الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرية للمناضل العربي الكبير موفق محادين!

الكادر الحزبي

2004 / 1 / 9
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


بلا سابق إنذار ولا تهم محددة، إعتقلت السلطات الأردنية اليوم المناضل موفق محادين وإقتادته إلى مكان مجهول.

وبعض الشائعات أفادت أن الإعتقال تم بتدخل من السفير الأمريكي في الأردن. وإذ لا نجزم بمفردات الشائعات هذه، فالوقائع العامة تؤيدها. فموفق محادين من ألد أعداء الإحتلال الأمريكي للعراق، وكان ولا يزال حتى اعتقاله يعبئ الرأي العام لصالح المقاومة الوطنية العراقية. ومن هنا، فإعتقاله حتى لو تم خارج نطاق تدخل السفير الأمريكي أو الإسرائيلي أو أي من أعوانهما، فهو في النتيجة النهائية لا يخدم إلا الحكومة الأمريكية وسياستها في المنطقة.

وبالمناسبة، فالمناضل موفق محادين، سبق وتعرض إلى حملة شعواء من جلاوزة الإرتداد في العراق – حزب فخري كريم وعضو مجلس الإمعات حميد مجيد، وبعض العملاء الذين أبدلوا جلودهم فصاروا يتغنون بواشنطن بالإفعام ذاته الذي أظهروه أيام زمان لموسكو.

وحقيقة نحن نتفهم أن الهامش المعد لحرية الرأي في الأردن محدود جدا رغم مظهرية البرلمانية وتعدد الأحزاب. فالحكومة الأردنية المسكينة تتصرف ضمن مسلمة (( مجبر أخاك لا بطل )) ولا حول لها على الخروج عن القالب العام الذي تفرضه أمريكا على المنطقة. لكن الجبر شيء والخطأ شيء آخر. فالحكومة الأردنية لابد وتدرك أن قوتها الحقيقية من قوة شعبها وليس من قوة أمريكا. وقوة الشعب من قوة أبنائه البررة المناضلين أمثال موفق محادين ورفاقه.

والأمور تبدلت وانفرضت متغيرات جديدة على الساحة الدولية، وخصوصا الشرقأوسطية. فصحيح أن أمريكا منفلتة العقال وتهاجم الجميع كالكلب المستشرس. لكنه السعار، والسعار يقتل حامله. وأمريكا، ومنذ أن هب فتيان شنعار للمقاومة وبدأوا يذيقون جيشها المصائب، هذه الأمريكا أصبحت تعي أكثر من غيرها أن جبروتها اليوم على كف عفريت. والقاعدة تقول: (( إذا وقع عدوك فأجهز عليه! )) ومن هنا، فكان حري بالحكومة الأردنية التي لا نشك بأنها تمثل مصلحة الشعب الأردني، أن تساهم في إسقاط جبروت أمريكا لا أن تنجده. ففي إسقاطه تحرر الشعب الأردني من كابوس مقيت يجثم على صدره للعقد السادس على التوالي. ومن هنا، كان عليها أن تقف سندا لموفق ورفاقه، لا أن تعتقله إكراما لخاطر أمريكا. وإعتقال مناضل كموفق لن ينجد أمريكا بشيء ولا يؤجل من خروجها المحتوم من العراق. كما لا يزيد من حضوة الحكومة الأردنية عند بوش ولن يرفع مقامها. والأردن، ومهما عمل لأمريكا فهو المستهدف اللاحق، لو (!!!) استتب الأمر لأمريكا في العراق.

والجميع يعلم أن الأمريكان جاؤوا إلى المنطقة بمشروع واضح، وهو إلغاء دولها لتصبح ولايات متحاربة متنافرة تحت سيادة العلم الإسرائيلي. وقد قالها الأمريكان صراحة يوم افترضوا أن الأمر تم لهم في بغداد. لقد قالوا: ((أن العراق سيصبح مثالا يطبق على دول المنطقة )) أي سيتم إحتلال المنطقة كلها، بما فيها الأردن، رغم ما قدمه، وما تقدمه الحكومة الأردنية من قرابين كفيان شر وعرفان ود - بإعتقال أبنائها البررة أمثال موفق وغيره.

ومن هنا، ولزاما علينا أن نذكر الحكومة الأردنية بما قد يكون فاتها تحت زخم الإستشراس الأمريكي في المنطقة. والتذكير هو: أن قوتكم من قوة شعبكم، فلا تفرطوا بقوته ولا بابنائكم البررة.

الحرية للمناضل موفق محادين!

المجد للمقاومة الوطنية العراقية!

الموت للمحتلين!

                   الحزب الشيوعي العراقي - الكادر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر مصرية: وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء لاستكمال ا


.. جامعة إدنبرة في اسكتلندا تنضم إلى قائمة الجامعات البريطانية




.. نتنياهو: لا يمكن لأي ضغط دولي أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن ن


.. مسيرة في إسطنبول للمطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة و




.. أخبار الساعة | حماس تؤكد عدم التنازل عن انسحاب إسرائيل الكام