الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام الايراني السوري اطلقا الرصاص على مفهوم المقاومة ؟

بافي رامان

2008 / 5 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


لبنان بلد الحريات و الديمقراطية سقط تحت ارجل ميليشيات وقطاع الطرق تابعين للنظام الايراني السوري ؟
مدينة بيروت لم تلحق ان تداوي جراحها من الحرب الاهلية و ممارسات القوى العسكرية و الامنية السورية و اجتياح القوات الاسرائيلية حتى دخلت اليها ميليشيات حزب الله ؟
= حرب حزب الله و حركة امل ، حرب على ثورة الارز ، ثورة الاستقلال و الحرية و الديمقراطية ؟
= حرب حزب الله ، حرب بالنيابة عن النظامين السوري الايراني ، لان ساحة لبنان اكبر ساحة لتصفية الحسابات لهذين النظامين بالنسبة للمجتمع الدولي ؟و لان حزب الله لايريد ان يكون حزبا سياسيا بقدر ما يكون حزب الميليشيات و ينفذ اوامر اسياده في طهران و دمشق .
= حزب الله يبيع لبنان بارخص الاثمان للمخططات الاقليمية و الدولية للنظامين الايراني و السوري .
ان سلاح حزب الله اصبح اخطر على اللبنانيين من الاجتياح الاسرائيلي ، على الرغم ان هذا الحزب كان يتباهى بسلاحه لمقاومة العدو الاسرائيلي ، حزب الله رفع الغطاء الشرعي عن سلاحه و لابد من تطبيق القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن و خاصة قراري 1559 و 1701 .
حزب الله ، وحركة أمل اعلنا حربا داخلية تحت شعار حماية (( حقوق الطائفة الشيعية ))، متوعدين حكومة الرئيس فؤاد السنيورة و من ورائها قوى الاكثرية بتصعيد الموقف اذا لم يتم التراجع عن قرارات الحكومة المتعلقة برئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير و شبكة اتصالات حزب الله التجسسية .
في 7 آيار 2008 ، بدأ حزب الله انقلابه العسكري على الدولة و النظام الشعب اللبناني لهتك حرية و سيادة بلده ، فبعد ان أدى (( الاتحاد العمالي العام )) ، دوره الصباحي باطلاق شرارة النزول الى الشارع عادوا انكفأ ظهرا و ترك ساحات العاصمة و طرقاتها تحت رحمة ميليشيات (( حزب الله )) و حركة أمل ، و اطاراتهم المشتعلة و سواترهم التربية و عوائقهم الصخرية التي قطعوا بواستطها طرقات رئيسية في بيروت ، لاسيما منها الطريق المؤدي من و الى مطار رفيق الحريري الدولي لقطع لبنان عن العالم الخارجي ، و استمرت الشاحنات في تعزيز السواتر التي تقطع هذا الطريق و الطرق الاخرى ، وحزب الله و حركة أمل لم يتوقفا في اغلاق مطار بيروت الدولي و انما دخلا الى شوارع بيروت و قتلوا المواطنين و احرقوا الاطارات و الدواليب و اغلقوا اغلب احياء بيروت و الهدف هو قلب موازين القوى و هذا ما اكده اغلب زعماء المعارضة العملاء لايران و سوريا ، بانه يوم الانتصار كما دعى ميشال عون الى الاحتفال ابتهاجا بالنصر ؟ هذا الهدف داخليا . اما اقليميا لتعزيز اوراق التفاوض بيد كل من ايران و سوريا لاخضاع القوى الدولية و الاقليمية امام رغبات و طموحات هاتين الدولتين تحت ضغط التهويل بتدهور الاوضاع في لبنان .
حزب الله اغتصب بيروت ، اصبح الشعب اللبناني اسرى في بيوتهم بيد عناصر و ميليشيات هذه المنظمات و لم يكتفوا باحراق الشوارع و قتل الابرياء و انما هاجموا مؤسسات و مكاتب وسائل الاعلام للتيار المستقبل و احرقوا الممتلكات و الارشيف ، و ان هدف هذا الحزب ليس القضاء على مؤسسات الدولة فقط و انما حتى القضاء على حرية الصحافة و تعدد الحريات و ان يبقى وسائل الاعلام موحدة و موجهة من قبل السلاح و النار كما هو موجود في سوريا و ايران .لان حزب الله خائف من وسائل الاعلام و الكلمة الحرة ، لان اسياده يرجفون منذ اربعة عقود و اكثر من وسائل الاعلام و الكلمة الحرة في سوريا فكيف لمرتزق تدرب على ايدي البعثييين في دمشق و الملالي في ايران بالقبول بالكلمة الحرة ؟ لقد افتعل حزب الله الحرب على لبنان مع العدو الصهوني للانقضاض على بيروت و تحويله الى ولاية ايرانية .او لرجوع القوات العسكرية الامنية السورية الى لبنان . لان لبنان بالنسبة للنظام الاسدي اهم من هضبة الجولان لابرام كل الصفقات مع اسرائيل و الولايات المتحدة الامريكية ، لذلك فان حزب الله قد كشر عن انيابه للانقضاض على الدولة اللبنانية و اسقاط الحكومة الشرعية و تحكم لبنان من قبل العصابات الايرانية السورية هذه خيانة وطنية عظمى .و على ما يبدو فان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله يطالب بالحوار على الطاولة بشرط ان يكون سلاحه موجه الى صدور كل زعماء الاكثرية ، و الذي يقرره الاقلية يقبل من قبل الاكثرية بقوة السلاح الايراني السوري ، هذه هي الديمقراطية و الحوار في مفهوم النظامين الايراني السوري في بلدانهم و دربوا المنظمات الارهابية المرتبطة بهما بهذا الاسلوب ؟ و العجيب في امر حزب الله و عملائه امثال عون وسليمان فرنجية و عمر كرامي انهم يطالبون من الحكومة الغاء القرارات الصادرة عنها ، و من جهة اخرى يقولون انها حكومة غير شرعية ، فكيف نطالب حكومة غير شرعية بالغاء القرارات ؟ ولكن اساليب عملاء النظامين الايراني السوري واضحة وضوح الشمس : طالبوا بالثلث المعطل لتعطيل جميع القرارات ؟طالبوا بثلث الضامن لكي تكون كل القرارات لصالح النظام السوري و الغاء المحكمة الدولية ؟ و لكن بعد اقرار المحكمة الدولية من قبل مجلس الامن حركوا ميليشات و عناصر ارهابية باسم فتح الاسلام و حاولوا القضاء على قدرات الجيش و لكن بعد افشال مخططاتهم و انتصار الجيش ، نادوا بالرئيس التوافقي الممثل برئيس الجيش العماد ميشيل سليمان و طالبوا بتعديل الدستور ؟ و لكن بعد موافقة الاكثرية تراجعوا عن الرئيس التوافقي و طالبوا بالحكومة التوافقية يضمن لهم ان تكون كل القرارات بيدهم من خلال الحوار و لكن عن اي حوار يتحدثون ؟ حوار على الطاولة بشرط حزب الله يشهر سلاحه من تحت الطاولة و فوق الطاولة و من يرفض قراراتهم مصيره الاغتيال العلني هذه المرة ، بعد ان اغتالوا بعمليات ارهابية كل من نادى بالحرية و الاستقلال و الديمقراطية للبنان ؟ ان حزب الله و عملائه يريدون كم الافواه و قتل كل كلمة حرة و ديمقراطية في لبنان ؟
النظام الايراني و الشعب اللبناني :
==================
منذ الانقلاب الخميني في ايران باسم الاسلام اعتمد على تصدير الثورة في العالم و المنطقة لتحقيق طموحات و احلام الفارسية و الانتقام من الفتوحات الاسلامية لان اعتقادهم ان هذه الفتوحات دمرت الامبراطورية الفارسية ، و رصدوا المليارات من بترودولار لدعم المنظمات الارهابية في المنطقة من خلال استغلال التوترات الطائفية و المذهبية ، و عملوا من مدينة (( قم )) مركز الشيعة في العالم بهدوء و خفي في تدريب ميليشيات للمنظمات الارهابية و زرعوا الخلايا النائمة في المنطقة و العالم من خلال شراء ذمم الشباب في الحسينيات و الحوزات العلمية و استغلال ظروف المعيشية المزرية التي تعيشها اغلب الشباب في العالم العربي و المنطقة و بسبب الظلم و الاستبداد من قبل كل الحكومات الاستبدادية الشمولية و الديكتاتورية و دربوا جيوش من الميليشيات الارهابية و استغلوا القضية الفلسطينية و القضية اللبنانية لانشاء منظمات موالية لهم امثال حركة الحماس في فلسطين و حزب الله في لبنان ، وحاولوا جذب عواطف الشعوب العربية من خلال استغلال القضية الفلسطينية و اطلقوا تصريحات نارية ضد اسرائيل و لكن في الحقيقية هناك اتفاق ضمني بين النظام الايراني و اسرائيل للسيطرة على الوطن العربي ؟ و لكن الخلاف الوحيد بين اسرائيل و ايران ان الطرفين يحاول ان يكون القوة الاكبر في المنطقة من خلال امتلاك السلاح النووي و الذري ؟و الخلاف الثاني ان اسرائيل يريد السلام من خلال السيطرة على المنطقة بقوة الاقتصاد . و لكن ايران يريد ان يوسع رقعة امبراطوريته الفارسية و يسيطر على شواطىء البحر الابيض المتوسط ؟و لكن بعد دخول الولايات المتحدة الامريكية الى منطقة الخليج و سقوط بغداد فان حسابات النظام الايراني احتاجت الى وتيرة اكبر و اسرع لاستغلال هذه المنظمات الارهابية لخلق الفتن الطائفية و المذهبية وصولا الى حروب اهلية في العراق و لبنان و فلسطين ،و لكن بعد افشال المخطط الايراني السوري في العراق الى حد ما من خلال تدريب الميليشيات الشيعية و السنية و البعثية و ارسال الارهابيين العرب لمحاربة الحكومة العراقية الشرعية و قوات المتعددة الجنسيات ، و دخول القوات العراقية الى مدينة البصرة و من ثم محاربة ميليشيات الجيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر الرجل الايراني بامتياز و هروبه الى ايران في مدينة الصدر ، و افشال مخططهم في قطاع غزة ، حاولا اشعال الفتنة الطائفية في لبنان ؟ لان الهدف الاساسي للنظام الايراني هو امتلاك السلاح النووي و الذري و من ثم تحقيق استراتيجيته البعيدة توسيع رقعة الامبراطورية الفارسية وصولا الى المتوسط من خلال بوابة العراق مرورا بسوريا من خلال التحالف الاسترتيجي بين نظام الاسدي الايراني هذه النظام الذي اباح المجتمع السوري امام اطماح الفارسي و سمح لهم تشييع المجتمع السوري ببناء الحسينيات و الحوزات العلمية و شراء ذمم الشباب بسبب الفقر و الجوع المنتشر في المجتمع السوري بسبب سياسات النظام الاستبدادي السوري ، و هناك معلومات اكيدة ان عشرات و مئات من الشباب باعوا ذممهم للنظام الايراني و غيروا مذهبهم الى الشيعي .
و الساحة اللبنانية ، ساحة للصراعات الاقليمية و الدولية بامتياز بسبب تنوع الطوائف و المذاهب ، و اكثر ارضية لاستغلال نفوذ بعض المنظمات و الاحزاب الارهابية و على راسها حزب الله ، و ميشال عون الذي يمكن ان يبيع كل لبنان و شعبه من اجل مصالحه الشخصية و نبيه بري الرجل الايراني السوري ، لذلك فان الانقلاب العسكري الذي حصل و يحصل في لبنان من قبل هؤلاء الارهابييين و قطاع الطرق ما هو الا انقلاب ايراني سوري على لبنان و حسب تصريح الامين العام لحزب الله حسن نصرالله : (( بأن من اليوم سنقتل من أيا كان ، و تعهد بقطع يد التي تريد ان تمتد على حزب الله )) و الاشد و الادهى من ذلك عندما يقول (( لو اجتمعت قوى العالم لم و لن تحرك شرعيتنا )) . و هذا يعني ان حزب الله يتحدا المجتمع الدولي و الاقليمي كما تحدا الشرعية اللبنانية و كما يفعل اسياده الايرانيون بتحدهم للمجتمع الدولي لامتلاك الاسلحة النووية و الذرية .
النظام السوري و احلام التسلط :
=================
كما قلنا فان هدف النظام الايراني من لبنان هو امتلاك السلاح النووي و توسيع رقعة الامبراطورية الفارسية ، و لكن هدف النظام السوري هو الحفاظ على لبنان بعد ان هزم باصوات انتفاضة الارز البيضاء ، انتفاضة الاستقلال و الحرية و الديمقراطية ، و انقاذ راس النظام من المحكمة الدولية ؟و على الرغم من اختلاف الاهداف و لكن هناك امور مشتركة بين النظامين في لبنان و ادوات تنفيذهما واحد ؟و السؤال الذي يطرح نفسه : لماذا النظام السوري مرتبطة بعلاقات امنية و سياسية مع الاحزاب اللبنانية و الفلسطينية باستثناء القيادة الفلسطينية و الحكومة اللبنانية ؟ لماذا النظام السوري تريد ان تكون المواجهة مع اسرائيل في جنوب لبنان و ليس في هضبة الجولان التي احتلت عام 1967 ووضعت تحت الوصاية الدولية عام 1973 ، و ضمت الى اسرائيل عام 1981 ، و الحكومة السورية لم تحرك ساكنا ؟
و اثناء الانقلاب العسكري لحزب الله على بيروت تباقح بشار الاسد و قال ان الازمة اللبنانية شاء داخلي ، و لم يحضر وزير خارجتيه في القاهر لتباحث هذه الازمة ؟ و قبل ذلك صرح عند انشاء المحكمة الدولية : انه سيقلب لبنان على اللبنانيين اذا لن يتراجع المجتمع الدولي عن محاكمة المسؤولين السوريين ؟
اذن فان ساحة لبنان ساحة للمساومات بالنسبة للنظامين السوري الايراني اتجاه المجتمع الدولي ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح