الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اندلعت الشرارة فى لبنان فمن سيطفئها

عبدالله مشختى

2008 / 5 / 11
الارهاب, الحرب والسلام


بعد ان فعل الفاعل فعلته واوقد الشرارة فى لبنان الجميلة وبدأت التراشقات وتبادل الاتهامات بين اطراف الصراع فى المنطقة اذاتهمت امريكا سوريا وايران ، وايران من جانبها اتهمت امريكا بتفعيل الازمة فى داخل لبنان ذلك البلد الجميل الذى لايزال يضمد جروحه وبدأت الدبلوماسية العربية العقيمة حملتها ودعت الى اجتماع غير اعتيادى لوزراءالدول العربية وقطع عمرو موسى زياراته واعماله وعاد الى القاهرة لحضور الاجتماع الاستثنائى حول لبنان وحل الازمة التى خلقتها حزب الله اللبنانى الحليف لايران مع القوى والاطراف اللبنانية الاخرى والحكومة اللبنانية . وكان حسن نصرالله زعيم حزب الله اللبنانى قبل يومين يتحدث فى مؤتمر صحفى وهو يهدد ويتوعد بقطع الايادى لكل من يتجاوز على احد منتسبى حزب الله مبررا بانه الحمل الوديع الذى يود انقاذ لبنان وفى اليوم التالى تتحرك ميليشياته داخل بيروت وتستولى على المراكز والمواقع المهمة داخل العاصمة ، وسالت من جديد دماء اخرى لشباب لبنانيين . وقد هب العرب من قادة الانظمة لتطويق الازمة عن طريق اجتماع وزراء الخارجية للدول العربية وكانه شئ جديد نزل الى الساحة اليس الوزراء هم انفسهم ولنفس الدول التى عجزت فى الماضى وامس فى حل الازمة اللبنانية ام ان امرا سحريا قد حدث وغيرت الاوضاع والجامعة العربية جرى فيها تغيير جديد بقدرة قادر كى تحسم الامر وتطوق الازمة وايجاد الحلول المناسبة لها .
ان حل الازمة اللبنانية هى من شأن اصحابها وهم الذين يتمكنون من ايجاد الحلول لقضيتهم ان وجود حزب الله فى لبنان كدولة داخل دولة لن تحل الازمة والعرب جميعهم لن يتمكنوا من اعادة حزب الله الى حزب سياسى بدون نفوذ وسلطة وقوات عسكرية تملكها بدعم وتأييد واضح للجميع من قبل ايران وسوريا ، فعلى العرب ان كانوا حقا قادرين على حل الازمة ان يتوجهوا الى ايران والضغط عليها لدعوة حزب الله الى وقف مد قواتها ووقف ممارسة السلطة كدولة داخل لبنان ، والا فان امريكا ايضا ستدعم الجبهة الاخرى وتقويتها لمواجهة حزب الله وواضح بان العداء تكمن بين ايران وامريكا وما هذا الصراع داخل لبنان الا جزء من هذا الصراع الايرانى والامريكى والذى سيكون ضحيته الاولى والاخيرة الشعب اللبنانى المنهوك ، فماذا يمكن للدول العربية ان تحققه غير لقاءات وتصريحات وبيان ختامى للاجتماع تدعوا الاطراف الى الالتزام بمقررات مؤتمرات القمة فى جدة وسوريا وغيرها والظهور فى الفضائيات ويظهر حلال المشاكل العربية العربية العويصة السيد امين عام الجامعة العربية المقصوصة الاجنحة من اساسها والتى لم تتمكن خلال عمرها الطويل منذ تأسيسها ان تحل قضية واحدة من قضايا العرب المصيرية . فاذا كانت تدعى هذه الدول حقا ما تصرح به ان يلزموا جميع الاطراف بالتوقف وعدم السير لتعقيد الامور اكثر ومساتدة الشرعية اللبنانية التى تتمثل فى الحكومة القائمة اليوم ومساندة قراراتها ودعم المؤسسة العسكرية اللبنانية كة تنهض بواجباتها ، والظاهر بان السيد حسن نصرالله مصر على موقفه بالغاء القرارات التى صدرت من الحكومة اللبنانية ومنها قرار نقل الضابط الامنى اللبنانى فى المطار العميد الشهرى . هل ان الدولة اللبنانية قد وصلت بها الوهن وفقدت كل صلاحياتها السيادية بحيث لا يسمح لها صلاحياتها وسيادتها على نقل ضابط امنى لمقتضيات تراها الحكومة بانها المناسبة ام ان هذا القرار كان بمثابة مبرر لتأزيم الوضع والدفع به الى هاوية الحريق . وهل يمكن لحزب سياسى ان تهدد حكومة كاملة وشرعية وتتهمها بخيانة الوطن والسيادة لانها حاسبت ضابط امن ويطالب الحكومة بالغاء القرار ؟ !! فاية قيمة ستبقى لهذه الحكومة لو انصاعت لتهديدات حزب بالغاء قراراته اتخذت بعد درس وتمحيص ؟ هذه هى احدى مساوئ الديمقراطية المفتوحة والغير المحددة بحدود قانونية ودستورية لانه هناك طرق واساليب دبلوماسية وسياسية تتمكن الاحزاب ان تتحاور مع الحكومات من اجل ايجاد حلول لمثل هذه القضايا التى لا تبرر وتحت اى منطق بان يتم خلق واشعال حرب اهلية داخل بلد ما من اجل نقل ضابط امنى من جهة الى جهة لو لم يكن لحاجة فى نفس يعقوب .
فماذا كان سيحدث لو بادرت الحكومة الى اقالة وزير ولو ان حزب الله الان لا يشترك فى الحكومة اللبنانية الحالية . افيقوا ايها الساسة والقادة العرب والاسلام ان الخنوع والخضوع لغير تراب اوطانكم ولمصالح شعوبكم لن تجديكم شيئا غير الذل والهوان وانكم بانفسكم تمكنوا اعداءكم كى يستقوا عليكم . ان القضية اللبنانية لا يمكن حلها كما هو حال القضية الفلسطينية الا بابعاد كل الايادى الداخلة فيها من عربية واسلامية وغيرها وباعتقادى ان تركت الدول العربية والاسلامية لبنان بحالها ولم تتدخل فى شؤونها فان امريكا والغرب لن تتدخل فيهم . فاذا كانت ايران تريد ان تمد نفوذها الى لبنان وبمساعدة سورية كى تجعلها راس رمح فى صراعها مع امريكا فان لامريكا مصالح لن تسكت عنها وكذا اسرائيل ، فعلى الدول العربية ان ارادت حلا لهذه القضية ان تتخذ قرارات جدية وعاجلة تنذر الاطراف التى تحاول اشعال نار الفتنة وتطالب المنظمة الدولية بالتدخل وتشكيل قوة دولية محايدة تدخل لبنان وتنزع اسلحة كل الميلشيات والاحزاب وان تبقى الاسلحة فقط بيد الدولة التى تمثل الشرعية اللبنانية والبدأ باجراء انتخابات عاجلة تحت مظلة الامم المتحدة و الزام اسرائيل باحترام وحدة وسيادة لبنان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر