الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحمد أسعد الشقيري

احمد فايق دلول

2008 / 5 / 10
سيرة ذاتية


الميلاد و النشأة :
ولد السياسي العربي و الفلسطيني احمد الشقيري في بلدة تبنين الواقعة في الجنوب اللبناني عام 1908م ، ينحدر أحمد الشقيري من أسرة عربية نزحت إلى مصر من الحجاز، والده الشيخ أسعد الشقيري كان عضوا" في البرلمان العثماني ومن الأعضاء البارزين في جمعية الاتحاد والترقي و كان من أنصار الوحدة الاسلامية ومن المعارضين للتعامل مع الحلفاء.
تعلم اللغة التركية عن والدته ، وقد تفتحت عيناه علي الحرب العالمية الأولي عام 1914م ، و قد مرضت أمه مرضا شديدا في السنة الثانية للحرب ، و قد توفيت وهو طفل في عمر السابعة من طفولته ليكمل باقي أيامه بلا أم .

دراسته :
أنهى احمد الشقيري الصف الثاني ثانوي في عكا وكان متفوقا" في معظم المواد ثم التحق بمدرسة صهيون في القدس لتكملة دراسته، وأعفي من دروس اللغة العربية لتفوقه فيها، وتغلب على صعوبة اللغة الإنجليزية بحفظ المفردات، مما أفاده في حياته السياسية لاحقاً ، و قد التحق بالجامعة الأمريكية ببيروت وانضم إلى نادي "العروة الوثقى" في الجامعة، لكنه طرد منها بسبب اشتراكه في المظاهرات.
أكمل دراسته في معهد الحقوق في القدس وكان الشقيري متفوقاً في دراسته بالمعهد بالرغم من الضغوط التي تعرض لها بسبب مقالاته ونشاطاته الوطنية.
رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية :
اتخذ مؤتمر القمة العربي الأول قراراً في يناير/كانون الثاني 1964 بتكليف أحمد الشقيري بوصفه ممثلاً للشعب الفلسطيني بإجراء اتصالات مع أبناء الشعب الفلسطيني وكتابة تقرير عن ذلك يقدم لمؤتمر القمة العربي التالي ، فقام الشقيري بجولة في الدول العربية التي يقيم فيها فلسطينيون، ووضع مشروع الميثاق القومي والنظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية
اختارته الحكومة السورية عضواً في بعثتها لدى الأمم المتحدة (1949 – 1950) لكونه يحمل الجنسية السورية وللاستفادة من خبراته، ثم عاد إلى القاهرة وشغل منصب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وبقي في ذلك المنصب حتى عام 1957.
اختارته المملكة العربية السعودية وزير دولة لشؤون الأمم المتحدة في حكومتها، ثم عينته سفيراً دائماً لها في الأمم المتحدة. واهتم الشقيري أثناء فترة عمله بالأمم المتحدة بالدفاع عن القضية الفلسطينية وقضايا المغرب العربي.
بعد وفاة أحمد حلمي عبد الباقي ممثل فلسطين لدى جامعة الدول العربية، اختاره الملوك والرؤساء العرب ليشغل ذلك المنصب.
وفي مؤتمر القمة العربي الثاني (5/9/1964) قدم الشقيري تقريراً عن إنشاء الكيان الفلسطيني وأكد فيه على الناحيتين العسكرية والتنظيمية من أجل تحقيق هدفي التعبئة والتحرير. وقد وافق المؤتمر على ما قام به الشقيري وعلى تقديم الدعم المالي للمنظمة.
وفي الدورة الثانية للمجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت بالقاهرة في 31 مايو/أيار – 4 يونيو/حزيران 1965م قدم الشقيري تقريراً حول إنجازات اللجنة التنفيذية وأهمها تكوين قوات مسلحة منظمة، وصندوق قومي، وتأسيس دوائر المنظمة وفروعها ومقرها العام في القدس. ثم قدم استقالته فقبلها المجلس، وجدد رئاسته للجنة التنفيذية ومنحته حق اختيار أعضائها.

المؤلفات : (3)
ألف الشقيري العديد من الكتب ، و كانت معظم كتاباته سياسية تدور حول القضايا العربية وبالأخص القضية الفلسطينية والثورة الجزائرية، بالإضافة إلى الوحدة العربية والحياة الدولية فيما يلي بعض أسماء مؤلفات الشقيري :
1. من القدس إلى واشنطن : يروي هذا الكتاب خواطر المؤلف حين سافر إلى أمريكا حيث عهد إليه تأسيس المكتب العربي في واشنطن عام 1945.
2. قضايا عربية : مجموعة من الخطب والبيانات التي ألقاها الأستاذ احمد الشقيري
3. دفاعا" عن فلسطين والجزائر : يجمع هذا الكتاب خطب الشقيري التي ألقاها في دورة الأمم المتحدة عام 1960 (دورة القمة)
4. فلسطين على منبر الأمم المتحدة : جمعت في هذا الكتاب خطابات الشقيري الثلاثة التي ألقاها في الأمم المتحـدة عام 1963، يوم ذهب إليها رئيسا" لوفد فلسطين.
5. مشروع الدولة العربية المتحدة : في هذا الكتاب المبادئ الأساسية لمشروع الدولة العربية المقترحة الذي وضعه الشقيري
6. حوار وأسرار مع الملوك والرؤساء العرب : وهو كتاب عن مسيرة الوحدة العربية على مدى خمسين عاما
7. أربعون عاما" في الحياة العربية والدولية :
8. من القمة إلى الهزيمة مع الملوك والرؤساء
9. على طريق الهزيمة
10. الهزيمة الكبرى

استقالته :
كانت لهزيمة العرب في حرب يونيو/حزيران 1967 آثار سلبية كبيرة على منظمة التحرير الفلسطينية، وانعكس ذلك في خلافات ظهرت بين أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، فتقدم الشقيري باستقالته في ديسمبر/ كانون الأول 1967، وقبلت اللجنة التنفيذية الاستقالة، وانتخب يحيى حمودة رئيساً بالوكالة، وأصدرت المنظمة بياناً أعلنت فيه أنها ستعمل على قيام مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية يركز على تصعيد النضال المسلح وتوحيده وتحقيق الوحدة الوطنية وتعبئة الجهود القومية وتطوير أجهزة المنظمة.
عمله الصحفي أثناء دراسته :
عمل الشقيري في جريدة (مرآة الشرق) في القدس وكان يدرس في المساء في معهد الحقوق. أطلعه عمله الصحفي على الوضع السياسي وعلى طبيعة الحركة الوطنية الفلسطينية، فغدا مكتبه في الجريدة مزارا" لعدد من شباب القدس، وقد جعل الجريدة منبرا" للدعوة المستقلة.
التفرغ للكتابة :
رفض الشقيري بعد استقالته أي عمل أو منصب رسمي وانصرف للكتابة، فكان يقيم في منزله بالقاهرة معظم أيام السنة، ويعقد فيه ندوات فكرية، وغادر القاهرة إلى تونس احتجاجاً على توقيع الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.
وفاته :
بعد مضي عدة أشهر في تونس أصابه المرض، ونقل إلى مدينة الحسين الطبية في عمّان، وتوفي في 25/2/1980 عن عمر يناهز الـ72 عاماً، ودفن في مقبرة الصحابي أبي عبيدة عامر بن الجراح التي تضم عدداً من قادة الفتوحات الإسلامية في غور الأردن على بعد ثلاثة كيلومترات من حدود فلسطين المحتلة، بناء على وصيته قبل موته.





المراجع :
1. موقع احمد الشقيري علي النت
2. الموسوعة الفلسطينية - المجلد الأول - ص 98 – 100.
3. انظر كتاب أحمـد الشـقيري.. زعيمـاً فلسطينيـاً..ورائـداً عربيـاً ، ص 265 و ما بعدها .
4. كلمات وفاء لذكرى أحمد الشقيري ، الجزء الأول ، 1980 - 2000




بقلم :
احمد فايق دلول
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -