الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستاذ سيار الجميل يسأل.. وابسط عراقي يجيب

عبد العالي الحراك

2008 / 5 / 11
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


اسئلة وجيهة يوجهها الاستاذ سيارالجميل الى الولايات المتحدة الامريكية , التي احتلت بلادنا ودمرت دولتنا وقتلت شعبنا ونهبت تراثنا وتحفنا الاثرية , التي يقال عنها انها ملك الانسانية وارث حضاري للشعوب كافة. وهي لا تعترف لا بالارث الحضاري للشعوب ولا بالتاريخ ولا بالانسانية . حرقت المكتبة الوطنية واشرفت على سن الدستورالملغوم في لمحة بصر, واجرت الانتخابات في رمشة عين , وسلمت السلطة الى الطائفية السياسية الاسلامية المتخلفة , وجعلت من سكوت السيد السيستاني على اعمالها , مؤشراطمئنان واستمرار .اشاعت القتل والدمار والفوضى التي سمتها خلاقة , وقسمت الشعب الى طوائف متناحرة واقاليم تريد لها ان تكون طائفية متحاربة , وتركت الحدود مفتوحة للارهاب الذي ساعدت على صناعته ونشره في مناطقنا والعالم , نهبت خيراتنا ونشرت الفساد في دوائرنا ووزاراتنا , وعطلت مصانعنا ومعاملنا , وسمحت للاخرين ان يسرقوا نفطنا ويحرقوا (بساتين النخيل في بدرة) وسمحوا لايران ان تتدخل في شؤؤن بلادنا لتقتل , وللسعودية لتخبث , ولسوريا معبرا للارهابيين العرب المتخلفين . حتى الكويت التي كانت ترتجف من سماع كلمة عراق او عراقي , تجاوزت على الحدود وتسرق النفط ايضا .. نعم كل هذا فعلته بنا امريكا ولا دخل لغيرامريكا بنا الا ثانويا وذيليا, ومهما قال وقيل , فان امريكا هي السبب وهي المسبب ولا داعي للبحث والتحليل , فكل الاسباب والاطراف ما هي الا ذيول سائبة , والرأس امريكا .لا يضحك علينا من يهذي في تحليلاته فيقول ان امريكا قد اخطئت وان امريكا يفترض بها ان تفعل كذا وان لا تفعل كذا . انها خطة بديلة عن خطة اولى فشلت , ارادت بها احتلال العراق واستسلام شعبه بالصورة التي ترغب وتريد , والسيطرة على خيراته وثرواته وتركيع شعبه , ثم البدء بتنفيذ ستراتيجيتها الدولية انطلاقا من العراق . لما واجهت هذه الخطة معارضة ومعوقات عديدة استبدلتها باشاعة الفوضى والدمارفي سبيل البقاء طويلا . اسئلتك وجيهة وبسيطة يا استاذ الجميل ولكن قد تأخرت في طرحها على امريكا. لا ديمقراطية ولا هم يحزنون .. احتلال وحقد دفين ..لا علاقة لثقافة شعب اوعلم علماء او تطورحضارة .. فالشعب الامريكي حر وديمقراطي على ارضه وفي بلده, وحكوماته امبريالية دكتاتورية واستبدادية قمعية , عندما تحتل دولا اخرى لتحقيق مصالحها وتنفيذ اهدافها . انها عجلت بكتابة الدستور وباجراء الانتخابات بأتفاق مع السيستاني والاحزاب الدينية الطائفية العربية والاحزاب القومية الكردية , واغرتهم بالسلطة والمال والنفوذ , كي تقسم الشعب على اساس مذهبي وعرقي وتسهل السيطرة عليه او اقتتاله بعضه مع البعض الاخر . الاحزاب الدينية احزاب متخلفة لا تجربة لها ولا ثقافة وطنية تهتدي بها , ولهذا اختارتها امريكا كي تكون تابعة وحليفة ومطيعة ومنفذة . الا ترى كيف تتوسل الحكومة العراقية رضى الرئيس بوش عنها , وما تقرير السفير الامريكي في بغداد والقائد العسكري في العراق , الا مغازلة للحكومة من جانب وأستضعافها من جانب آخر. سحقت مؤسسات الدولة , كي يصعب بناء دولة من جديد من قبل حكومة طائفية . انها دولة طوائف وميليشيات, تتقاتل مع بعضها البعض , والطائرات الامريكية تقصف احياء الطرف الاقل خضوعا والاقل طاعة , وان قتلت الابرياء وحاصرت المدن والاحياء . لم تأت امريكا بديمقراطية , ولم تأت لبناء العراق او اعادة اعماره . جاءت لتدميره , وقد دمرته , وقد ادت ما عليها . تقسيم الشعب هدفها وليست وحدته الوطنية , لان بالوحدة الوطنية سيهزم الامريكان وتبنى الديمقراطية الحقيقية . لايفيد الاعتذار ولن تعتذر امريكا. والى أي شعب اعتذرت؟ الم تلعب على عواطف القادة الفلسطينيين امثال المرحوم ياسر عرفات والحالي ابو مازن ومنذ اوائل التسعينات من اجل دولة فلسطينية مشكوك في امرها ؟ لا يريد الشعب العراقي اعتذارمن امريكا او من غيرها .. يريد انسحاب وتعويض . وهو يبني وهو يعمر , وسينبهر الامريكان وغيرهم كيف سيعمر العراقيون بلادهم , وكيف سيعيدوا اللحمة الوطنية الى نفوسهم , التي عجزت امريكا وغيرها على تحطيمها , مهما حطمت من جدران ومهما اسالت من دماء نهران.
شكرا للاستاذ سيار الجميل . كيف لا وهو عراقي صميم , ان يفضح جرائم امريكا في العراق .الدعوة الى جميع مثقفي العراق في الداخل والخارج , وخاصة من يدعو منهم الى الوطنية والليبرالية , ان يفضحوا امريكا لما فعلته في بلادنا وان يؤجلوا التطبيل لها كونها دولة ديمقراطية . لا يهمنا ديمقراطية الغير.. يهمنا ديمقراطيتنا. ولا فائدة من ليبرالية عراقي وفي بلده تسيل فيه الدماء , وغير مسموح لاحد ان يقول انها دماء ثمن الديمقراطية . لكم سنة سنقتل وكم نهر ستروي دماؤنا , ثمن لديمقراطية موهومة في ظل الامريكان والاسلام السياسي الطائفي ؟ مثل هذه الاسئلة وجهها يا استاذ سيار وغيرك من كبار مثقفينا الى الساسة الحاكمين ان يكفروا عن خطاياهم واخطائهم ويعتذروا لدى الشعب العراقي ويكفوا عن طائفيتهم ويعيدوا له وطنيته وكرامته, والى الشعب العراقي ان ينتبه الى نفسه وان يعي مصالحه ويعرف طريق المستقبل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا.. مقتل 3 متظاهرين إثر احتجاجات اعتراضا على نتائج ا


.. شاهد | تجدد الاشتباكات بين الشرطة الكينية ومتظاهرين في نيروب




.. ماكرون.. بين مطرقة اليمين المتطرف وسندان تجمع اليسار


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: انسحاب أكثر من مئتي مرشح لسد




.. كينيا.. قوات الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين