
إن الربيع السياسي لا يلائم البعض، مع أن الديمقراطية تفسح مجالاً واسعاً لأي تغييرات سياسية من شأنها إنقاذ العراق، لكن يتصور البعض أن كل ما يحلو لهم فعله يصب في مصلحة الشعب العراقي. لذا ما جاء من خبر حول تشكيل ائتلاف جديد له صداه القريب وموته المؤجل ولكن ليس ببعيد. والخبر كما هو نصه:
وكالة أنباء براثا (انباء عن تشكيل تحالف يضم علاوي ،الجعفري والتيار الصدري) المرصد العراقي : تناقلت بعض المصادر الإعلامية خبر تشكيل ائتلاف يعمل سوية وينسق مواقفه في الانتخابات المحلية و البرلمانية المقبلة. وذكرت بعض وكالات الانباء نقلاً عن مصادر برلمانية ان التجمع الجديد سيضم القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي و تيار الجعفري الذي شكل حديثاً والكتلة الصدرية الى جانب عدد من الشخصيات السياسية المستقلة. ويُعتقد ان مؤسسي هذا الائتلاف يهدفون لتكوين قوى سياسية جديده تواجه الكتلة الكبرى في الساحه العراقية وهي كتلة المجلس الأعلى وحزب الدعوة والحزبان الكرديان والحزب الإسلامي.

لكن الخبر فيه نقص كبير، حيث أنه لم يذكر خلف العليان والمطلق وبقايا البعث المتناثر أنهم يتشاورون من خلف الكواليس.

فأرى من المنطقي أن القوى التي أعتمد مبدأ الوطن والوطنية فوق جميع المسميات أن تشترك بائتلاف تقابل التحركات والانقلابات السياسية المشروعة ضمن النظام البرلماني الديمقراطي، وأن كان البعض يحاول جاهداً نجاة الأوراق المحروقة من الرماد المتناثر…وهم يعرفون بأن ذلك شبه مستحيل…إلا بقدرة القادر حيث يحي العظام وهي رميم…لكن لفعل الخير نعم..الله قادر على كل شيء، لكن سبحانه وتعالى لا يتدخل في أمور البشر وإلا لا معنى للحساب والعقاب ولا للجنة والنار…مع أن أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون…بشرط مع المحسنين وفي فعل الخيرات وليس مع أصحاب المصالح المقززة…والنوايا السيئة.

أنا أقترح هنا على البقايا الباقية من الشيعة والحزبين الكرديين والحزب الإسلامي أن يشكلوا جبهة باسم الوطنيين العراقيين في الانتخابات القادمة ويحظوا بأغلبية المقاعد البرلمانية ونقضي للمرة الأخيرة على موضوع المحاصصة اللئيمة. ولا حقيبة لمن هو خارج الائتلاف الجديد جواب على الخبر…هذه التشكيلة سوف تعطي قوة دفع كبيرة للعملية السياسية المتعقلة والمنطلقة من مصلحة الوطن. وبعد فوزها بالأغلبية الساحقة تشكل حكومة وفق ضوابط وطنية لا تجزأ الوزارات على الأسس الحزبية أو القومية أو الطائفية التي كانت وما زالت نقمة على العراقيين…وسوف تقضي على كافة المظاهر المسلحة وتبدأ بعملية الأعمار الحقيقية. فللحزبين الكرديين تجربة طويلة في كردستان والشخصيات المتواجدة في بقايا كتلة الائتلاف قد حصلت على تجربة ليست بالقلية خلال الأعوام الخمسة المنصرمة….ولقيادة السيد نوري المالكي كرزمة خاصة دولياً…والتحدي الحقيقي لدول إقليمية كانت وبالاً على الحالة العراقية وقد أبدوا هذه الأطراف استعدادهم لمواجهتها بجميع الطرق السلمية. ودول العالم بدأت تنظر للعراق بمنظارٍ إيجابي يجب أن لا يضيع. فهناك مؤشرات كثيرة تعطي قوة لتفاعل سياسي وطني بعيد عن المحاصصات، ولكي نأخذ من التجربة اللبنانية المؤلمة التي تمر بها مرآةً نتدارك بها الأمور قبل فوات الآن ودخول العراق حقول تجارب سياسية من نوع آخر. هل من يســـمع وهل من مجيب؟

لكن يبقى السؤال هل تتوفر الثقة بين هذه الأطراف لتشكيل جبهة وطنية قوية؟
أم أن الأعداء بإمكانهم استغلال الثغرات الملازمة للبعض والضغط على جراح الماضي البعيد والقريب لتشتيت الهمم.؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: البدأ بترحيل مهاجرين أفارقة الى بلدانهم، فما القصة؟ |


.. هجوم إلكتروني على وزارة الدفاع البريطانية.. والصين في قفص ا




.. -سابك- تستضيف منتدى بواو الآسيوي لأول مرة في الرياض


.. السياحة ثروات كامنة وفرص هائلة #بزنس_مع_لبنى PLZ share




.. المعركة الأخيرة.. أين يذهب سكان رفح؟ | #على_الخريطة