الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعبة الست

جلال عامر

2004 / 1 / 9
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


في عام 2000 كان عدد سكان مصر 60 مليونا كان 59 مليون مواطن منهم يعلمون أن مصطفي البليدي سوف يهرب ومع ذلك لم يصل الخبر إلي الحكومة... أما كيف عرف الناس أنه سيهرب فقد ظل الرجل شهوراً طويلة يصفي أصوله وقصوره وممتلكاته ويبيعها بأبخس الأثمان... باع قصرا في المنصورية وقصرا في العجمي... وعزبه... وباع فيلا في الدقي.. وباع حصته في شركة طباعه... وباع ثلاث فيلات في مارينا... وباع مجموعة من السيارات... وباع عدة مكاتب وشقق تقع في أماكن متميزة... وباع أرضا وأطيانا... وكل هذا والحكومة التي تسألنا عن مصدر نقود ملابسنا الداخلية لم تنتبه ولم تشعر أنه بيع تصفيه تمهيدا للهروب... وليته دفع جزءا مما جمعه للبنوك التي أعطته بلا حساب ولا ضمان حتي بلغت مديونيته لبنك "القاهرة" وحده مائة وتسعه وأربعون مليون جنيه (وثلاث مليمات) بل أن بعض البنوك الأخري التي أخذ منها كام مليون فكه أربعه أو خمسه فضلت ألا تعلن وأن تتحمل الدين بدلا من أن تتحمل الفضيحه وكفت علي الخبر ماجور... ( أحد البنوك ظل يطاردني بخطابات بعلم الوصول من أجل مائة وثمانون قرشا تمغات من منتصف السبعينات حتي القبض علي صدام حسين علي أمل تحميله هو المبلغ عند محاكمته)... كان "عبد الله عبد الباري" أحد أساطين الإعلان في جريدة "الأهرام" وكان صديقا ومقربا لعثمان أحمد عثمان ولأنور السادات وهو ما سمح له بأن يصبح رئيسا لمجلس إدارة "الأهرام" ومؤسسا لشركة "مايو" الصحفية التي تصدر عنها جريدة"مايو" المتحدثه بإسم الحزب الوطني ثم أصبح "مصطفي البليدي" شريكا له في توكيل "مارلبورو" فأتسعت أمبراطورية البليدي لتضم نشاطات متعددة... من المعروف أن بداية هذه الإمبراطورية جاءت ببلاش وعلي طريقة "نجيب الريحاني" في فيلم "لعبة الست"... فقد كان والده الحاج البليدي عاملا بسيطا في أحد مصانع النسيج التي يمتلكها يهودي وعندما شعر صاحب المصنع أن الدولة تتجه إلي التمصير والتأميم كتب المصنع بإسم الحاج البليدي وهاجر الرجل إلي الخارج... وهذا هو الجزء الأول من الفيلم الذي كان الأب بطلا له... أما الجزء الثاني وهو الزواج من فنانة شهيرة فقد أكمله الإبن وببراعه... لم يكن أحدا في مصر يعرفه عندما كان متزوجا من إبنه خاله السيدة التي صبرت بجواره وكافحت معه منذ بداياته... ثم جاءته الشهره بجانب الثروة عندما بدأ مسلسل الزواج من الفنانات.. تزوج الفنانة" هدي رمزي" إبنة المخرج والمنتج السينمائي "حسن رمزي"... ثم تزوج المذيعة السورية "نيفين البكري"... ثم تزوج "ميرفت أمين"... ثم تزوج من "هني"... ثم أننا لا نذكر كل ذلك إلا لإرتباطه بالسفه وحفلات ألف ليلة وليلة وهدايا المجوهرات الثمينة وقروض البنوك... ويبقي السؤال الأخير... أين نحن وأين هو؟... نحن نعاني من أزمات خانقه وطاحنه ونجاهد جميعا في حرب الثلاث وجبات... أما هو فعقبال حضرتك يسكن الآن مع أولاده وأسرته في هوليود وبالتحديد في حي مشاهير الفنانين "بيفرلي هيلز" وعارف حضرتك مين جيرانه؟... والله العظيم والله العظيم "سيلفستر ستالوني" و "إليزابيث تايلور"... جتنا نيله في جيراننا خصوصا " الباتعه العوره"... قال رايح أسرق من البنك جنيه وثمانين قرش.                                       

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا قرر بوتين استبدال وزير الدفاع شويغو الآن؟


.. أية تبعات لتوقيف صحافيين في تونس؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. نتنياهو: عازمون على النصر وتحقيق أهدافه وعودة الرهائن إلى ال


.. أين سيلعب النجم الفرنسي مبابي الموسم المقبل ومن سيخلفه في هج




.. الأضواء القطبية : ظاهرة كونية تُبهر سكان الأرض.. فما سر ألوا