الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الافلام الكوميدية تبعد مصر عن المهرجانات الدولية

اشرف نهاد

2004 / 1 / 9
الادب والفن


يعاني المركز القومي للسنيما التابع لوزارة الثقافة من مشكلة عدم وجود افلام روائية طويلة تصلح للاشتراك في المهرجانات والمناسبات السنيمائية المختلفة خلال الفترة المقبلة. واصبح من المعتاد ان ترسل ادارة المهرجانات التابعة لهذا المركز المنوط به التعامل مع المهرجانات السنيمائية فاكسات اعتذار لهذه المناسبات التي اعتادت على مشاركة السنيما المصرية بها. هذه الظاهرة ارجعها الناقد علي ابو شادي رئيس المركز الى سيطرة موجة افلام الكوميديا على السوق المصري، والتي استطاعت اخراج الانواع السنيمائية الاخرى من حلبة سباق الايرادات. واضاف ابو شادي انه في العامين الماضيين تحايل على هذه الظاهرة بوضع اجندة خاصة لثلاثة افلام هي :"اسرار البنات" و"الساحر" و "مواطن ومخبر وحرامي" للحفاظ على تواجد السنيما المصرية داخل جداول عروض هذه المهرجانات. ولحسن الحظ ـ والكلام لازال لابو شادي ـ ان الافلام الثلاثة من العيار الثقيل سنيمائيا مما جعلها الاكثر اشتراكا في الانشطة السنمائية الدولية في تاريخ السنيما المصرية. ونوه ابو شادي بتعاون اسعاد يونس رئيس مجلس ادارة الشركة المنتجة لهذه الافلام مع المركز، وذلك بقيامها بطبع عدة نسخ من الافلام الثلاثة والمشاركة في اعداد مواد الدعاية اللازمة، رغم ان هذا من اختصاص وزارة الثقافة المصرية وليس الشركة المنتجة.

 واوضح ابو شادي انه يواجه مأزقا مع افلام"خريف آدم" و"معالي الوزير"  وسهر الليالي حيث لا يستطيع المفاضلة بينهم من منطق الحفاظ على سمعة السنيما المصرية، وليس على اساس الفن المتميز. واشار ابو شادي انه قام بوضع الافلام الثلاثة على قوائم الترشيح للاشتراك في المهرجانات المختلفة حتى اشعار آخر، أي حتى ظهور اعمال اخرى افضل. ويشير خبراء صناعة الفن السابع المصري الى وجود سبب آخر لهذه الظاهرة الا وهو اختفاء اسماء لامعة من صناع السنيما المصرية مثل: عاطف الطيب ورضوان الكاشف، اللـذان خطفهما الموت، وخيري بشارة ومحمد خان اللذين اصبحا خارج حسابات منتجي السنيما. وهؤلاء الاربعة هم فرسان المهرجانات في فترتي الثماننيات والتسعنيات. واستطاعوا ان يحققوا للسنيما المصرية امجادا لم تحققها طوال مائويتها الاولى في مختلف المهرجانات. بينما استسلم كل من داوود عبد السيد وشريف عرفة لاليات السوق السنيمائي المصري واصبحا يقدمان اعمال تجارية. ويتبقى من فرسان المهرجانات يوسف شاهين الذي يقدم فلما كل عامين محجوز مقدما لاحد المهرجانات الكبرى بسبب شهرة شاهين وقدرة مكتبه الخاص على ادارة افلامه وعرضها ضمن جداول المهرجانات المختلفة. ويطالب هؤلاء الخبراء بعودة الدولة لدعم السنيما والاستفادة من التجارب المماثلة في هذا المجال سواء في اوروبا او الوطن العربي. ويضرب الخبراء امثلة بكل من المغرب وتونس حيث تقدم الاولى 11 فيلم روائي طويل سنويا من خلال صندوق الدعم السنيمائي بينما استطاعت الثانية عرض 8 افلام جديدة في الدورة الاخيرة لايام قرطاج السنيمائية من بينها 3 افلام داخل المسابقة الرسمية وهو رقم لم تستطع المهرجانات المصرية تحقيقه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور


.. كواليس عملها مع يحيى الفخراني.. -صباح العربية- يلتقي بالفنان




.. -بين المسرح والسياسة- عنوان الحلقة الجديدة من #عشرين_30... ل


.. الرباط تستضيف مهرجان موسيقى الجاز بمشاركة فنانين عالميين




.. فيلم السرب لأحمد السقا يحصد 22.4 مليون جنيه خلال 10 أيام عرض