الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنثى في داخلي متعبة

تغريد كشك

2008 / 5 / 13
الادب والفن


عند الباب سجلت حضوري الأول
في المؤتمر النسوي
دخلتُ زمناً مترعاً بالخواء
وكان الوجع اليومي كئيباً جداً

كاد وقع كلماتهن أن يقرأني
أصابعهن الناعمة
سجلت حضوراً يتململ
عند المدخل سجلت إحساسي الأول

كنت حينها أحبك
وما زلت اليوم أفعل
حدود اللغة كانت
تفصل بيننا
وقعتُ فريسة الأصوات الخائفة
تشابكت كلماتنا
وفكرتُ أن أرحل

خربشات الأقلام
تحاول أن تكون قوية
وصدى صوتي الخائف
يردد أغنية شعبية
يحاول أن يستبق
هذيان نون النسوة

النشيد الوطني
دقيقة صمت
تودع شهداء القضية
ولغة الكلام
ملامحها في الغربة نسوية
هذا التناقض، هذه الكبرياء
هذا العرض وهذا النقد
هرطقات ذكورية

أوراق يكتبها لون الخديعة
ليخفي تجاعيد الهزيمة
وأنت هناك الرجل الوحيد
الكائن الأزلي المبجل
ولا شيء منك أجمل

يغادرني المكان
يحاول أن يطرد روحي
يقول لي أن
التاريخ ليس لنا
وليس لتلك الحدود دول

وتلك الأنثى المخادعة دوماً
تحاول أن تتلمس روحي
وبوحي يغادر إلى المعتقل
محملاً بحقائب الضجر

حقيبتي الأنثوية
من جلد أفعى
مليئة بالأوراق
والأنثى في داخلي
متعبة من حمى الصعود
إلى المنحدر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل